الاستحواذ لا يصنعُ بطلاً في "البريميير ليغ" يا غواريولا
جو 24 : لا مكان لسياسة الاستحواذ في "البريميير ليغ"، فالدوري الأسرع في العالم أثبت هذا الموسم أنّ الإيقاع البطيء والسيطرة على الكرة لا يصمدان أمام سرعة مرتدات الفرق الإنكليزية.
بعد 25 مباراة من صعوبة التوقعات والمتعة المطلقة فتح الدوري الإنكليزي أبواب مجده لفريق ليستر سيتي الذي يتربع على عرش الصدارة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه.
الهجمات المرتّدة هي الأكثر فعالية
لاعبو كلاوديو رانييري أدخلوا المتعة إلى قلوب الجماهير، لم يخسروا سوى مبارتين من أصل 25 وهم الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوري حتى الآن 47 هدف، بالتساوي مع مانشستر سيتي. فريق الثعالب يُعد مبنياً على الهجمات المرتدّة، ومع إبداعات رياض محرز واختيار جميمي فاردي لقيادة الخط الأمامي نجح الاثنان معاً بتسجيل 32 هدف وصناعة 13.
الاستحواذ سلاح خاسر
نجاح ليستر سيتي بالاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة قابله قبول هذا الفريق بخسارة الكرة لمعظم فترة المباراة، وهو ما يؤكد أنّ فعالية الاستحواذ ضعيفة في الدوري الانكليزي، فمنذ سنة 2004 تراوح معدل الاستحواذ لبطل الدوري الانكليزي بين 55 و60%، وسُجّل أعلى رقم لفريق تشلسي تحت قيادة كارلو أنشيلوني مع نسبة وصلت إلى 59.7% في سنة 2009/10.
أمّا هذا الموسم فإن متصدر "البريميير ليغ" لم يقترب من هذه النسبة حيث لم يتجاوز معدل استحواذه على الكرة 40.9% في المباراة، ما يعني أن الثعالب يعتمدون على تقليل أخطائهم مقابل سرعة الهجمة المرتدة والاستخدام المميز للكرات الثابتة.
ماذا فعلت فرق الصدارة الخمسة بالكرة؟
سيطرة ليستر سيتي على الكرة تضعه في مرتبة شبه معدومة في الدوري الانكليزي حيث يُعد 3 أسوأ فريق (المرتبة 18)، في المقابل يُعد مانشستر يونايتد الذي وُصف بالفريق "المُملّ" طيلة الموسم أفضل الفرق استحواذاً على الكرة بنسبة وصلت إلى 55.8% ولكن مع عقم هجومي واضح، أما فريق آرسنال فوصلت نسبته إلى 55.5%، فيما مانشستر سيتي 55.4% وتوتنهام هوتسبير 55.1%. وما إبتعاد ليستر بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين ونسبة تهديفه العالية 1.88 هدف في المباراة وثبات مانشستر يونايتد في المركز الخامس بمعدل أهداف 1.28 في المباراة سوى تأكيد على أنّ السيطرة على الكرة لا تعني الفوز ببطولة الدوري الانكليزي الممتاز.
هل ينجح غوارديولا؟
عند ذكر امتلاك الكرة يلمع مع هاتين الكلمتين اسم بيب غوارديولا المُدرب الذي ينتظره فريق مانشستر سيتي في السنة القادمة. فالمدرب الكتالوني الذي يعتبر أحد أحلامه "امتلاك الكرة بنسبة 100% في المباراة" اختبر سابقاً كل من الدوري الاسباني والألماني، ولا يملك سجلاً محفزاً في الاراضي الانكليزية حيث خسر 4 مباريات وفاز بـ3 وتعادل بـ3 في رحلاته إلى أرض بطولة الأسود الثلاثة.
تجربة غوارديولا الجديدة في مانشستر سيتي سبقتها تجربة ممنهجة اتبعها لويس فان غال مع مانشستر يونايتد في السنتين الأخيرتين، فالهولندي لم تشفع له الكرة التي امتلكها في أكثر المباريات للفوز، فالنتظيم الدفاعي الصلب والقوّة والسّرعة الهجومية لمعظم الفرق تجعل الاستحواذ سلاحاً غير قبل للحسم، وهو ما سيضع فلسفة غوارديولا التي طبقها في اثنين من الدوريات الكبرى أمام مأزق حقيقي في "البريميير ليغ" خاصة وأنّه المدرب الوحيد في التاريخ الذي حقق الاستحواذ في جميع مبارياته ذهاباً وإياباً مع فريق برشلونة الإسباني (247 مباراة رسمية)، فالدوري الانكليزي لا يعتمد على امتلاك الكرة بل على ما يُصنع بها.
