التهاب المفاصل الرثياني... أضرار لا عودة عنها في حال التأخّر
جو 24 : يؤدي المفهوم الشائع للروماتيزم إلى الربط ما بينه وبين التهابات المفاصل الأخرى وأبرزها التهاب المفاصل الرثياني، فقد تكون كلها متشابهة في بعض النواحي إلا أنها تختلف في الكثير من أعراضها ومظاهرها والنتائج والمضاعفات المترتبة عليها.
فالتهاب المفاصل الرثياني يعتبر من الأمراض الصعبة التي تؤدي إلى تلف المفاصل وتشوهها بشكل دائم في حال عدم اللجوء إلى العلاج المناسب في الوقت المناسب.
فالتأخر في التدخل الطبي له عواقب هائلة وخطيرة على المريض بحسب البروفسور اللبناني رئيس قسم أمراض الروماتيزم في كلية الطب والمركز الطبي التابعين للجامعة الأميركية في بيروت عماد عثمان الذي أكّد أن الإعاقة قد تحصل في أعضاء الجسم الاساسية، لا في المفاصل فحسب، وصولاً إلى الوفاة نتيجة التأخر في التشخيص والإهمال.
ما هو التعريف الطبي لالتهاب المفاصل الرثياني؟
التهاب المفاصل الرثياني هو مرض مناعة ناتج عن التهاب الغشاء الموجود في المفاصل. وينتج عن هذا الالتهاب تغيّر في شكل المفاصل ووظائفها ويحصل ألم وتصلب وتورم يزداد سوءاً في الصباح، مما يؤدي في النهاية إلى تلف المفاصل بشكل لا يمكن معالجته وبالتالي يؤدي ذلك إلى إعاقة وظيفية.
ما الأعراض اللافتة في التهاب المفاصل الرثياني التي تسمح بالشك في احتمال الإصابة؟
يلاحظ عند الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني التورم والألم وتقييد الحركة في مفاصل اليدين والقدمين والمرفقين والركبتين والعنق.
ومن الواضح أن التهاب المفاصل الرثياني يصيب الجسم في المفاصل المتقابلة في جهتيه. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤثر المرض على العينين والرئتين والأوعية الدموية.
وبالتالي يمكن تقسيم الأعراض السريرية لالتهاب المفاصل الرثياني على الشكل الآتي:
الالتهاب الذي يظهر بشكل تورم في محيط المفاصل مع الألم والحركة المحدودة.
تورم المفاصل الذي يصيب في معظم الاحيان المفاصل الصغرى في اليدين والقدمين. كما انه قد يصيب المعصمين والمرفقين والكاحلين والركبتين والعنق.
تصلّب المفاصل وآلامها: تزيد آلام المفاصل صباحاً وقد تستمر طوال اليوم أحياناً.
مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يلتهب مفصل واحد أحياناً مما يجعل التهاب المفاصل أشبه بأي التهاب مفصلي آخر.
ما الذي قد ينتج عن الالتهاب المزمن للمفاصل ؟
يؤدي الالتهاب المزمن للمفاصل إلى تلف الأنسجة والغضاريف والعظام مما يؤدي إلى تشوه المفاصل وفقدان وظيفتها.
هل ترتبط كل الأعراض الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني بالاعراض التي تصيب المفاصل فقط؟
يمكن أن تظهر أعراض أخرى أحياناً كالتعب وفقدان الشهية وارتفاع الحرارة وفقر الدم وظهور تكتلات نسيجية تحت الجلد هي «العقد الرثيانية».
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
بشكل عام يصيب التهاب المفاصل الرثياني نسبة 0،5 في المئة إلى 1 من الناس.
هل يحصل الضرر في المفاصل في مرحلة متقدمة من المرض؟
يمكن أن يظهر الضرر المفصلي في مرحلة مبكرة دون أن تظهر أعراض أخرى. وبالتالي ليس ضرورياً أن يحصل الضرر في مرحلة متقدمة.
هل يظهر في سن معينة؟
تبدأ أعراض المرض في سن 40-50 سنة.
ألا يمكن أن يظهر قبل هذه السن؟
صحيح أنه قد يبدأ عادةً في الأربعينات لكنه قد يبدأ أيضاً في أي سن. مع الإشارة إلى أن المرض يتفاقم في فترات ويسكن في أخرى.
