الملك: حدودنا الشمالية قوية وآمنة
جو 24 : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله اليوم الأربعاء في الديوان الملكي الهاشمي، شيوخ ووجهاء محافظة المفرق، "أن الحدود الشمالية للمملكة قوية وآمنة، وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية قادرة على حمايتها، وكل الثقة دوما بمنتسبيها".
وبين جلالته، خلال اللقاء، وبما يتعلق بدعم المجتمع الدولي للأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين، أن هذه بداية لا بد من البناء عليها، مضيفا جلالته أنه لا بد أن يكون هناك موقف موحد، وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته، والعمل بيد واحدة، حكومة ونوابا ومسؤولين، للاستفادة من نتائج مؤتمر لندن وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني.
وأكد جلالته أنه إذا لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بكفاءة وقدرة عالية، فسيكون هناك خسارة للفرص المتوفرة، يستفيد منها آخرون، وقال "علينا العمل بجدية، وأطلب من الحكومة أن تدرس ما هو مطلوب خلال الشهورالقادمة، ليتم الاستفادة من الوضع الإيجابي الذي لمسته في مؤتمر لندن، وأطلب أيضا من إخواني النواب أن يكونوا معنا في هذا الاتجاه".
وأضاف جلالته "نتائج المؤتمر إيجابية جدا، كما أن التقدير للأردن والشعب الأردني من كل الذين قابلتهم عال جدا، فالمؤتمر هو البداية، وقد فتح أبوابا لدعم المملكة في مجال المساعدات وتطوير الاقتصاد الأردني، وجذب الاستثمارات، وتطوير التجارة من الأردن لأوروبا وللخارج بشكل عام".
وأشار جلالته إلى أن الفرص المتوفرة اليوم ليست فقط في المساعدات القادمة، والتي ستتوفر من مؤتمر المانحين في لندن، بل أيضا في المجالات التي تم فتحها في قطاعات التجارة والاستثمار مع أوروبا.
ولفت جلالته إلى التحديات التي تعاني منها محافظة المفرق، والعبء الذي ترتب على أهلها، نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، والضغوطات في العديد من القطاعات فيها، مؤكدا جلالته ضرورة أن تستفيد المفرق من الدعم الذي سيحصل عليه الأردن، وبالتالي فهناك حاجة لأفكار لمشاريع إنتاجية في المجالات التي تتناسب وطبيعتها واحتياجات أهلها، عبر العمل من خلال حلقة وصل واضحة بين المحافظة والحكومة والجهات المانحة.
وقال جلالته "المشكلة الأكبر هي الوضع الاقتصادي، فأنتم أهلي في المفرق دفعتم الثمن في السنوات الأخيرة، وكلنا نقدر الظروف التي تعيشونها".
أما بالنسبة لما يتم تداوله حول توظيف اللاجئين السوريين في سوق العمل والقلق من ذلك، أكد جلالة الملك أن توفير فرصة عمل لأي سوري، تعني في المقابل توفير خمس فرص عمل لأبناء الوطن.
ولفت جلالته، خلال اللقاء، إلى أهمية زيادة الفرص الاستثمارية وتوسعة مجالات الصناعة والتجارة والعمل بدعم من المجتمع الدولي، ليتمكن الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي أمامه.
وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات في المفرق، والتي تأتي متكاملة مع الإجراءات الحكومية.
وتشمل المبادرات إنشاء 26 وحدة سكنية للأسر العفيفة، حسب أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، في قصبة المفرق وأقضية ارحاب والمنشية وبلعما، تستفيد منها الأسر الأشد فقرا.
وفي الجانب الخدماتي، شملت المبادرات إنشاء 4 حدائق عامة وتزويدها بالألعاب المناسبة في المناطق التابعة لبلديات المفرق الكبرى، وارحاب، ومنشية بني حسن، وبلعما، لتشكل متنفساً للمواطنين، فضلاً عن تجهيز حديقة خط الحديد الحجازي وتزويدها كذلك بالألعاب.
وفي جوانب الطفولة والشباب، سيتم إنشاء فرع لمركز زها الثقافي لتنمية الطفولة، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إلى جانب إقامة خمسة ملاعب خماسية نموذجية في مدينة المفرق وارحاب والمنشية وبلعما.
وقال الدكتور الطراونة إن المبادرات الملكية ستشمل أيضا تفعيل المراكز الشبابية في محافظة المفرق وعددها 19 مركزا، والتي تم إنشاء 10 منها بمبادرات ملكية سامية، من خلال تنفيذ برامج موجهة للشباب بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب ومؤسسة نهر الأردن.
وفيما يتصل بالعمل التطوعي والاجتماعي، طالت المبادرات دعم 10 جمعيات خيرية في مختلف مناطق قصبة المفرق، بهدف مساعدتها وتمكينها من تمويل مشاريع إنتاجية أسرية صغيرة ومتوسطة لخدمة المجتمع المحلي.
بدورهم، عبر الحضور عن اعتزازهم بلقاء جلالة الملك، والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم، والاطمئنان على أحوالهم.
وأعربوا عن تهنئتهم لجلالة الملك والشعب الأردني بمئوية الثورة العربية الكبرى، التي أرست دعائم الدولة الأردنية، وشكلت مبادئها نهجا أردنيا ثابتا، في التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة ونصرة قضاياها العادلة.
وطرحوا، في مداخلات لهم أمام جلالته، عددا من القضايا التنموية والاقتصادية التي تعنى برفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء وبنات المفرق، وتفتح أمامهم فرصا واعدة من شأنها التخفيف من التحديات التي تواجههم.
ورفع الشيخ خالد العيطان، شيخ عشيرة الحراحشة، باسم أهالي المفرق، أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك بمناسبة احتفالات المملكة بذكرى مئوية الثورة العربية الكبرى، أول ثورة عربية جامعة في التاريخ العربي الحديث، معاهدا جلالته "بأن يبقوا على العهد والوعد في بناء الأردن وخدمة مليكه".
وقال "إننا نعيش في وطن الرجال الرجال، الذي فتح ذراعيه لاحتضان شرفاء الأمة وأحرارها، وأغاث الملهوف وأمن الخائف وكرم الضيف، رغم محدودية إمكاناته، ونلمس واقع الحال هذا في محافظة المفرق، حيث يتواجد فيها مئات الالاف من اللاجئين السوريين، الذين نتقاسم معهم لقمة العيش والخدمات".
وأشار، في هذا الصدد، "إلى جهود ومساعي جلالته ومخاطبته للعالم، للتخفيف من أعباء وتداعيات أزمة اللجوء السوري على أراضي المملكة، وقد شهدنا ذلك جليا في مؤتمر لندن للمانحين".
وعبر عن تقديره لجهود القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في دفاعها عن حدود وأمن الوطن، بهمة عالية وروح معنوية مرتفعة.
وطالب بضرورة وضع مقررات الاجتماع العشائري المتعلق ببعض الأعراف والتقاليد، التي من شأنها تخفيف العبء عن كثير من المواطنين، خاصة موضوع الجلوة العشائرية، ضمن أولويات الحكومة، من خلال وضع تشريعات وقوانين ناظمة لها.
وقال محمد سالم الخرافين "نقف بين يدي جلالة قائد الوطن، وعميد الدار، وحامي الحمى، ونعتصم بحبل الله، ونلتف حول راية آل البيت الأطهار والصفوة الطيبة، ونحمل البيعة أمانة في أعناقنا، وشرف نباهي الدنيا بأن أنعم الله علينا بقيادة هاشمية معطاءة موصولة بالمصطفى، صلى الله عليه وسلم".
