jo24_banner
jo24_banner

انتخابات فيفا.. تحالفات هشة وتصريحات في اتجاهات متناقضة

انتخابات فيفا.. تحالفات هشة وتصريحات في اتجاهات متناقضة
جو 24 : أمجد المجالي - أخذت وتيرة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المقررة 26 الشهر المقبل تتصاعد في ظل التحركات النشطة للمرشحين الخمسة والذي يتقدمهم سمو الأمير علي بن الحسين.
تحركات المرشحين عرفت في الأيام الأخيرة نشاطاً ملحوظاً امتزجت بموجة من التصريحات ليكسر المرشح الجنوب الافريقي طوكيو سكسويل حاجز الصمت باعلانه أن وقت التحالفات قد حان، في الوقت الذي أخذت أخبار ترشح من معقل المرشح سلمان بن ابراهيم حول فريق العمل الذي سيعتمد عليه حال فوزه ووجه اشارات صوب المدير التنفيذي للاتحاد الانجليزي وعدد من خبراء اللعبة في الوقت الذي أخذ الاتحاد الاوروبي -يويفا- على عاتقه مهمة تلميع وتعزيز موقف مرشحه وأمينه العام جياني انفانتينو من خلال ما أسماه «رسائل الدعم» من الاتحادات الأهلية الأوروبية فيما وواصل المرشح الفرنسي شامبين سياسة التصريحات دون حراك ملحوظ.
وحده الأمير علي بقي محافظاً على نفس النهج الذي أختطته منذ البداية، فالحرص بدا واضحاً على ضرورة الوصول الى أكبر قدر من الاتحادات الأهلية في العالم أجمع للاستماع الى وجهات نظرها واهم المشاكل التي تعترض مسيرتها الى جانب عرض محاور برنامجه الانتخابي وأفكاره ورؤيته، وبمعنى آخر فإن الأمير علي يشدد على أهمية تبادل الافكار والنقاش مع معظم الاتحادات الأهلية والاستماع اليها مباشرة وبعيداً عن سياسة التصريحات والبيانات التي يصدرها بقية المرشحين من مكاتبهم أو مقار حملاتهم الانتخابية.
الى ذلك ذلك فإن سلمان بن ابراهيم الذي يحاول العزف على وتر الاسترضاء ووعود «المناصب» يقدم نفسه عن القارة الآسيوية كونه رئيس اتحادها، فيما يعد جياني مرشحاً للقارة الآوروبية وكذلك الحال لسكسويل الذي يسوق نفسه عن القارة الافريقية، في الوقت الذي يقدم الأمير علي نفسه كمرشح للعبة وكـ محب وعاشق لها وصاحب البرنامج الاصلاحي الذي تحتاجه منظومة فيفا، ولهذا فهو مرشح للعالم أجمع.
وفي الغوص أكثر بالتفاصيل فإن أكثر ما يثير الدهشة ما يصدر بين الحين والآخر عن رؤساء اتحادات قارية حول اجماع القارة على فلان وترشحيها ودعمها له، وكأن موقف الرئيس ورغبته وميوله واهدافه الشخصية تبدو نافذة على الاتحادات الأهلية كافة، وكأنها -الاتحادات- لا تملك الشخصية الاعتبارية وأنها مسيّرة، وهذا ضرب من الجنون كون لكل اتحاد الحق في اختيار مرشحه، الا اذا كانت سياسة -الترهيب والترغيب- لا تزال هي الراسخة في أذهان من ينتهجون ذلك الأسلوب رغم ما عرفته اللعبة في الشهور الأخير من فضائح فساد أطاحت برئيس فيفا جوزيف بلاتر وعدد كبير من المتنفذين.
ما يثير الغرابة أيضاً أن المكلف برئاسة الاتحاد الدولي -فيفا- ونعني الكاميروني عيسى حياتو لا يزال يتمتع بكل صلاحياته كرئيس للاتحاد الافريقي ويشرف على كل أنشطته وبرامجه ويدعم ويوقع اتفاقيات تعاون مع الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه أحد المرشحين لانتخابات فيفا، فماذا عن المغزى في ظل تقاطعات حسابات التوقيت والمواقف؟.
لا شك أن الأيام الأخيرة شهدت تصدير بيانات وتصريحات في اتجاهات متناقضة لخدمة مرشح على حساب الآخر، فهناك اتحادات أعلنت بصورة غير رسمية دعم المرشح الفلاني لكن ما يرشح عنها من اخبار وتوجهات يتقاطع مع برامج ذلك المرشح، وهناك وسائل اعلامية تشيد بحضور المرشح الفلاني وجولاته الموفقة في القارة الافريقية على سبيل المثال رغم عدم قيامه بأي جولة في القارة، ما يندرج تحت بند الترويج بهدف التلميع وتحسين الصورة.
وفق ما سبق فإن الأيام المقبلة ستعرف المزيد من الاثارة على مستوى التقلبات والتغيرات في الخارطة الانتخابية، وسيحاول بعض المرشحين رفع وتيرة العزف على وتر الجانب النفسي، كما ان هناك الكثير من الأحاديث التي تشير الى احتمالية بروز مفاجآت قد تساهم بنزع الأقنعة عن البعض حتى تتكشف الوجوه بصورتها الحقيقية.
الرأي .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير