من أليانز أرينا إلى ملعب الاتحاد.. جوارديولا على أعتاب مرحلة جديدة
جو 24 : أصبحت حياة بيب جوارديولا رحلة حافلة بالبحث عن الخبرات الكروية الجديدة وهو السعي الذي جعله ضمن “فريق الأحلام” بقيادة يوهان كرويف حينما كان لا يزال لاعبا في برشلونة، ثم تدريب الفريق الكتالوني ومنه إلى بايرن ميونخ وأخيرا مانشستر سيتي.
فقد تأكد اليوم أن جوارديولا سيخوض مرحلة جديدة في مسيرته مع نادي السيتيزنس الذي أعلن عن توصله لاتفاق مع المدرب الكتالوني بعقد مدته ثلاثة أعوام بدءا من 30 يونيو/حزيران المقبل.
ويمكن اعتبار الفترة الأخيرة في حياة جوارديولا كلاعب بمثابة عملية تعلم من أجل عالم التدريب الذي بزغ فيه نجمه حتى بات ينظر إليه على أنه الأفضل على مستوى العالم بدءا من محطته الأولى التي شهدت انطلاقته في ناديه المفضل، برشلونة.
تولى جوارديولا مسئولية تدريب البرسا في يونيو/حزيران 2008 ، وفي أول موسم ونصف كان البلوجرانا قد حصد لقب البطل في كافة المنافسات (6 ألقاب) التي خاضها -على رأسها دوري الأبطال ومونديال الأندية- إضافة لبطولة من نوع خاص وهي الفوز 6-2 على الغريم التاريخي ريال مدريد وسط جمهوره وفي عقر داره ملعب سانتياجو برنابيو.
لقد صنع جوارديولا “أسطورة” بنجاحات باهرة سيكون من الصعب للغاية معادلتها مستقبلا، إذا لم يكن ذلك مستحيلا بالفعل، حيث استمر “الفيلسوف” لاحقا ولمدة أربعة أعوام في نيل كل ما تطاله يد البرسا باستثناء دوري أبطال أوروبا نسخة 2010 حين سقط في نصف النهائي أمام إنترميلانو الإيطالي الذي كان يدربه وقتها البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو ومونديال الأندية.
وفي 2012 خسر برشلونة جوارديولا الدوري الإسباني لصالح الغريم ريال مدريد، فضلا عن توديعه لدوري الأبطال من نصف النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي الذي أغلق دفاعاته بإحكام وسانده الحظ في الهجمات المرتدة، ليدرك جوارديولا الرسالة: حان وقت شد الرحال والبحث عن تحديات جديدة في مكان جديد.
كشف جوارديولا بعدها في كتاب للصحفي مارتين بيرارناو أن الخسارة من تشيلسي كانت نقطة تحول وتأكيد لقرار الرحيل بعد أن أدرك أنه لم يعد قادرا على الاستمرار بأسلوب كان لاعبوه قد أتقنوه إلى حد الكمال تقريبا.
وإجمالا قاد جوارديولا البرسا لجمع 14 لقب بطولة من أصل 19 خاضها الفريق الكتالوني على مدار أربعة أعوام، لكن الأهم بالنسبة له كان تقديم كرة قدم تحدث عنها العالم بأسره. اقترن برشلونة باسم ميسي ولكنه اقترن أيضا باسم جوارديولا.
أما الجدل الذي دار بعد ذلك، فقد كان حول ما إذا كان من الممكن نقل أسلوب اللعب هذا إلى فريق آخر لا يوجد به لاعبون أمثال ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا، وقدرة جوارديولا نفسه على النجاح خارج الوسط الذي جعله يصل إلى هذا النبوغ.
وبعد عام من الاسترخاء في نيويورك بالولايات المتحدة، تولى جوارديولا مسئولية بايرن ميونخ الذي كان قد انتهى لتوه من تحقيق الثلاثية التاريخية الأولى له (دوري وكأس محليين وتشامبيونز ليج) تحت إمرة يوب هاينكس وهو نفس الفريق الذي سحق البرسا 7-0 في نصف نهائي التشامبيونز ليج ذهابا وإيابا.
ولم يكن بالإمكان رفع سقف التوقعات أكثر من ذلك. لقد كانت التوقعات المعقودة على جوارديولا عالية للغاية، لا سيما أنه وفد من فريق حقق معه كل شيء ووصل لفريق فاز بكل شيء.
وفي محاولة منهم لتخفيف الضغط عنه، ذكرت إدارة البايرن أنها تطالب جوارديولا بالفوز بالدوري المحلي فقط، رغم اعتراف الأخير بأنه وصل إلى ناد لا يروق له سوى الفوز بالثلاثية.