هل يظهر أكثر لدى النساء أو لدى الرجال؟
يعتبر التهاب المفاصل الرثياني أكثر شيوعاً بثلاثة أضعاف لدى النساء منه لدى الرجال.
هل من أسباب واضحة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
يبقى حتى الآن سبب الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني مجهولاً. لكن قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دورٌ في هذا الخلل الذي يحصل في جهاز المناعة ويؤدي به إلى محاربة أنسجة الجسم. لذلك، يمكن تصنيف التهاب المفاصل الرثياني كمرض مناعي ذاتي .
ما المضاعفات التي قد تنتج عن التهاب المفاصل الرثياني؟
لا تقتصر المضاعفات الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني على تضرر المفاصل، بل يمكن أن تؤثر على مواضع أخرى في الجسم وأبرزها:
التهاب غدد العين والفم قد يؤدي إلى الجفاف فيها.
يسبب التهاب غشاء الرئة ألماً في الصدر عند التنفس عميقاً أو السعال. كما قد يلتهب نسيج الرئة وتظهر العقد الرثيانية في الرئتين.
يسبب التهاب النسيج المحيط بالقلب ألماً في الصدر.
قد يؤدي التهاب المفاصل الرثياني إلى انخفاض في عدد الكريات الحمراء والبيضاء في الدم. وقد ينتج عن انخفاض عدد الكريات البيضاء تضخماً في الطحال وارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات.
التهاب الأوعية الدموية عند التهاب المفاصل المزمن. في هذه الحالة يعيق الالتهاب وصول الدم إلى الأنسجة مما يؤدي إلى تلفها. ويظهر هذا الالتهاب بشكل بقع سوداء صغيرة حول الأظافر وبشكل تقرحات في الساقين.
الإعاقة الوظيفية والتلف المفصلي مما يؤدي إلى التشوه وحتى الموت المبكر.
بشكل عام لا تقتصر أضرار التهاب المفاصل الرثياني على تلك الجسدية بل يؤثر سلباً على نوعية الحياة.
ألا يتوافر أي علاج يسمح بمعالجة تضرر المفاصل وتلفها؟
لا يمكن العودة إلى الوراء في أضرار المفاصل الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني التي تصيب نسبة 70 في المئة من المرضى خلال سنتين من تاريخ التشخيص.
هل تتوافر علاجات فاعلة تشفي من المرض نهائياً؟
حتى الآن لا يتوافر أي علاج يشفي من التهاب المفاصل الرثياني بشكل تام. لكن لا بد من التشديد على أهمية العلاج المبكر لتجنب تضرر المفاصل بشكل لا يمكن العودة فيه إلى الوراء.
إذ أن السيطرة بشكل محكم على المرض تسمح بتحسين الوظائف ومنع تضرر المفاصل أو وقفه على الأقل بحيث يمنع العلاج الإعاقة في المفصل.
على ماذا يرتكز العلاج؟
يرتكز العلاج على عوامل عدة هي الدواء والراحة وتمارين تقوية المفاصل وحمايتها وتثقيف المريض وعائلته. علماً أنه ثمة أدوية تعالج الأعراض الناتجة عن المرض وأخرى تعالج الالتهاب نفسه وتحد من تطوره.
ما الفحوص التي تجرى لتشخيص حالة التهاب المفاصل الرثياني؟
ترتكز عملية تشخيص التهاب المفاصل الرثياني على نوعين من الفحوص:
1 الأعراض السريرية: يمكن التشخيص على أساس الأعراض التي يحس بها المريض ويتحدث عنها وعلى اساس الفحص السريري حيث يمكن اكتشاف التهاب المفاصل الصغرى الذي يكون موزعاً عادة بشكل متناظر في جهتي الجسم.
2 التحاليل المخبرية كتلك التي تكشف العامل الرثياني الذي يظهر في الفحوص لدى نسبة 80 في المئة من المرضى. إضافةً إلى غيره من العوامل التي يمكن كشفها في فحوص الدم.
3 التصوير بالاشعة السينية: يمكن أن تبدو المفاصل طبيعية في مراحل مبكرة من المرض أو قد يظهر مجرد تورم في الانسجة اللينة. لكن مع تقدم المرض يمكن أن تظهر الأشعة السينية تآكلاً عظمياً نموذجياً عند الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني. أيضاً قد تساعد الصور الشعاعية على مراقبة مراحل تطور المرض والضرر الذي يصيب المفاصل مع الوقت.