وأَضاف "يجدد الأردنيون التفافهم حول رايتهم الهاشمية بقيادة جلالة الملك الحكيمة، والتي تتسم بالعقلانية والعزم والتطلع نحو مستقبل مشرق"، لافتا إلى جهود جلالته في الدفاع عن الدين الإسلامي، والقدس وإعمار مقدساتها الإسلامية والمسيحية حفاظا على هويتها، ومساعيه لتحقيق السلام العادل والشامل، وتصديه للإرهاب والتطرف، ودعوته إلى الاعتدال والوسطية عبر رسالة عمان.
وقالت الآء خطايبة، من شابات محافظة المفرق، "إننا شباب الوطن نلتف حول قيادة جلالة الملك، رغم كل التحديات التي تواجهنا، وسنبقى نعمل وبجد لخدمة وطننا ومليكنا، بعزم وإصرار".
وقدمت عددا من المطالب، اشتملت على ضرورة استصلاح الأراضي الزراعية وحفر آبار ارتوازية في الجهة الشرقية من المحافظة، وزيادة التركيز على تدريب وتأهيل أئمة المساجد، ودعم وتمويل المشاريع الصغيرة.
وقال رئيس بلدية المفرق الكبرى، أحمد غصاب الحوامدة، "إن ما تحقق من إنجازات في مسيرة الوطن نفاخر بها الدنيا، والتي تمثلت في وضع الأردن على خارطة العالم السياسية، ومواقف جلالتكم الجريئة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وجملة الإصلاحات السياسية التي أمرتم بإجرائها".
وقدم عددا من المطالب تضمنت إنشاء بناء جديد لمديرية التربية والتعليم في المفرق، كبديل عن المبنى الحالي المستأجر من البلدية، وتأهيل شارع الجيش، ونقل وتأهيل المدينة الحرفية، ونقل سوق الأغنام، ونقل حسبة المفرق من الوسط التجاري، وإقامة حديقة نموذجية على أرض من أملاك البلدية، وإنشاء مشاريع استثمارية، وتفعيل المنطقة التنموية في المحافظة.
وقال الناشط الاجتماعي، الدكتور مشعل النمري، "إن أبناء وبنات المفرق يؤكدون مساندتهم للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، في حماية حدود الوطن، والذي تتجسد فيه أسمى معاني العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".
وطالب بزيادة الاهتمام من قبل الأجهزة المختصة بموقع كنيسة ارحاب، وبما يسهم في زيادة أعداد السياح وتحسين الدخل الاقتصادي، كما طالب بإنشاء سوق مركزي في المحافظة.
وقدم رئيس غرفة تجارة المفرق، عبدالله نويفع شديفات، عددا من المطالب تمثلت في توجيه الاستثمارات إلى منطقة المفرق التنموية، وإنشاء منطقة حرة داخل حدودها، ونقل استثمارات الشركة الأردنية السورية للمناطق الحرة إلى منطقة المفرق التنموية، وتوسعة مدينة المفرق من الجهة الشمالية، وإنشاء حزام دائري، ومركز ثقافي، ومتنزه لأبناء المحافظة، ودعم النوادي الرياضية في المفرق وتحديدا نادي المنشية.
وأعرب مراد أحمد الخوالدة، من أبناء المفرق، عن شكره للتوجيهات الملكية التي توجت بإنشاء عدد من المدارس داخل المحافظة، وناد للمعلمين ومساكن للأسر العفيفة، مطالبا بإنشاء مدارس للثقافة العسكرية، ومركز ثقافي متخصص، وبيت للشباب، ومعاهد تدريبية، وإعادة تأهيل حديقة الأمير علي بن الحسين.
وعبر عن تقديره لدعم جلالته للشباب ورعايتهم ومساندتهم، مؤكدا "أن شباب الوطن يعاهدون جلالتكم أن يبقوا الجند الأوفياء في خدمة الأردن والعرش الهاشمي".
وقالت مقررة لجان المرأة في المفرق، الدكتورة عالية أخو إرشيدة، "إن المرأة الأردنية تشعر بالفخر والإعتزاز بالمنجزات الوطنية في عهد جلالتكم، وأدى اهتمامكم بقطاع المرأة إلى رفع مكانتها في مجتمع مدني متحضر، إلى أن تبوأت مكانة متميزة في المجتمع".
