"علماء العمل الإسلامي" يستنكر استهداف أهل السنة والجماعة في العراق وسوريا
إستنكرت لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي ما يجري من عدوان بحق أهل السنة في العراق وسوريا ، مطالبة دول العالم والمنظمات التي تتحدث عن حرية الإنسان وكرامته أن يكون لها موقفاً واضحاً إزاء ما يحدث من جرائم بحق مواطنين أبرياء على الساحة العربية ، ومساندة المحاصرين الجائعين والعمل على نصرتهم وإغاثتهم بكل الوسائل المتاحة .
واكدت اللجنة في بيان صادر عنها اليوم على ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض شرذمتها وفرقتها على أساس طائفي ، وأن تتحد خلف علمائها الربانيين ومفكريها الراشدين العاملين على وحدتها وليس فرقتها وتمزيقها ، حيث طالبت اللجنة الأنظمة العربية والإسلامية برفع يدها عن كل "مناشد للحرية يعمل على استنهاض الأمة وإعادة دورها المنشود خدمة للإنسانية جمعاء".
وأضافت اللجنة في بيانها " إننا نبرأ إلى الله من دعاة الفتنة والقتل الطائفي ومن كل من يدفع باتجاه إستباحة دماء الأبرياء والتشجيع على قتلهم فالإسلام براء من أولئك القتلة الذين استهانوا بدماء المسلمين"، كما عبرت عن استشعارها لمدى التضييق على دعاة الإسلام وحملة رسالته في العالم العربي والإسلامي " خدمة لمشروع عدونا في المنطقة والذي يهدف إلى إضعاف الأمة واستسلامها".
وأشار البيان إلى إن ما تقوم به " فرق الموت المسماة بالحشد الشعبي في العراق" تحت رعاية دولة تدعي الانتساب إلى الإسلام الحنيف، مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب إنما يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية مهمشة سياسياً واقتصادياً وجغرافياً، ويعمل على تبني طائفة معينة من خلال نشر التشيع تحت فكرة تصدير الثورة التي طالما حلمت به إيران وعلى مدى سنوات طويلة .
كما أشار البيان إلى إستمرار مسلسل القتل والتهجير في سوريا وتدمير بنية الدولة ومقوماتها ، مضيفاً "ما زال العالم يساهم في تعميق هذه الجراحات للشعب السوري خدمة لنظام دموي قاتل ليخرجه من أزمته، مما يصب في خدمة المشروع الصهيوني التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار وإضعاف المقاومة والعمل على تشتيت جهودها " .
وفيما يلي نص البيان
بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي
بخصوص استهداف أهل السنة والجماعة في العراق وسوريا
قال تعالى : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"
تتابع لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي ما يجري بحق أهل السنة في العراق وسوريا وما يتعرضوا له من عدوان المعتدين وتآمر المتآمرين وعجز الغيورين . إننا نعذر إلى الله تعالى بما يمليه عليها الواجب الشرعي ومن باب حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "من رآى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
إن ما تقوم به فرق الموت المسماة بالحشد الشعبي في العراق تحت رعاية دولة تدعي الانتساب إلى الإسلام الحنيف، مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب إنما يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية مهمشة سياسياً واقتصادياً وجغرافياً، ويعمل على تبني طائفة معينة من خلال نشر التشيع تحت فكرة تصدير الثورة التي طالما حلمت به إيران وعلى مدى سنوات طويلة .
وفي سوريا ما زال القتل والتهجير وتدمير بنية الدولة ومقوماتها مستمراً، وما زال العالم يساهم في تعميق هذه الجراحات للشعب السوري خدمة لنظام دموي قاتل ليخرجه من أزمته، مما يصب في خدمة المشروع الصهيوني التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار وإضعاف المقاومة والعمل على تشتيت جهودها .
إننا في لجنة العلماء نستشعر مدى التضييق على دعاة الإسلام وحملة رسالته في عالمنا العربي والإسلامي خدمة لمشروع عدونا في المنطقة والذي يهدف إلى إضعاف الأمة واستسلامها، والمطلوب اليوم أن ترفع الأنظمة العربية والإسلامية يدها عن كل مناشد للحرية يعمل على استنهاض الأمة وإعادة دورها المنشود خدمة للإنسانية جمعاء وإننا إذ نؤكد على الأمور والقضايا التالية :
1- ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض شرذمتها وفرقتها على أساس طائفي وأن تتحد خلف علمائها الربانيين ومفكريها الراشدين العاملين على وحدتها وليس فرقتها وتمزيقها { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } .
2- إننا نبرأ إلى الله من دعاة الفتنة والقتل الطائفي ومن كل من يدفع باتجاه استباحة دماء الأبرياء والتشجيع على قتلهم فالإسلام براء من أولئك القتلة الذين استهانوا بدماء المسلمين .
3- ندعو المسلمين جميعاً دولاً ومنظمات هيئات وشعوباً إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم المحاصرين الجائعين والعمل على نصرتهم وإغاثتهم بكل الوسائل المتاحة .
4- نحمل دول العالم التي تتحدث عن حرية الإنسان وكرامته أن يكون لها موقفاً واضحاً إزاء ما يحدث من جرائم بحق مواطنين أبرياء على الساحة العربية .
{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .