أين هم الأطفال اللاجئون المفقودون في أوروبا؟
جو 24 : لا يمكن معرفة العدد الحقيقي للاجئين الأطفال واليافعين المفقودين في أوروبا. ورغم أن الحديث يدور حول عشرة آلاف طفل مفقود فإن هناك من يتحدث عن أخطاء في عملية التسجيل. كما يتساءل البعض لماذا لم يتلقوا الرعاية بعد تسجيلهم؟
شرطة يوروبول الأوروبية والشرطة الجنائية الألمانية تقدمان أرقاما فاقدة للصلاحية، لأنها تتغير في كل يوم. كما أن هناك شكوكا بشأن كيفية رصد تلك الأرقام. منظمات مدافعة عن حقوق الأطفال واللاجئين تتحدث عن أوضاع مقلقة، لكنها هي الأخرى لا تملك أدلة.
وأفادت الشرطة الجنائية الألمانية في مطلع 2016 أن 4749 لاجئ دون سن الرشد غير مرفوقين موجودون في ألمانيا. ويتم تصنيفهم إلى مجموعتين. 431 طفلا كانوا في سن أقل من 13 عاما و 4287 بين 14 و 17 عاما. واعترفت متحدثة باسم الشرطة أن عمليات التسجيل مؤقتة، لأن الأعداد تتغير باستمرار. والفارق فيها بين 200 إلى 300 حالة في اليوم الواحد.
"لا نعرف مكانهم"
وغالبا ما تحصل عمليات تسجيل متعددة في ولايات ألمانية مختلفة. إذ إن مفقودين يظهرون فجأة بعد فترة قصيرة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة: "لا يمكن لنا استبعاد أن جزءا من اللاجئين الأطفال المفقودين في مطلع العام سقطوا في أيدي جماعات إجرامية". ولا تملك الشرطة الجنائية الألمانية إلى حد الآن معلومات دقيقة حول الأمر.
رئيس أركان شرطة يوروبول بريان دونالد اعترف أمام صحيفة بريطانية بأن آلاف اللاجئين دون سن الرشد سُجلوا في بلدان أوروبية ثم اختفوا. وحذر دونالد من سقوط بعضهم في مخالب عصابات إجرامية. في الوقت نفسه أقر رئيس الشرطة قائلا: "لا يتعرضون جميعهم للاستغلال إجراميا، فبعضهم قد يكون في كنف عائلات. لكننا بكل بساطة لا نعرف أين يتواجدون وعند من؟".
مؤشرات على سوء المعاملة
وتملك شرطة يوروبول أدلة على أن بعض أولائك الأطفال والشباب تعرضوا خلال هربهم لاعتداءات جنسية. وقال بريان دونالد إن بنية إجرامية تشكلت وتستفيد من تدفق اللاجئين، إذ إن مهربين يميلون في الغالب إلى استغلال اللاجئين جنسيا ولاستعبادهم. ويكشف التاريخ أن موجات اللجوء تقابل بأعمال عنف ضد الضعفاء. وتبقى هذه فرضيات أكثر ما هي دلائل.
الأعداد الموثقة تعرضها البلديات، فطبقا لمكاتب شؤون الشباب في ألمانيا يعيش حاليا في ألمانيا نحو 60 ألف لاجئ يافع بدون عائلاتهم يتلقون الرعاية. وتحدث الكثير منهم عن تجارب مذهلة خلال هربهم. لكن السلطات تشير هنا إلى أن الأعداد تظل غير دقيقة، لأنه لا أحد يعرف العدد الحقيقي للذين انضموا إلى ذويهم أو أشخاص آخرين دون الخضوع للتسجيل أو أنهم أصبحوا فعلا عرضة لتجار البشر.
لا يمكن استبعاد تسجيلات مزدوجة
هذا الوضع المتأرجح في الأرقام يعرقل عمل المنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال. فمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلنت في بيان:"العدد المذكور من قبل يوروبول نأخذه بجدية، لكننا عاجزون عن التأكد منه. وتتجلى إحدى الصعوبات في الافتقار لبيانات دقيقة حول الأطفال اللاجئين".
وتفيد بيانات منظمة يونيسف أن نحو ثلث مجموع اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا منذ صيف 2015 أطفال وشباب. وهذا الرقم يرتكز إلى بيانات غير مكتملة. فبسبب مواطن الضعف في نظام التسجيل لا توجد إلى يومنا هذا أرقام موثقة. وتطالب هيئة يونيسف بأن يتم تسجيل اللاجئين اليافعين في جميع بلدان العبور والإقامة ومراقبتهم.
ويتحدث الاتحاد الألماني لحماية الأطفال عن تقصير كبير في حماية اللاجئين دون سن الرشد، وقال رئيس الاتحاد هاينتس هيلغرس إن مجرمين يستغلون الوضع الحرج للأطفال الهاربين وحدهم إلى أوروبا، معتبرا أنه لا يمكن حماية أولئك الأطفال من الاستغلال إلا من خلال رعاية أحد مكاتب شؤون الشباب أو بضمهم إلى عائلات.dw.
