عمال لم تثنيهم الظروف الجوية عن ممارسة أعمالهم
جو 24 : تحت مرأى ومسمع الجميع ظلت فئات كبيرة من العمال والموظفين يمارسون أعمالهم، رغم الظروف الجوية التي سادت المملكة الاسبوع الماضي.
وفي ظل الأمطار الغزيرة الممزوجة بالثلوج والبرد القارس، كان هؤلاء العمال والموظفون يعملون دون كلل أو شكوى أو تذمر، سعياً للرزق وخدمة المجتمع.
ومن أبرز هؤلاء، عمال الوطن الذين لم يتوقفوا عن جمع النفايات من الأزقة والشوارع والحارات، عدا عن عمال المطاعم والمخابز ومحطات الوقود.
وبينما كان الناس يهنئون بفراشهم الدافئ في منازلهم، كان أمجد محمود، موظف "كاشير" في أحد مطاعم الوجبات السريعة بالعاصمة عمّان ينهي دوامه في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن ينتهي من تلبية طلبات الزبائن، لكنه كان يضطر إلى المبيت في مكتب الادارة في المطعم نفسه لعدم توفر المواصلات التي تعيده إلى منزله الكائن في محافظة مأدبا.
ويقول أمجد، "كنت أنام في المكتب واضطررت للدوام ثلاثة أيام متواصلة، ولم يكن المكتب دافئاً، لكنني لم أجد حلاً سوى ذلك".
ويضيف أمجد "كان الزبائن يتوافدون على المطعم طوال الوقت، رغم سوء الأحوال الجوية، كما أن طلبات التوصيل المنزلي لم تتوقف طيلة أيام المنخفض الجوي".
وعن معاملة صاحب المطعم، يوضح أمجد "أنه كان حريصاً على سلامتهم، كما أنه قرر أن يدفع لهم بدل عمل اضافي عن الأيام الثلاثة".
ومثل أمجد كان زاهر عبود، عامل في أحد المخابز الكبرى بعمّان، يعمل طوال فترة المنخفض الجوي، غير أن المخبز بطبيعة الحال أكثر دفئاً من مكتب الادارة الذي نام فيه أمجد ثلاثة أيام.
يقول زاهر "أن صاحب المخبز وزع العمال على ثلاث ورديات، وكان العمال الذين يعملون في الوردية الليلة يباتون في سكن ملاصق للمخبز قام صاحب المخبز بتأمينه لهم لحين انقضاء المنخفض الجوي، حرصاً على سلامتهم بسبب خطورة التنقل في الشوارع في ساعات متأخرة من الليل في ظل الظروف الجوية السيئة".
ويعتبر زاهر أن العمل في هذه الظروف الجوية يكون له متعة مختلفة، حيث أن ألسنة النار تشتعل في الفرن، بينما يتساقط المطر الممزوج بالثلوج في الخارج.
في حين لم يكن المشهد درامياً هكذا خلال المنخفض الجوي بالنسبة لأحمد عبد العاطي، عامل وافد مصري الجنسية يعمل في احدى محطات الوقود، حيث أكد أنه في أغلب الأحيان أثناء عمله في المحطة كان يفقد الاحساس بأطراف أصابعه بسبب انخفاض درجة الحرارة دون الصفر.
ويؤكد أحمد، أن طبيعة عمل العمال في محطات الوقود قاسية جداً خاصة في فصل الشتاء، إذ تختلط روائح المشتقات النفطية بالبرد القارس، فيصاب العمال بأمراض عديدة، أبسطها إلتهاب القصبات.
بينما يقول زميله سيد صلاح، وهو عامل وافد أيضاً، أنه اعتاد العمل في المنخفضات الجوية، حيث انه يعمل في محطة الوقود منذ خمسة عشرعاماً، وقد مرت به ظروف جوية أصعب بكثير من المنخفض الجوي الأخير.
