"حماية وحرية الصحفيين" يطلق ورشة الصحافة الاستقصائية للاعلاميين العراقيين
بدأ مركز حماية وحرية الصحفيين أعمال ورشته التدريبية "الصحافة الاستقصائية للاعلاميين العراقيين" والتي تستمر لمدة أسبوع بمشاركة عشرة صحفيين من مختلف وسائل الاعلام في العراق.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور في افتتاح الورشة "أن المشهد الاعلامي العراقي متنوع ومرشح للتطور باستمرار، كلما رسخت وسائل الاعلام استقلاليتها وطورت احترافها المهني".
وأضاف منصور "لقد بدأنا بورشة الصحافة الاستقصائية للصحفيين العراقيين نظرا لقناعتنا بأن الاعلام الاستقصائي يُشكل الاساس لدور الاعلام في كشف الحقيقة للجمهور".
وأكد الزميل منصور أن المركز يؤمن بأهمية الاستثمار في تطوير المهارات المهنية للاعلاميين العرب، ولذلك أطلق في عام 2005 استراتيجية بناء القدرات المهنية للاعلاميين تحت اسم "الاستثمار في المستقبل"، بالتعاون مع مؤسسة الصوت الحر الهولندية والذي استمر حتى 2010 ونجح في تحقيق أثر كبير في المجال المهني في ستة دول عربية هي: الاردن، مصر، لبنان، المغرب، اليمن والبحرين.
وأشار الى أن الاحتراف المهني للصحفيين ضروري لقطع الطريق على من يحاولون تشويه صورة الاعلام وتأليب الرأي عليه؛ باعتباره منصة لنشر الاشاعات واغتيال الشخصية والاضرار بالمصالح الاقتصادية منوها بأن مصداقية الاعلام رأسماله الحقيقي وهي وحدها التي ترد على كل خصوم الحريات الاعلامية.
واستعرض منصور البرامج والانشطة التي يقوم بها مركز حماية وحرية الصحفيين، وأكد أن وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلام "سند" ستبدأ اعتبارا من الشهر القادم برصد وتوثيق الانتهاكات في كل من مصر وتونس بشراكة مع مؤسسات نقابية ومجتمع مدني في البلدين؛ من أجل اصدار تقرير عربي موحد بهذه الانتهاكات، وتقديم العون القانوني للصحفيين الضحايا من أجل انصافهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم وملاحقة منتهكي حقوق الصحفيين حتى لا يفلتوا من العقاب.
ويُشرف على التدريب في ورشة الصحافة الاستقصائية للاعلاميين العراقيين التي تقام بدعم من السفارة الامريكية في بغداد الزميل سعد حتر مدير التدريب في مؤسسة اريج للصحافة الاستقصائية، ويشارك في التدريب كل من المحامي محمد قطيشات مدير وحدة المساعدة القانونية للاعلاميين "ميلاد" والصحفي ثامر العوايشة، ويساعدهم في تنفيذ أعمال الورشة الزميل فتح منصور مدير البرامج في المركز والزميلة خلود فراج منسقة الورشة.
ويشمل برنامج التدريب في يومه الاول على مناقشة مفهوم الصحافة الاستقصائية وخصائصها، وفكرة التحقيق وكيف تستقى الافكار، وبناء الفرضية للتحقيق الاستقصائي، في حين يركز اليوم الثاني على اخلاقيات العمل الاستقصائي، وآليات كتابته وكيفية ضبط الجودة للتحقيقات الاستقصائية ومناقشة وعرض نماذج وأمثلة.
ويخصص اليوم الثالث لاستعراض ومناقشة الاحكام القانونية الخاصة بالبحث عن المعلومات مثل الوثائق السرية، والصور والتسجيلات وحجيتها أمام القضاء، ويتبعها تدريبات عملية وكيفية كتابة تحقيق استقصائي خالي من التجريح.
وفي اليوم الرابع والخامس فإن الورشة ستعمل على رفع قدرات الصحفيين المشاركين في استخدام الانترنت وتوظيف التطورات التقنية لتعزيز العمل الاستقصائي.
وفي هذا السياق سيركز المدرب ثامر العوايشة على أساليب البحث المتقدم باستخدام محرك البحث جوجل، وأيضا تتبع المعلومات والبحث عن الاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، والبحث على اليوتيوب واستخدام الفيديو، والابحار الآمن على الانترنت باستخدام برنامج "بروكسي".
وسيبحث التدريب في استخدام برنامج اكسل وانشاء الملفات للعمل الاستقصائي، وكذلك حماية الملفات وتشفيرها، أما اليوم الاخير سيخصص للعمل على بناء فرضيات لتحقيقات استقصائية سينفذها المشاركين بالورشة حين يعودون للعراق وآليات متابعتها وخطة العمل المرتبطة بأجندة زمنية.
في حين سيكون اليوم السابع مخصصا لزيارات ميدانية للمشاركين لمؤسسات اعلامية بالاضافة الى مقابلات مع مسؤولين اردنيين.
ومن المتوقع أن تكون هذه الورشة للصحفيين العراقيين مقدمة لسلسلة ورشات متخصصة لوسائل الاعلام في العراق.