شرطة يوروبول الأوروبية والشرطة الجنائية الألمانية تقدمان أرقاما فاقدة للصلاحية، لأنها تتغير في كل يوم. كما أن هناك شكوكا بشأن كيفية رصد تلك الأرقام. منظمات مدافعة عن حقوق الأطفال واللاجئين تتحدث عن أوضاع مقلقة، لكنها هي الأخرى لا تملك أدلة.
وأفادت الشرطة الجنائية الألمانية في مطلع 2016 أن 4749 لاجئ دون سن الرشد غير مرفوقين موجودون في ألمانيا. ويتم تصنيفهم إلى مجموعتين. 431 طفلا كانوا في سن أقل من 13 عاما و 4287 بين 14 و 17 عاما. واعترفت متحدثة باسم الشرطة أن عمليات التسجيل مؤقتة، لأن الأعداد تتغير باستمرار. والفارق فيها بين 200 إلى 300 حالة في اليوم الواحد.
"لا نعرف مكانهم"
وغالبا ما تحصل عمليات تسجيل متعددة في ولايات ألمانية مختلفة. إذ إن مفقودين يظهرون فجأة بعد فترة قصيرة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة: "لا يمكن لنا استبعاد أن جزءا من اللاجئين الأطفال المفقودين في مطلع العام سقطوا في أيدي جماعات إجرامية". ولا تملك الشرطة الجنائية الألمانية إلى حد الآن معلومات دقيقة حول الأمر.
رئيس أركان شرطة يوروبول بريان دونالد اعترف أمام صحيفة بريطانية بأن آلاف اللاجئين دون سن الرشد سُجلوا في بلدان أوروبية ثم اختفوا. وحذر دونالد من سقوط بعضهم في مخالب عصابات إجرامية. في الوقت نفسه أقر رئيس الشرطة قائلا: "لا يتعرضون جميعهم للاستغلال إجراميا، فبعضهم قد يكون في كنف عائلات. لكننا بكل بساطة لا نعرف أين يتواجدون وعند من؟".
مؤشرات على سوء المعاملة
وتملك شرطة يوروبول أدلة على أن بعض أولائك الأطفال والشباب تعرضوا خلال هربهم لاعتداءات جنسية. وقال بريان دونالد إن بنية إجرامية تشكلت وتستفيد من تدفق اللاجئين، إذ إن مهربين يميلون في الغالب إلى استغلال اللاجئين جنسيا ولاستعبادهم. ويكشف التاريخ أن موجات اللجوء تقابل بأعمال عنف ضد الضعفاء. وتبقى هذه فرضيات أكثر ما هي دلائل.
الأعداد الموثقة تعرضها البلديات، فطبقا لمكاتب شؤون الشباب في ألمانيا يعيش حاليا في ألمانيا نحو 60 ألف لاجئ يافع بدون عائلاتهم يتلقون الرعاية. وتحدث الكثير منهم عن تجارب مذهلة خلال هربهم. لكن السلطات تشير هنا إلى أن الأعداد تظل غير دقيقة، لأنه لا أحد يعرف العدد الحقيقي للذين انضموا إلى ذويهم أو أشخاص آخرين دون الخضوع للتسجيل أو أنهم أصبحوا فعلا عرضة لتجار البشر.
لا يمكن استبعاد تسجيلات مزدوجة
هذا الوضع المتأرجح في الأرقام يعرقل عمل المنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال. فمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلنت في بيان:"العدد المذكور من قبل يوروبول نأخذه بجدية، لكننا عاجزون عن التأكد منه. وتتجلى إحدى الصعوبات في الافتقار لبيانات دقيقة حول الأطفال اللاجئين".
وتفيد بيانات منظمة يونيسف أن نحو ثلث مجموع اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا منذ صيف 2015 أطفال وشباب. وهذا الرقم يرتكز إلى بيانات غير مكتملة. فبسبب مواطن الضعف في نظام التسجيل لا توجد إلى يومنا هذا أرقام موثقة. وتطالب هيئة يونيسف بأن يتم تسجيل اللاجئين اليافعين في جميع بلدان العبور والإقامة ومراقبتهم.
ويتحدث الاتحاد الألماني لحماية الأطفال عن تقصير كبير في حماية اللاجئين دون سن الرشد، وقال رئيس الاتحاد هاينتس هيلغرس إن مجرمين يستغلون الوضع الحرج للأطفال الهاربين وحدهم إلى أوروبا، معتبرا أنه لا يمكن حماية أولئك الأطفال من الاستغلال إلا من خلال رعاية أحد مكاتب شؤون الشباب أو بضمهم إلى عائلات.dw.