لها : كارين اليان ضاهر
فالتهاب المفاصل الرثياني يعتبر من الأمراض الصعبة التي تؤدي إلى تلف المفاصل وتشوهها بشكل دائم في حال عدم اللجوء إلى العلاج المناسب في الوقت المناسب.
فالتأخر في التدخل الطبي له عواقب هائلة وخطيرة على المريض بحسب البروفسور اللبناني رئيس قسم أمراض الروماتيزم في كلية الطب والمركز الطبي التابعين للجامعة الأميركية في بيروت عماد عثمان الذي أكّد أن الإعاقة قد تحصل في أعضاء الجسم الاساسية، لا في المفاصل فحسب، وصولاً إلى الوفاة نتيجة التأخر في التشخيص والإهمال.
ما هو التعريف الطبي لالتهاب المفاصل الرثياني؟
التهاب المفاصل الرثياني هو مرض مناعة ناتج عن التهاب الغشاء الموجود في المفاصل. وينتج عن هذا الالتهاب تغيّر في شكل المفاصل ووظائفها ويحصل ألم وتصلب وتورم يزداد سوءاً في الصباح، مما يؤدي في النهاية إلى تلف المفاصل بشكل لا يمكن معالجته وبالتالي يؤدي ذلك إلى إعاقة وظيفية.
ما الأعراض اللافتة في التهاب المفاصل الرثياني التي تسمح بالشك في احتمال الإصابة؟
يلاحظ عند الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني التورم والألم وتقييد الحركة في مفاصل اليدين والقدمين والمرفقين والركبتين والعنق.
ومن الواضح أن التهاب المفاصل الرثياني يصيب الجسم في المفاصل المتقابلة في جهتيه. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤثر المرض على العينين والرئتين والأوعية الدموية.
وبالتالي يمكن تقسيم الأعراض السريرية لالتهاب المفاصل الرثياني على الشكل الآتي:
الالتهاب الذي يظهر بشكل تورم في محيط المفاصل مع الألم والحركة المحدودة.
تورم المفاصل الذي يصيب في معظم الاحيان المفاصل الصغرى في اليدين والقدمين. كما انه قد يصيب المعصمين والمرفقين والكاحلين والركبتين والعنق.
تصلّب المفاصل وآلامها: تزيد آلام المفاصل صباحاً وقد تستمر طوال اليوم أحياناً.
مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يلتهب مفصل واحد أحياناً مما يجعل التهاب المفاصل أشبه بأي التهاب مفصلي آخر.
ما الذي قد ينتج عن الالتهاب المزمن للمفاصل ؟
يؤدي الالتهاب المزمن للمفاصل إلى تلف الأنسجة والغضاريف والعظام مما يؤدي إلى تشوه المفاصل وفقدان وظيفتها.
هل ترتبط كل الأعراض الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني بالاعراض التي تصيب المفاصل فقط؟
يمكن أن تظهر أعراض أخرى أحياناً كالتعب وفقدان الشهية وارتفاع الحرارة وفقر الدم وظهور تكتلات نسيجية تحت الجلد هي «العقد الرثيانية».
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
بشكل عام يصيب التهاب المفاصل الرثياني نسبة 0،5 في المئة إلى 1 من الناس.
هل يحصل الضرر في المفاصل في مرحلة متقدمة من المرض؟
يمكن أن يظهر الضرر المفصلي في مرحلة مبكرة دون أن تظهر أعراض أخرى. وبالتالي ليس ضرورياً أن يحصل الضرر في مرحلة متقدمة.
هل يظهر في سن معينة؟
تبدأ أعراض المرض في سن 40-50 سنة.
ألا يمكن أن يظهر قبل هذه السن؟
صحيح أنه قد يبدأ عادةً في الأربعينات لكنه قد يبدأ أيضاً في أي سن. مع الإشارة إلى أن المرض يتفاقم في فترات ويسكن في أخرى.
هل يظهر أكثر لدى النساء أو لدى الرجال؟
يعتبر التهاب المفاصل الرثياني أكثر شيوعاً بثلاثة أضعاف لدى النساء منه لدى الرجال.