وطالبت بإنشاء مركز إيواء للمعنفات، وتأسيس مركز تدريب حرفي، وبناء طابق ثاني لتجمع لجان المرأة ، وإنشاء حديقة متعددة الأغراض، والعمل على دعم المرأة في محافظة المفرق للوصول إلى مراكز صنع القرار.
واستعرض الناشط الاجتماعي، الدكتور فوزي جرار، دور الهاشميين وتاريخهم المشرف في الحفاظ على فلسطين وأبنائها، وتبني القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانبها في جميع المحافل الدولية، واحتضان أبناء الشعب الفلسطيني، حيث روت دماء شهداء الأردن ثرى فلسطين الطهور، معربا عن تقديره لجهود جلالته في تمتين الوحدة الوطنية وترسيخ مبادىء العدالة والمساواة.
وقال إن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية تظل حاضرة وعلى الدوام في ضمير الهاشميين كابرا عن كابر، لافتا إلى الإسهامات الأردنية داخل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تتثمل في المستشفيات الميدانية والمساعدات العينية المقدمة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وقال مسلم مخلد المشاقبة، من القطاع الشبابي، "إن قيادتكم الحكيمة يا جلالة الملك أولت ثقة بعزيمة شباب الوطن وتمكينهم لأخذ زمام المبادرة والإنتاجية، وتعزيز مفهوم المواطنة التي عمادها العمل التطوعي، والذي يسهم في تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني".
وبين أن مجموعة من شباب المحافظة أطلقوا مبادرة تهدف إلى التشبيك مع مؤسسات ومنظمات تعنى بتأهيل الشباب في العمل الإغاثي والإنساني لرفع كفاءتهم وإمكاناتهم، داعيا إلى ضرورة إيجاد برامج تأهيلية للشباب لتمكينهم من التعامل مع تداعيات أزمة اللجوء السوري على أراضي المملكة وتحديدا، في محافظة المفرق.
وحضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، ووزير الداخلية سلامة حماد، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومحافظ المفرق أحمد الزعبي.
بترا
وبين جلالته، خلال اللقاء، وبما يتعلق بدعم المجتمع الدولي للأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين، أن هذه بداية لا بد من البناء عليها، مضيفا جلالته أنه لا بد أن يكون هناك موقف موحد، وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته، والعمل بيد واحدة، حكومة ونوابا ومسؤولين، للاستفادة من نتائج مؤتمر لندن وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني.
وأكد جلالته أنه إذا لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بكفاءة وقدرة عالية، فسيكون هناك خسارة للفرص المتوفرة، يستفيد منها آخرون، وقال "علينا العمل بجدية، وأطلب من الحكومة أن تدرس ما هو مطلوب خلال الشهورالقادمة، ليتم الاستفادة من الوضع الإيجابي الذي لمسته في مؤتمر لندن، وأطلب أيضا من إخواني النواب أن يكونوا معنا في هذا الاتجاه".
وأضاف جلالته "نتائج المؤتمر إيجابية جدا، كما أن التقدير للأردن والشعب الأردني من كل الذين قابلتهم عال جدا، فالمؤتمر هو البداية، وقد فتح أبوابا لدعم المملكة في مجال المساعدات وتطوير الاقتصاد الأردني، وجذب الاستثمارات، وتطوير التجارة من الأردن لأوروبا وللخارج بشكل عام".
وأشار جلالته إلى أن الفرص المتوفرة اليوم ليست فقط في المساعدات القادمة، والتي ستتوفر من مؤتمر المانحين في لندن، بل أيضا في المجالات التي تم فتحها في قطاعات التجارة والاستثمار مع أوروبا.
