نصف مليون سوري بالأردن يدرسون التوجه لأوروبا
قال عمال الإغاثة ببرنامج الرعاية الدولية (كير إنترناشيونال) في الأردن إن نصف مليون لاجئ سوري يدرسون مغادرة البلاد والانضمام إلى الهجرة الجماعية المتجهة إلى أوروبا، إذا لم يحصلوا على عمل أو مساعدة أخرى.
جاء ذلك بعد مناشدة الملك عبد الله الثاني الغرب مزيدا من المساعدة عندما قال إن بلاده وصلت إلى "نقطة الغليان" في صراعها لدعم مليون لاجئ قدموا إلى الأردن عبر الحدود الشمالية.
وكان برنامج الرعاية الدولية قد أجرى مسحا للاجئين في الأردن كشف أن نصفهم يفكرون في المجازفة بمحاولة الذهاب إلى أوروبا لأنهم يفتقدون "مستقبلا بكرامة".
يذكر أن أكثر من 4.5 ملايين سوري فروا من بلادهم، وهناك نحو ثمانية ملايين آخرين نازحين داخليا.
ويقول عمال الإغاثة إن العائلات ترسل الأبناء للعمل بدلا من البالغين لأن احتمال معاقبتهم أقل إذا قبض عليهم. ويتقاضى هؤلاء الأطفال 60 دولارا شهريا، ويقومون بأعمال مثل تنظيف الأرضيات في المقاهي.
وتأمل الأمم المتحدة أن تستغل فرصة انعقاد مؤتمر لندن للمانحين غدا لجمع 7.7 مليارات دولار لمساعدة أكثر من 22 مليون شخص تأثروا بالحرب الأهلية في سوريا.
وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن وحشية الحرب وحقيقة أنها تبدو بلا نهاية، تجبر الأسر على مواقف مستحيلة لدرجة أن المزيد من الفتيات القاصرات يتم بيعهن للزواج، والمزيد من الأسر بدأت تتخلى عن أمل العودة إلى ديارها.
وأضاف أن 2.8 مليون طفل سوري خارج المدرسة، والكثير منهم ظلوا بدون تعليم خمس سنوات أو لم يتعلموا على الإطلاق، وهناك 50 ألف معلم فقدوا وظائفهم.
ديلي تلغراف