هل من أسباب واضحة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
يبقى حتى الآن سبب الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني مجهولاً. لكن قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دورٌ في هذا الخلل الذي يحصل في جهاز المناعة ويؤدي به إلى محاربة أنسجة الجسم. لذلك، يمكن تصنيف التهاب المفاصل الرثياني كمرض مناعي ذاتي .
ما المضاعفات التي قد تنتج عن التهاب المفاصل الرثياني؟
لا تقتصر المضاعفات الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني على تضرر المفاصل، بل يمكن أن تؤثر على مواضع أخرى في الجسم وأبرزها:
التهاب غدد العين والفم قد يؤدي إلى الجفاف فيها.
يسبب التهاب غشاء الرئة ألماً في الصدر عند التنفس عميقاً أو السعال. كما قد يلتهب نسيج الرئة وتظهر العقد الرثيانية في الرئتين.
يسبب التهاب النسيج المحيط بالقلب ألماً في الصدر.
قد يؤدي التهاب المفاصل الرثياني إلى انخفاض في عدد الكريات الحمراء والبيضاء في الدم. وقد ينتج عن انخفاض عدد الكريات البيضاء تضخماً في الطحال وارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات.
التهاب الأوعية الدموية عند التهاب المفاصل المزمن. في هذه الحالة يعيق الالتهاب وصول الدم إلى الأنسجة مما يؤدي إلى تلفها. ويظهر هذا الالتهاب بشكل بقع سوداء صغيرة حول الأظافر وبشكل تقرحات في الساقين.
الإعاقة الوظيفية والتلف المفصلي مما يؤدي إلى التشوه وحتى الموت المبكر.
بشكل عام لا تقتصر أضرار التهاب المفاصل الرثياني على تلك الجسدية بل يؤثر سلباً على نوعية الحياة.
ألا يتوافر أي علاج يسمح بمعالجة تضرر المفاصل وتلفها؟
لا يمكن العودة إلى الوراء في أضرار المفاصل الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني التي تصيب نسبة 70 في المئة من المرضى خلال سنتين من تاريخ التشخيص.
هل تتوافر علاجات فاعلة تشفي من المرض نهائياً؟
حتى الآن لا يتوافر أي علاج يشفي من التهاب المفاصل الرثياني بشكل تام. لكن لا بد من التشديد على أهمية العلاج المبكر لتجنب تضرر المفاصل بشكل لا يمكن العودة فيه إلى الوراء.
إذ أن السيطرة بشكل محكم على المرض تسمح بتحسين الوظائف ومنع تضرر المفاصل أو وقفه على الأقل بحيث يمنع العلاج الإعاقة في المفصل.
على ماذا يرتكز العلاج؟
يرتكز العلاج على عوامل عدة هي الدواء والراحة وتمارين تقوية المفاصل وحمايتها وتثقيف المريض وعائلته. علماً أنه ثمة أدوية تعالج الأعراض الناتجة عن المرض وأخرى تعالج الالتهاب نفسه وتحد من تطوره.
ما الفحوص التي تجرى لتشخيص حالة التهاب المفاصل الرثياني؟
ترتكز عملية تشخيص التهاب المفاصل الرثياني على نوعين من الفحوص:
1 الأعراض السريرية: يمكن التشخيص على أساس الأعراض التي يحس بها المريض ويتحدث عنها وعلى اساس الفحص السريري حيث يمكن اكتشاف التهاب المفاصل الصغرى الذي يكون موزعاً عادة بشكل متناظر في جهتي الجسم.
2 التحاليل المخبرية كتلك التي تكشف العامل الرثياني الذي يظهر في الفحوص لدى نسبة 80 في المئة من المرضى. إضافةً إلى غيره من العوامل التي يمكن كشفها في فحوص الدم.
3 التصوير بالاشعة السينية: يمكن أن تبدو المفاصل طبيعية في مراحل مبكرة من المرض أو قد يظهر مجرد تورم في الانسجة اللينة. لكن مع تقدم المرض يمكن أن تظهر الأشعة السينية تآكلاً عظمياً نموذجياً عند الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني. أيضاً قد تساعد الصور الشعاعية على مراقبة مراحل تطور المرض والضرر الذي يصيب المفاصل مع الوقت.
لها : كارين اليان ضاهر