انخفاض متواصل في نسب النجاح بالتوجيهي.. وخبراء ووزراء سابقون لـJo24: اسباب متعددة
مالك عبيدات - لا تتوقف المفاجآت التي تحملها عملية اعلان نتائج الثانوية العامة في كلّ مرة منذ تسلّم وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات مسؤولياته قبل ثلاث سنوات، حيث تواصل نسب النجاح انخفاضها كما توالي المعدلات العامة للطلبة الهبوط أيضا.
بالأمس، أعلن الوزير ذنيبات أن نسبة النجاح لم تتجاوز 40% ، وهو ما أثار جدلا بين "مؤيد لضبط العملية التعليمية" أو "معارض للتضييق على الطلبة دون اصلاح الغرفة الصفية".
عبيدات: خطوات ثابتة
وزير الاشغال العامة الأسبق، الدكتور محمد طالب عبيدات، أكد على ان "اصلاح منظومة التعليم يسير بخطى ثابتة صوب الواقعية، ولعل ذلك ما ظهر من خلال النتائج الأخيرة، وضبط العملية التعليمية وامتحان الثانوية العامة الذي عاد ليكون محطة فخر وطنية".
وأشاد عبيدات باجراءات وزارة التربية والتعليم "التي كان لها دور في اصلاح التعليم، واظهار النتائج الحقيقية للطلبة بدون تضخيم".
ولفت عبيدات إلى أن النتائج تظهر تراجعا كبيرا في مستوى الطلبة وهو ما يستلزم "مأسسة ضمان جودة التعليم"، كما يستوجب أيضا "مراجعة مدخلات ومخرجات التعليم والتي تؤشر على أن الطلبة يعتمدون الحفظ دون الوعي".
وأكد عبيدات على أن النتائج ليس وليدة الثانوية العامة فحسب بل لتراكم العملية التدريسية منذ الصفوف الأولى.
وأشار عبيدات إلى وجود ضعف واضح في مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات، الأمر الذي يستلزم من الوزارة بحث اسبابه ووضع الحلول لها.
من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور صالح طوالبة، إن ضعف الادارات وضعف المعلمين في المدارس دليل قاطع على تدني نسب الرسوب، خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء ما يعني بالضرورة ان مستوى التدريس لا يتناسب مع محتوى المنهاج والاسئلة.
الطوالبة: الواسطة والمحسوبية أضعفت النتائج
واضاف الطوالبة لـJo24 ان اختيار الطلبة الغير صحيح للتخصص الذي يرغبون بدراسته بناءً على المحسوبيات والواسطة اظهرت هذا الضعف في النتائج.
وبين ان الاجراءات الصحيحة لضبط الامتحان من قبل الوزارة اظهرت حقيقة التعليم ومستوى الطلبة في الاردن.
الزعبي: اللامبالاة لدى الطلبة
وفي ذات السياق، أكد الباحث الاجتماعي الدكتور مازن الزعبي ان النجاح التلقائي في المدارس وتعويد الطلاب على اللامبالاة من قبل المعلمين، كان سببا يضاف إلى جملة الاسباب التي أدت إلى انخفاض نسب النجاح.
وبين الزعبي ان الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تؤثر على تفكير الطلبة وتشتت انتباههم، إضافة إلى التوتر الموجود والضغوطات الاجتماعية داخل المجتمع من شأنها تخفيض نسب النجاح بينهم.
أضاف أن النتائج نفسها التي يتقلقاها الطلبة تبعث على القلق والتوتر الذي من شأنه أن يؤدي الى ضعف الذاكرة وعدم القدرة على الحفظ.
وشدد الزعبي على ان محتوى المناهج والاستراتيجيات التربوية وطريقة التدريس في المدارس لها الدور الاكبر في النتائج، سواء كان دورا ايجابيا ام سلبيا.