واستهل المدرب الكتالوني مسيرته مع أبناء بافاريا برفع كأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على تشيلسي الذي كان قد عاد إليه مورينيو. بينما ذهب السوبر الألماني لصالح بروسيا دورتموند بقيادة يورجن كلوب.
كما قاد جوارديولا البايرن للفوز بمونديال الأندية في ديسمبر/كانون أول 2013 واختتم الموسم بتحقيق الثنائية المحلية بالفوز بالبوندسليجا وكأس ألمانيا.
إلا أن دوري الأبطال انتهى في ذلك الموسم بالنسبة لبايرن ميونخ في نصف النهائي الذي فاز الريال 1-0 بملعبه سانتياجو برنابيو قبل أن يهينه الملكي برباعية نظيفة مجددا في ميونخ.
أما الموسم الثاني مع جوارديولا في القلعة البافارية فقد شهد تحقيق البوندسليجا فحسب. حيث سقط البايرن أمام دورتموند في نصف نهائي كأس ألمانيا بضربات الجزاء، وكذلك في دوري الأبطال الأوروبي حين انهزم أمام البرسا 3-0 ثم حقق فوزا غير مجد 3-2 في ميونخ.
لكن أكثر ما ميز أول موسمين للبايرن تحت قيادة جوارديولا هو إنهاء النصف الأول بشكل رائع، ثم على النقيض تراجع حاد في الثاني مصحوب بسلسلة لا تنتهي من الإصابات التي أدت إلى خروج الفريق من نصف نهائي التشامبيونز ليج.
ويبدو هذا السيناريو الأقرب للتكرار هذا الموسم أيضا، حيث أنهى البافاري النصف الأول من البوندسليجا بصورة متميزة وبهزيمة وحيدة فحسب 1-3 أمام بروسيا مونشنجلادباخ وهي الهزيمة الوحيدة في الدور الأول من الموسم طوال المواسم الثلاثة التي قضاها جوارديولا مع النادي الألماني.
على أن النصف الثاني من الموسم بدأ بفوزين باهتين بينما أخذت الإصابات المتلاحقة تثير الشكوك حول مشوار البايرن في دوري الأبطال رغم عودة معظم اللاعبين.
وأجبرت موجة الإصابات كثيرين على التساؤل حول ما إذا كانت طريقة جوارديولا التدريبية لها دور في ذلك.
ولا يتبقى أمام المدرب الكتالوني سوى تتويج عمله في ميونخ بدوري أبطال أوروبا، قبل أن يستكمل طريقه ميمما وجهه صوب الجزر البريطانية وتحديدا إنجلترا حيث ربما يصبح أول مدرب يحصد لقب بطل الليجا والبوندسليجا والبريمييرليج.
فقد تأكد اليوم أن جوارديولا سيخوض مرحلة جديدة في مسيرته مع نادي السيتيزنس الذي أعلن عن توصله لاتفاق مع المدرب الكتالوني بعقد مدته ثلاثة أعوام بدءا من 30 يونيو/حزيران المقبل.
ويمكن اعتبار الفترة الأخيرة في حياة جوارديولا كلاعب بمثابة عملية تعلم من أجل عالم التدريب الذي بزغ فيه نجمه حتى بات ينظر إليه على أنه الأفضل على مستوى العالم بدءا من محطته الأولى التي شهدت انطلاقته في ناديه المفضل، برشلونة.
تولى جوارديولا مسئولية تدريب البرسا في يونيو/حزيران 2008 ، وفي أول موسم ونصف كان البلوجرانا قد حصد لقب البطل في كافة المنافسات (6 ألقاب) التي خاضها -على رأسها دوري الأبطال ومونديال الأندية- إضافة لبطولة من نوع خاص وهي الفوز 6-2 على الغريم التاريخي ريال مدريد وسط جمهوره وفي عقر داره ملعب سانتياجو برنابيو.
لقد صنع جوارديولا “أسطورة” بنجاحات باهرة سيكون من الصعب للغاية معادلتها مستقبلا، إذا لم يكن ذلك مستحيلا بالفعل، حيث استمر “الفيلسوف” لاحقا ولمدة أربعة أعوام في نيل كل ما تطاله يد البرسا باستثناء دوري أبطال أوروبا نسخة 2010 حين سقط في نصف النهائي أمام إنترميلانو الإيطالي الذي كان يدربه وقتها البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو ومونديال الأندية.
وفي 2012 خسر برشلونة جوارديولا الدوري الإسباني لصالح الغريم ريال مدريد، فضلا عن توديعه لدوري الأبطال من نصف النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي الذي أغلق دفاعاته بإحكام وسانده الحظ في الهجمات المرتدة، ليدرك جوارديولا الرسالة: حان وقت شد الرحال والبحث عن تحديات جديدة في مكان جديد.