ولفت جلالته إلى التحديات التي تعاني منها محافظة المفرق، والعبء الذي ترتب على أهلها، نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، والضغوطات في العديد من القطاعات فيها، مؤكدا جلالته ضرورة أن تستفيد المفرق من الدعم الذي سيحصل عليه الأردن، وبالتالي فهناك حاجة لأفكار لمشاريع إنتاجية في المجالات التي تتناسب وطبيعتها واحتياجات أهلها، عبر العمل من خلال حلقة وصل واضحة بين المحافظة والحكومة والجهات المانحة.
وقال جلالته "المشكلة الأكبر هي الوضع الاقتصادي، فأنتم أهلي في المفرق دفعتم الثمن في السنوات الأخيرة، وكلنا نقدر الظروف التي تعيشونها".
أما بالنسبة لما يتم تداوله حول توظيف اللاجئين السوريين في سوق العمل والقلق من ذلك، أكد جلالة الملك أن توفير فرصة عمل لأي سوري، تعني في المقابل توفير خمس فرص عمل لأبناء الوطن.
ولفت جلالته، خلال اللقاء، إلى أهمية زيادة الفرص الاستثمارية وتوسعة مجالات الصناعة والتجارة والعمل بدعم من المجتمع الدولي، ليتمكن الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي أمامه.
وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات في المفرق، والتي تأتي متكاملة مع الإجراءات الحكومية.
وتشمل المبادرات إنشاء 26 وحدة سكنية للأسر العفيفة، حسب أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، في قصبة المفرق وأقضية ارحاب والمنشية وبلعما، تستفيد منها الأسر الأشد فقرا.
وفي الجانب الخدماتي، شملت المبادرات إنشاء 4 حدائق عامة وتزويدها بالألعاب المناسبة في المناطق التابعة لبلديات المفرق الكبرى، وارحاب، ومنشية بني حسن، وبلعما، لتشكل متنفساً للمواطنين، فضلاً عن تجهيز حديقة خط الحديد الحجازي وتزويدها كذلك بالألعاب.
وفي جوانب الطفولة والشباب، سيتم إنشاء فرع لمركز زها الثقافي لتنمية الطفولة، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إلى جانب إقامة خمسة ملاعب خماسية نموذجية في مدينة المفرق وارحاب والمنشية وبلعما.
وقال الدكتور الطراونة إن المبادرات الملكية ستشمل أيضا تفعيل المراكز الشبابية في محافظة المفرق وعددها 19 مركزا، والتي تم إنشاء 10 منها بمبادرات ملكية سامية، من خلال تنفيذ برامج موجهة للشباب بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب ومؤسسة نهر الأردن.
وفيما يتصل بالعمل التطوعي والاجتماعي، طالت المبادرات دعم 10 جمعيات خيرية في مختلف مناطق قصبة المفرق، بهدف مساعدتها وتمكينها من تمويل مشاريع إنتاجية أسرية صغيرة ومتوسطة لخدمة المجتمع المحلي.
بدورهم، عبر الحضور عن اعتزازهم بلقاء جلالة الملك، والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم، والاطمئنان على أحوالهم.
وأعربوا عن تهنئتهم لجلالة الملك والشعب الأردني بمئوية الثورة العربية الكبرى، التي أرست دعائم الدولة الأردنية، وشكلت مبادئها نهجا أردنيا ثابتا، في التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة ونصرة قضاياها العادلة.
وطرحوا، في مداخلات لهم أمام جلالته، عددا من القضايا التنموية والاقتصادية التي تعنى برفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء وبنات المفرق، وتفتح أمامهم فرصا واعدة من شأنها التخفيف من التحديات التي تواجههم.
ورفع الشيخ خالد العيطان، شيخ عشيرة الحراحشة، باسم أهالي المفرق، أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك بمناسبة احتفالات المملكة بذكرى مئوية الثورة العربية الكبرى، أول ثورة عربية جامعة في التاريخ العربي الحديث، معاهدا جلالته "بأن يبقوا على العهد والوعد في بناء الأردن وخدمة مليكه".
