مبتعثون أردنيون في الجزائر مع وقف التنفيذ
وعد أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور مصطفى العدوان بمتابعة شكوى وصلت الى موقع (الرأي الإلكتروني) من عدد من الطلبة المبتعثين لدراسة الدكتوراه في جامعة الجزائر حول عدم وجود قبول فعلي لهم، مؤكدا أنه سيقوم بالتنسيق مع سفارة المملكة في الجزائر للإطلاع على مشكلتهم وحلها.
ونفى العدوان ورود أي شكوى للوزارة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن السفارة الأردنية في الجزائر لن تتوانى عن مساعدتهم.
وحول ما يتم إقتطاعه من رواتب المبتعثين خلال دراستهم قال العدوان:"إقتطاع "20%" من رواتب الموظفين الحكوميين المبتعثين يحدده النظام في ديوان الخدمة المدنية، ولا علاقة للوزارة بذلك، علما بأن النسبة كانت سابقا أقل".
وفي تفاصيل الشكوى أكد أربعة طلبة أردنيين لموقع (الرأي الإلكتروني) يعملون بمؤسسات حكومية مبتعثين لدراسة الدكتوراه في جامعة الجزائر عدم قبولهم من جهة الجامعة بعد استكمالهم إجراءات ابتعاثهم من وزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية ومؤسساتهم واقتطاع 20 بالمائة من رواتبهم واشتراط الإقامة ثمانية أشهر .
ولفتوا إلى أنه لدى اصطحابهم من قبل الموظف المكلف بأعمال الملحق الثقافي بالسفارة الأردنية بالجزائر للتسجيل تفاجأوا بعدم حصولهم على القبول، وعدم عرض ملفاتهم على المجلس العلمي صاحب الاختصاص الذي يشترط للقبول تقديم خطة البحث للنظر بالملفات، باستثناء حصول الملحق الثقافي على كتاب من رئيس الجامعة يفيد بالقبول المبدئي للطلبة.
وأضافوا أن المجلس العلمي الجزائري فتح احتمالات القبول أو الرفض، علما بأن السفارة الأردنية أكدت من جانبها أن هذا الإجراء لا ينطبق على الطلبة الأردنيين حيث تفيد بضرورة التسجيل الإداري أولا وتسلم البطاقة الجامعية ثم عرض خطة البحث وتحديد مشرف.
وأشاروا إلى أنهم وصلوا يوم (24-9-2012) إلى الجزائر للالتحاق بالجامعة قبل الأول من تشرين الأول الحالي، بعد أن بعثت السفارة بكتاب رسمي إلى وزارة التعليم العالي الأردنية تفيد بقبول الطلبة الأربعة وضرورة التحاقهم بالجامعة قبل الأول من تشرين الأول الحالي وبناء عليه طلبت الوزارة من ديوان الخدمة المدنية إبلاغ المؤسسات التي يعملون لتفريغهم من عملهم بعد استكمال إجراءات الإبتعاث.
وأكدوا أنهم ينتظرون الحلول من السفارة التي تبدل جهود حثيثة ممثله بالسفير وعلى جميع مستويات العاملين فيها مع الجانب الجزائري لحل القضية، وتسعى لتحديد موعد للقاء المسؤولين الجزائريين .
وقال الطلبة المبتعثين أنهم تقدموا بطلبات الدراسة في شهر شباط عام 2011، وقدموا كل ما طلب منهم إلا أن قبولاتهم تأخرت.
وابدوا عتبهم على وزارة التعليم العالي، مضيفين أنهم كانوا يراجعون وزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية ومؤسساتهم دون تلقي أي رد، بعدها لجأوا لمتابعة أمور دراستهم بشكل مباشر مع السفارة .
وأفاد الطلبة الذين يمثلون وزارتي التنمية السياسية والداخلية وصحفيين من وكالة الإنباء الأردنية (بترا)، أنهم ما زالوا يتلقون نفس الجواب من السفارة كلما راجعوا المعنيين فيها، وإنهم سيتابعون الموضوع بعدما تكبدوا عناء السفر وتكاليف الإقامة خاصة وأنهم متزوجون ولديهم عائلات وأعمال خاصة.
وتسأل الطلبة عن فائدة الإقامة (8) شهور في الجزائر، خصوصا أن نوعية الدراسة فيها رسالة فقط دون وجود محاضرات، ما يرتب هذا الأمر عليهم تكاليف عالية.
وطالبوا بعدم اقتطاع (20%) من رواتبهم في حين أنهم بحاجة ماسة لهذا المبلغ بدل أن تدفع لهم الوزارة بدل سفر وإقامة خاصة، مشيرين إلى أن الدراسة في الجامعات الجزائرية مجانا سواء كان الطالب منحة أو على طريقه الشخصي.
ولفتوا إلى التعليمات التي تنص على الإقتطاع من الرواتب لم تكن مدرجة عند تقديمهم للدراسة قبل عام ونصف العام. الراي