بعد 25 مباراة من صعوبة التوقعات والمتعة المطلقة فتح الدوري الإنكليزي أبواب مجده لفريق ليستر سيتي الذي يتربع على عرش الصدارة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه.
الهجمات المرتّدة هي الأكثر فعالية
لاعبو كلاوديو رانييري أدخلوا المتعة إلى قلوب الجماهير، لم يخسروا سوى مبارتين من أصل 25 وهم الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوري حتى الآن 47 هدف، بالتساوي مع مانشستر سيتي. فريق الثعالب يُعد مبنياً على الهجمات المرتدّة، ومع إبداعات رياض محرز واختيار جميمي فاردي لقيادة الخط الأمامي نجح الاثنان معاً بتسجيل 32 هدف وصناعة 13.
الاستحواذ سلاح خاسر
نجاح ليستر سيتي بالاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة قابله قبول هذا الفريق بخسارة الكرة لمعظم فترة المباراة، وهو ما يؤكد أنّ فعالية الاستحواذ ضعيفة في الدوري الانكليزي، فمنذ سنة 2004 تراوح معدل الاستحواذ لبطل الدوري الانكليزي بين 55 و60%، وسُجّل أعلى رقم لفريق تشلسي تحت قيادة كارلو أنشيلوني مع نسبة وصلت إلى 59.7% في سنة 2009/10.
أمّا هذا الموسم فإن متصدر "البريميير ليغ" لم يقترب من هذه النسبة حيث لم يتجاوز معدل استحواذه على الكرة 40.9% في المباراة، ما يعني أن الثعالب يعتمدون على تقليل أخطائهم مقابل سرعة الهجمة المرتدة والاستخدام المميز للكرات الثابتة.
ماذا فعلت فرق الصدارة الخمسة بالكرة؟
سيطرة ليستر سيتي على الكرة تضعه في مرتبة شبه معدومة في الدوري الانكليزي حيث يُعد 3 أسوأ فريق (المرتبة 18)، في المقابل يُعد مانشستر يونايتد الذي وُصف بالفريق "المُملّ" طيلة الموسم أفضل الفرق استحواذاً على الكرة بنسبة وصلت إلى 55.8% ولكن مع عقم هجومي واضح، أما فريق آرسنال فوصلت نسبته إلى 55.5%، فيما مانشستر سيتي 55.4% وتوتنهام هوتسبير 55.1%. وما إبتعاد ليستر بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين ونسبة تهديفه العالية 1.88 هدف في المباراة وثبات مانشستر يونايتد في المركز الخامس بمعدل أهداف 1.28 في المباراة سوى تأكيد على أنّ السيطرة على الكرة لا تعني الفوز ببطولة الدوري الانكليزي الممتاز.
هل ينجح غوارديولا؟
عند ذكر امتلاك الكرة يلمع مع هاتين الكلمتين اسم بيب غوارديولا المُدرب الذي ينتظره فريق مانشستر سيتي في السنة القادمة. فالمدرب الكتالوني الذي يعتبر أحد أحلامه "امتلاك الكرة بنسبة 100% في المباراة" اختبر سابقاً كل من الدوري الاسباني والألماني، ولا يملك سجلاً محفزاً في الاراضي الانكليزية حيث خسر 4 مباريات وفاز بـ3 وتعادل بـ3 في رحلاته إلى أرض بطولة الأسود الثلاثة.
تجربة غوارديولا الجديدة في مانشستر سيتي سبقتها تجربة ممنهجة اتبعها لويس فان غال مع مانشستر يونايتد في السنتين الأخيرتين، فالهولندي لم تشفع له الكرة التي امتلكها في أكثر المباريات للفوز، فالنتظيم الدفاعي الصلب والقوّة والسّرعة الهجومية لمعظم الفرق تجعل الاستحواذ سلاحاً غير قبل للحسم، وهو ما سيضع فلسفة غوارديولا التي طبقها في اثنين من الدوريات الكبرى أمام مأزق حقيقي في "البريميير ليغ" خاصة وأنّه المدرب الوحيد في التاريخ الذي حقق الاستحواذ في جميع مبارياته ذهاباً وإياباً مع فريق برشلونة الإسباني (247 مباراة رسمية)، فالدوري الانكليزي لا يعتمد على امتلاك الكرة بل على ما يُصنع بها.