وقال "إننا نعيش في وطن الرجال الرجال، الذي فتح ذراعيه لاحتضان شرفاء الأمة وأحرارها، وأغاث الملهوف وأمن الخائف وكرم الضيف، رغم محدودية إمكاناته، ونلمس واقع الحال هذا في محافظة المفرق، حيث يتواجد فيها مئات الالاف من اللاجئين السوريين، الذين نتقاسم معهم لقمة العيش والخدمات".
وأشار، في هذا الصدد، "إلى جهود ومساعي جلالته ومخاطبته للعالم، للتخفيف من أعباء وتداعيات أزمة اللجوء السوري على أراضي المملكة، وقد شهدنا ذلك جليا في مؤتمر لندن للمانحين".
وعبر عن تقديره لجهود القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في دفاعها عن حدود وأمن الوطن، بهمة عالية وروح معنوية مرتفعة.
وطالب بضرورة وضع مقررات الاجتماع العشائري المتعلق ببعض الأعراف والتقاليد، التي من شأنها تخفيف العبء عن كثير من المواطنين، خاصة موضوع الجلوة العشائرية، ضمن أولويات الحكومة، من خلال وضع تشريعات وقوانين ناظمة لها.
وقال محمد سالم الخرافين "نقف بين يدي جلالة قائد الوطن، وعميد الدار، وحامي الحمى، ونعتصم بحبل الله، ونلتف حول راية آل البيت الأطهار والصفوة الطيبة، ونحمل البيعة أمانة في أعناقنا، وشرف نباهي الدنيا بأن أنعم الله علينا بقيادة هاشمية معطاءة موصولة بالمصطفى، صلى الله عليه وسلم".
وأَضاف "يجدد الأردنيون التفافهم حول رايتهم الهاشمية بقيادة جلالة الملك الحكيمة، والتي تتسم بالعقلانية والعزم والتطلع نحو مستقبل مشرق"، لافتا إلى جهود جلالته في الدفاع عن الدين الإسلامي، والقدس وإعمار مقدساتها الإسلامية والمسيحية حفاظا على هويتها، ومساعيه لتحقيق السلام العادل والشامل، وتصديه للإرهاب والتطرف، ودعوته إلى الاعتدال والوسطية عبر رسالة عمان.
وقالت الآء خطايبة، من شابات محافظة المفرق، "إننا شباب الوطن نلتف حول قيادة جلالة الملك، رغم كل التحديات التي تواجهنا، وسنبقى نعمل وبجد لخدمة وطننا ومليكنا، بعزم وإصرار".
وقدمت عددا من المطالب، اشتملت على ضرورة استصلاح الأراضي الزراعية وحفر آبار ارتوازية في الجهة الشرقية من المحافظة، وزيادة التركيز على تدريب وتأهيل أئمة المساجد، ودعم وتمويل المشاريع الصغيرة.
وقال رئيس بلدية المفرق الكبرى، أحمد غصاب الحوامدة، "إن ما تحقق من إنجازات في مسيرة الوطن نفاخر بها الدنيا، والتي تمثلت في وضع الأردن على خارطة العالم السياسية، ومواقف جلالتكم الجريئة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وجملة الإصلاحات السياسية التي أمرتم بإجرائها".
وقدم عددا من المطالب تضمنت إنشاء بناء جديد لمديرية التربية والتعليم في المفرق، كبديل عن المبنى الحالي المستأجر من البلدية، وتأهيل شارع الجيش، ونقل وتأهيل المدينة الحرفية، ونقل سوق الأغنام، ونقل حسبة المفرق من الوسط التجاري، وإقامة حديقة نموذجية على أرض من أملاك البلدية، وإنشاء مشاريع استثمارية، وتفعيل المنطقة التنموية في المحافظة.
وقال الناشط الاجتماعي، الدكتور مشعل النمري، "إن أبناء وبنات المفرق يؤكدون مساندتهم للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، في حماية حدود الوطن، والذي تتجسد فيه أسمى معاني العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".
