عام 2016 سيكون الأقسى على تجار الألبسة.. وعروض غير مسبوقة على الأسعار
فرح راضي الدرعاوي -تشهد الاسواق ومحال الالبسة هذه الفترة تنزيلات وتخفيضات هائلة على أسعار الملابس مقارنة بالعام الماضي، حيث تنتشر العروض على الألبسة بشكل مبالغ فيه، يصل أحيانا إلى خصم 70% على ثمن القطعة الأصلي.
وحول ذلك، يؤكد نقيب تجار الاقمشة والألبسة، سلطان علان، ان الاسواق تشهد عروضا خيالية لم تشهدها من قبل، وقد بدأت هذا العام في وقت مبكر جدا، بدلا من منتصف شهر آذار كما هو معتاد.
وبين علان أن أسباب ذلك تعود الى التراجع في القوة الشرائية لدى المواطن، اضافة إلى الأزمات المالية التي يعيشها التجار وأدت لإفلاس بعضهم وتعثر اخرين في تسديد الالتزامات المالية عليهم في ظل تراجع المبيعات.
وأوضح علان ان الاسواق التي كانت تشهد حركة حيوية في السابق خالية الان من الزبائن ومهجورة تماما، مبينا ان القطاع يشهد كارثة حقيقية بفعل السياسات الحكومية.
واضاف علان ان الحكومة غير ماضية في ايجاد رؤية حقيقية لتغيير الوضع الذي يمر به القطاع مشيرا الى ان عام 2016 سيكون الاقسى على القطاع في ظل عدم التوجه لايجاد حلول للمشكلات التي يمر بها منذ عامين.
من جانبه قال نقيب تجار الاقمشة والالبسة السابق مروان القادري ان ما يشهده السوق الان من تخفيضات وعروض هائلة يعود الى الاشكاليات الرهيبة والمخيفة التي يمر بها قطاع الملابس.
واتفق القادري مع علان حول تراجع القوة الشرائية لدى المواطن الا ردني، مشيرا الى ان قطاع الالبسة ليس قطاعا كماليا وإنما أساسي، لكن المواطن الاردني لجأ لتقنين عملية شراء الالبسة نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها والغلاء المعيشي.
واوضح القادري ان العروض التي تقوم بها المحلات تأتي نتيجة الالتزامات المترتبة على أصحاب هذه المحلات من ايجارات ورواتب للموظفين والالتزامات الاخرى من ضرائب ورسوم والتزامات للبنوك بالإضافة الى البضائع المتكدسة في مخازنهم والتي تحتاج الى تسويق للحصول على النقد، مبينا انه وفي السنوات السابقة كان أصغر محل قادرا على دفع جميع التزاماته دون اي معيقات.
ولفت القادري الى ان نسبة تخفيض الضرائب من 16% الى 8% جاءت متأخرة في حين أنها لم تؤثر على أسعار الملابس البتة.