"الحسين للسرطان" تتجاوب مع قضية الشلالفة وتؤمن له فرصة العلاج
تجاوبت إدارة مستشفى الحسين للسرطان مع قضية الخمسيني طلال شلالفة وادخلته المستشفى لتكمله العلاج الكيماوي.
وكانت jo24 نشرت قضية الشلالفة تالياً نصها:
إدارة مستشفى الحسين للسرطان تهربت من مسؤولياتها الإنسانية عبر سياسة الابتزاز العاطفي التي فرضتها على المواطن الخمسيني طلال شلالفة وأهله، والذي يحتاج إلى جرعة علاج كيماوي، حيث قامت بإخباره أن إدخاله إلى المستشفى غير ممكن إلا إذا كان على حساب طفل أو شاب، بذريعة قلّة الأسرة.
المأزق الأخلاقي الذي تم فرضه على الشلالفة، في محاولة لتصوير حقه في تلقي العلاج على أنه فعل أناني، جسّد تهرّب إدارة المستشفى من مسؤولياتها تجاه المرضى، رغم أنه لا يكاد أي محل تجاري يخلو من صندوق جمع التبرعات لهذا المستشفى الذي بناه الشعب الأردني.
"لا يوجد لدينا أسرّة.. وإذا أردتم إدخال مريضكم -الذي وصل مرضه إلى حالة متأخرة على حساب طفل أو شاب- فنحن جاهزون".. بهذه العبارة حاولت إحدى موظفات المستشفى نقل المسؤولية على كاهل أهل الشلالفة، رغم عدم علمها أي شيء عن حالته المرضية بسبب عدم وجود ملف لهذا المريض الذي عانى الأمرين ليمنح حق العلاج.
وكان الشلالفة قد تلقى جرعة العلاج الكيماوي الأولى في المدينة الطبية، بعد حصوله على تأمين من قبل الديوان الملكي، حيث أنه لا يتمتع بأي تأمين صحي، وبسبب عدم توفر الأسرة، لم يتمكن من مواصلة العلاج، كما أن إدارةالمدينة الطبية رفضت منحه تحويلا إلى مستشفى آخر واكتفت بإعطائه تقريرا طبيا عن حالته، فذهب إلى رئاسة الوزراء وحصل على إعفاء لتلقي العلاج في مستشفى الحسين للسرطان، غير أن عدم توفر الأسرة جاء ليحول مجددا دون حقه في الحياة.
وتستمر معاناة المرضى في ظل تخلي الدولة عن دورها في تحقيق الأمن الاجتماعي للمواطنين، حيث وصل الأمر لفقدان المواطن الأردني لحقه في الأمن الصحي، وليست حكاية الشلالفة سوى غيض من فيض المعاناة.
الجدير بالذكر أن المعلومات الواردة من قبل مسؤولين في مركز الحسين للسرطان، تؤكد أن سعة المركز لا تتيح له استقبال أكثر من 3 آلاف مريض سنويا، في الوقت الذي يراجع فيه المركز 5 آلاف مريض، الأمر الذي يكشف حجم معاناة المرضى وضرورة إيجاد علاج جذريّ لهذه المعضلة.