وطالب بزيادة الاهتمام من قبل الأجهزة المختصة بموقع كنيسة ارحاب، وبما يسهم في زيادة أعداد السياح وتحسين الدخل الاقتصادي، كما طالب بإنشاء سوق مركزي في المحافظة.
وقدم رئيس غرفة تجارة المفرق، عبدالله نويفع شديفات، عددا من المطالب تمثلت في توجيه الاستثمارات إلى منطقة المفرق التنموية، وإنشاء منطقة حرة داخل حدودها، ونقل استثمارات الشركة الأردنية السورية للمناطق الحرة إلى منطقة المفرق التنموية، وتوسعة مدينة المفرق من الجهة الشمالية، وإنشاء حزام دائري، ومركز ثقافي، ومتنزه لأبناء المحافظة، ودعم النوادي الرياضية في المفرق وتحديدا نادي المنشية.
وأعرب مراد أحمد الخوالدة، من أبناء المفرق، عن شكره للتوجيهات الملكية التي توجت بإنشاء عدد من المدارس داخل المحافظة، وناد للمعلمين ومساكن للأسر العفيفة، مطالبا بإنشاء مدارس للثقافة العسكرية، ومركز ثقافي متخصص، وبيت للشباب، ومعاهد تدريبية، وإعادة تأهيل حديقة الأمير علي بن الحسين.
وعبر عن تقديره لدعم جلالته للشباب ورعايتهم ومساندتهم، مؤكدا "أن شباب الوطن يعاهدون جلالتكم أن يبقوا الجند الأوفياء في خدمة الأردن والعرش الهاشمي".
وقالت مقررة لجان المرأة في المفرق، الدكتورة عالية أخو إرشيدة، "إن المرأة الأردنية تشعر بالفخر والإعتزاز بالمنجزات الوطنية في عهد جلالتكم، وأدى اهتمامكم بقطاع المرأة إلى رفع مكانتها في مجتمع مدني متحضر، إلى أن تبوأت مكانة متميزة في المجتمع".
وطالبت بإنشاء مركز إيواء للمعنفات، وتأسيس مركز تدريب حرفي، وبناء طابق ثاني لتجمع لجان المرأة ، وإنشاء حديقة متعددة الأغراض، والعمل على دعم المرأة في محافظة المفرق للوصول إلى مراكز صنع القرار.
واستعرض الناشط الاجتماعي، الدكتور فوزي جرار، دور الهاشميين وتاريخهم المشرف في الحفاظ على فلسطين وأبنائها، وتبني القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانبها في جميع المحافل الدولية، واحتضان أبناء الشعب الفلسطيني، حيث روت دماء شهداء الأردن ثرى فلسطين الطهور، معربا عن تقديره لجهود جلالته في تمتين الوحدة الوطنية وترسيخ مبادىء العدالة والمساواة.
وقال إن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية تظل حاضرة وعلى الدوام في ضمير الهاشميين كابرا عن كابر، لافتا إلى الإسهامات الأردنية داخل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تتثمل في المستشفيات الميدانية والمساعدات العينية المقدمة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وقال مسلم مخلد المشاقبة، من القطاع الشبابي، "إن قيادتكم الحكيمة يا جلالة الملك أولت ثقة بعزيمة شباب الوطن وتمكينهم لأخذ زمام المبادرة والإنتاجية، وتعزيز مفهوم المواطنة التي عمادها العمل التطوعي، والذي يسهم في تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني".
وبين أن مجموعة من شباب المحافظة أطلقوا مبادرة تهدف إلى التشبيك مع مؤسسات ومنظمات تعنى بتأهيل الشباب في العمل الإغاثي والإنساني لرفع كفاءتهم وإمكاناتهم، داعيا إلى ضرورة إيجاد برامج تأهيلية للشباب لتمكينهم من التعامل مع تداعيات أزمة اللجوء السوري على أراضي المملكة وتحديدا، في محافظة المفرق.
وحضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، ووزير الداخلية سلامة حماد، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومحافظ المفرق أحمد الزعبي.
بترا