كشف جوارديولا بعدها في كتاب للصحفي مارتين بيرارناو أن الخسارة من تشيلسي كانت نقطة تحول وتأكيد لقرار الرحيل بعد أن أدرك أنه لم يعد قادرا على الاستمرار بأسلوب كان لاعبوه قد أتقنوه إلى حد الكمال تقريبا.
وإجمالا قاد جوارديولا البرسا لجمع 14 لقب بطولة من أصل 19 خاضها الفريق الكتالوني على مدار أربعة أعوام، لكن الأهم بالنسبة له كان تقديم كرة قدم تحدث عنها العالم بأسره. اقترن برشلونة باسم ميسي ولكنه اقترن أيضا باسم جوارديولا.
أما الجدل الذي دار بعد ذلك، فقد كان حول ما إذا كان من الممكن نقل أسلوب اللعب هذا إلى فريق آخر لا يوجد به لاعبون أمثال ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا، وقدرة جوارديولا نفسه على النجاح خارج الوسط الذي جعله يصل إلى هذا النبوغ.
وبعد عام من الاسترخاء في نيويورك بالولايات المتحدة، تولى جوارديولا مسئولية بايرن ميونخ الذي كان قد انتهى لتوه من تحقيق الثلاثية التاريخية الأولى له (دوري وكأس محليين وتشامبيونز ليج) تحت إمرة يوب هاينكس وهو نفس الفريق الذي سحق البرسا 7-0 في نصف نهائي التشامبيونز ليج ذهابا وإيابا.
ولم يكن بالإمكان رفع سقف التوقعات أكثر من ذلك. لقد كانت التوقعات المعقودة على جوارديولا عالية للغاية، لا سيما أنه وفد من فريق حقق معه كل شيء ووصل لفريق فاز بكل شيء.
وفي محاولة منهم لتخفيف الضغط عنه، ذكرت إدارة البايرن أنها تطالب جوارديولا بالفوز بالدوري المحلي فقط، رغم اعتراف الأخير بأنه وصل إلى ناد لا يروق له سوى الفوز بالثلاثية.
واستهل المدرب الكتالوني مسيرته مع أبناء بافاريا برفع كأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على تشيلسي الذي كان قد عاد إليه مورينيو. بينما ذهب السوبر الألماني لصالح بروسيا دورتموند بقيادة يورجن كلوب.
كما قاد جوارديولا البايرن للفوز بمونديال الأندية في ديسمبر/كانون أول 2013 واختتم الموسم بتحقيق الثنائية المحلية بالفوز بالبوندسليجا وكأس ألمانيا.
إلا أن دوري الأبطال انتهى في ذلك الموسم بالنسبة لبايرن ميونخ في نصف النهائي الذي فاز الريال 1-0 بملعبه سانتياجو برنابيو قبل أن يهينه الملكي برباعية نظيفة مجددا في ميونخ.
أما الموسم الثاني مع جوارديولا في القلعة البافارية فقد شهد تحقيق البوندسليجا فحسب. حيث سقط البايرن أمام دورتموند في نصف نهائي كأس ألمانيا بضربات الجزاء، وكذلك في دوري الأبطال الأوروبي حين انهزم أمام البرسا 3-0 ثم حقق فوزا غير مجد 3-2 في ميونخ.
لكن أكثر ما ميز أول موسمين للبايرن تحت قيادة جوارديولا هو إنهاء النصف الأول بشكل رائع، ثم على النقيض تراجع حاد في الثاني مصحوب بسلسلة لا تنتهي من الإصابات التي أدت إلى خروج الفريق من نصف نهائي التشامبيونز ليج.
ويبدو هذا السيناريو الأقرب للتكرار هذا الموسم أيضا، حيث أنهى البافاري النصف الأول من البوندسليجا بصورة متميزة وبهزيمة وحيدة فحسب 1-3 أمام بروسيا مونشنجلادباخ وهي الهزيمة الوحيدة في الدور الأول من الموسم طوال المواسم الثلاثة التي قضاها جوارديولا مع النادي الألماني.
على أن النصف الثاني من الموسم بدأ بفوزين باهتين بينما أخذت الإصابات المتلاحقة تثير الشكوك حول مشوار البايرن في دوري الأبطال رغم عودة معظم اللاعبين.
وأجبرت موجة الإصابات كثيرين على التساؤل حول ما إذا كانت طريقة جوارديولا التدريبية لها دور في ذلك.
ولا يتبقى أمام المدرب الكتالوني سوى تتويج عمله في ميونخ بدوري أبطال أوروبا، قبل أن يستكمل طريقه ميمما وجهه صوب الجزر البريطانية وتحديدا إنجلترا حيث ربما يصبح أول مدرب يحصد لقب بطل الليجا والبوندسليجا والبريمييرليج.