المفرق تعاني من أكوام النفايات والمكاره الصحية

قالت مديرية صحة محافظة المفرق ان مكاره صحية طالت شوارع وأرصفة مدينة المفرق وساحاتها الخالية بسبب تراكم النفايات المنزلية والتجارية، لافتة الى ان هذه المعضلة التي طال امدها ادت بالمجاورين الى النفايات بحرقها في اماكن تواجدها للتخلص منها ما يؤثر سلبا على صحة وسلامة المواطنين.

واضافت في كتابها الموجه الى رئيس بلدية المفرق الكبرى رقم 8/2/1469 بتاريخ 3-10- 2012 ضمن ما عرف بالمخاطبات الرسمية- بالعاجل جدا- ان تراكم النفايات ادى الى تكاثر الحشرات والقوارض وناقلات الامراض، ما يتطلب ازالة النفايات والتخلص منها ضمن شروط الصحة والسلامة العامة.

وقالت المديرية انه وحال عدم الالتزام البلدية بتطبيق قانون الصحة العامة المتعلق بمنع المكاره الصحية ستلجأ المديرية الى القضاء للشكوى، لاتخاذ الاجراءات القانونية واجبة الاتباع حياله.
وتعاني مدينة المفرق من تدن واضح في مستوى النظافة في ظل غياب دور بارز للبلدية تجاه هذه القضية، فمشاهد اكوام القمامة وسط المدينة وضمن شوارعها باتت مألوفة، كما ان الساحات الخالية تشكل مكاره صحية الامر الذي يحدث ضررا بيئيا ينعكس سلبا على السكان.

واعتبر المواطن احمد الشرعة ان تدني مستوى النظافة في مدينة المفرق، وخصوصا شوارع وسط المدينة يعود الى عدم ايلاء البلدية هذا الجانب الذي يستحق، اضافة الى عدم التزام بعض المواطنين بوضع النفايات داخل الحاويات، داعيا البلدية الى تكثيف حملات النظافة اليومية وتعاون المواطنين الايجابي.

وقال عودة الخالدي ان تراكم اكياس القمامة في الساحات الخالية يحدث مكرهة صحية ذات اثر سلبي على المواطنين، اذ تنتشرالروائح الكريهة وتتكاثر القوارض والحشرات، واضاف ان عمال النظافة لا يعملون على ازالة النفايات من تلك الساحات الا نادرا.

وطالب بدور لمراقبي الصحة في البلدية على الاماكن بشكل مستمر لمنع استخدامها من قبل المجاورين، مطالبا في ذات الوقت بتحرير المخالفات لمرتكبيها لضمان مستوى مقبول من النظافة داخل المدينة.

وقال المواطن عبداللة الخزاعلة ان تطاير الاوراق والاتربة حتى في وسط المدينة اصبحت مشاهد مألوفة لمواطني مدينة المفرق، معتبرا ان السبب الرئيس يكمن في ضعف جهاز النظافة في البلدية.
وكان رئيس لجنة بلدية المفرق الكبرى المهندس نايف المشاقبة قال في وقت سابق الى «الرأي» انه تواجه البلدية العديد من الاشكاليات التي تتعلق بتحسين مستوى النظافة داخل الاحياء، لافتا الى نقص عدد الآليات العاملة بسبب تعطل العديد من الضاغطات مع عدم توفر الامكانيات المادية لاصلاحها، مشيرا الى ان البلدية تبحث عن مصادر ممولة لاصلاحها الى جانب مطالبته الوزارة رفد البلدية باربع ضاغطات لتحسين مستوى النظافة.

ونوه الى اتساع المساحات المغطاة بعد ان تم ضم العديد من مناطق جديدة للبلدية، مؤكدا انه وللتغلب على هذه المشكلة عملت البلدية على زيادة ساعات العمل من خلال نظام الفترات كما تم زيادة عدد الحاويات وتوزيعها على الاحياء لتغطي الاماكن المستهدفة بشكل افضل.

وفي مجال الساحات الخالية واضح ان البلدية قامت ومن خلال كوادرها بحصرها للعمل على تنظيفها، داعيا اصحابها الى بناء اسوار حولها، مؤكدا انه في حال عدم تعاون مالكيها ستعمد البلدية الى اتخاذ الاجراءات القانونية واجبة الاتباع حيال المخالفين.

ولفت الى ان عدد العاملين في مجال النظافة ضمن المدينة لا يتجاوز (8) عمال من اصل (50) عاملا، مشيرا الى ان هذا العدد غير كاف لتحسين مستوى النظافة منوها الى ان البلدية بحاجة الى (150) عاملا للقيام بواجباتها تجاه المجتمع المحلي.

وبين ان رؤساء للبلدية سابقين جانبوا الصواب حال عدم تشغيلهم (50) عاملا ضمن مسمى عامل وطن وليس بمقدوره الزامهم بمسمياتهم الوظيفية، خصوصا وان معظمهم تجاوز في عمله (10) سنوات في الاعمال الادارية.

وتطرق المشاقبة الى السلبيات السلوكية للمواطنين حال القائهم القمامة خارج الحاويات ما تنعكس اثارها السلبية على البيئة المحلية، داعيا اياهم الى التعاون مع جهاز البيئة في البلدية للتغلب على هذه المعضلة التي طال امدها، مشيرا الى انه وحال عدم تعاونهم سيصار الى اتخاذ الاجراءات المتعلقة بتحرير مخالفات بحق أولئك الذين يتجاوزون على البيئة، خصوصا اصحاب المحال التجارية وسط المدينة.

واكد مدير البيئة في محافظة المفرق المهندس شريف بني هاني ما ذهب اليه المواطنون، لافتا الى تدني مستوى النظافة في المدينة ما تطلب مخاطبة البلدية للقيام بدورها في هذا الجانب غير ان تلك المخاطبات لم تفض الى نتيجة ايجابية على حد تعبيره.

ولفت الى ان الوقع البيئي في المدينة يتطلب تضافر جميع الجهود للحد من الانعكاسات السلبية على صحة المواطنين، مثلما تتطلب رفد البلدية بكوادر اضافية من عمال الوطن لاتساع مساحة البلدية. الراي