ويضيف سيد، أن الطلب على الكاز كان كبيراً، فيما بقي الطلب على الوقود بمعدله الطبيعي.-(المرصد العمالي- ريم ابو صيام)
وفي ظل الأمطار الغزيرة الممزوجة بالثلوج والبرد القارس، كان هؤلاء العمال والموظفون يعملون دون كلل أو شكوى أو تذمر، سعياً للرزق وخدمة المجتمع.
ومن أبرز هؤلاء، عمال الوطن الذين لم يتوقفوا عن جمع النفايات من الأزقة والشوارع والحارات، عدا عن عمال المطاعم والمخابز ومحطات الوقود.
وبينما كان الناس يهنئون بفراشهم الدافئ في منازلهم، كان أمجد محمود، موظف "كاشير" في أحد مطاعم الوجبات السريعة بالعاصمة عمّان ينهي دوامه في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن ينتهي من تلبية طلبات الزبائن، لكنه كان يضطر إلى المبيت في مكتب الادارة في المطعم نفسه لعدم توفر المواصلات التي تعيده إلى منزله الكائن في محافظة مأدبا.
ويقول أمجد، "كنت أنام في المكتب واضطررت للدوام ثلاثة أيام متواصلة، ولم يكن المكتب دافئاً، لكنني لم أجد حلاً سوى ذلك".
ويضيف أمجد "كان الزبائن يتوافدون على المطعم طوال الوقت، رغم سوء الأحوال الجوية، كما أن طلبات التوصيل المنزلي لم تتوقف طيلة أيام المنخفض الجوي".
وعن معاملة صاحب المطعم، يوضح أمجد "أنه كان حريصاً على سلامتهم، كما أنه قرر أن يدفع لهم بدل عمل اضافي عن الأيام الثلاثة".
ومثل أمجد كان زاهر عبود، عامل في أحد المخابز الكبرى بعمّان، يعمل طوال فترة المنخفض الجوي، غير أن المخبز بطبيعة الحال أكثر دفئاً من مكتب الادارة الذي نام فيه أمجد ثلاثة أيام.
يقول زاهر "أن صاحب المخبز وزع العمال على ثلاث ورديات، وكان العمال الذين يعملون في الوردية الليلة يباتون في سكن ملاصق للمخبز قام صاحب المخبز بتأمينه لهم لحين انقضاء المنخفض الجوي، حرصاً على سلامتهم بسبب خطورة التنقل في الشوارع في ساعات متأخرة من الليل في ظل الظروف الجوية السيئة".
ويعتبر زاهر أن العمل في هذه الظروف الجوية يكون له متعة مختلفة، حيث أن ألسنة النار تشتعل في الفرن، بينما يتساقط المطر الممزوج بالثلوج في الخارج.
في حين لم يكن المشهد درامياً هكذا خلال المنخفض الجوي بالنسبة لأحمد عبد العاطي، عامل وافد مصري الجنسية يعمل في احدى محطات الوقود، حيث أكد أنه في أغلب الأحيان أثناء عمله في المحطة كان يفقد الاحساس بأطراف أصابعه بسبب انخفاض درجة الحرارة دون الصفر.
ويؤكد أحمد، أن طبيعة عمل العمال في محطات الوقود قاسية جداً خاصة في فصل الشتاء، إذ تختلط روائح المشتقات النفطية بالبرد القارس، فيصاب العمال بأمراض عديدة، أبسطها إلتهاب القصبات.
بينما يقول زميله سيد صلاح، وهو عامل وافد أيضاً، أنه اعتاد العمل في المنخفضات الجوية، حيث انه يعمل في محطة الوقود منذ خمسة عشرعاماً، وقد مرت به ظروف جوية أصعب بكثير من المنخفض الجوي الأخير.
ويضيف سيد، أن الطلب على الكاز كان كبيراً، فيما بقي الطلب على الوقود بمعدله الطبيعي.-(المرصد العمالي- ريم ابو صيام)