jo24_banner
jo24_banner

مفاوضات صعبة لوقف إطلاق النار في سورية

مفاوضات صعبة لوقف إطلاق النار في سورية
جو 24 : انكبت الأطراف المؤثرة في الأزمة السورية، في مفاوضات صعبة ومعقدة في مسعى لتقريب مواقفها في محادثات ميونيخ، من وقف إطلاق النار في سورية، وسط تلميح لمسؤول أميركي، توقع سريانه بدءا من يوم الاثنين المقبل، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان موسكو "تنتظر ردا من مجموعة دعم سورية على مقترحنا بشأن وقف إطلاق النار هناك".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الجانب الروسي قدم قبل أيام مقترحات حول سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في هذه البلاد التي تمزقها الحرب منذ 5 سنوات.
بدوره، قال كيري إن إحراز نقدم على الطريق إلى إعلان الهدنة في سورية وضمان الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة يعد شرطا للشروع في بحث الجوانب الأخرى للأزمة السورية.
وفي موسكو، قال رئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف إن على كل القوى الجلوس إلى طاولة التفاوض من أجل وضع نهاية للحرب في سورية "بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة."
وأضاف في تصريحات لصحيفة هندلزبلات الألمانية من المقرر تنشر اليوم الجمعة "يجب أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب مليا.. هل يريدون حربا دائمة؟" وأضاف وفقا لترجمة ألمانية لتعليقاته أنه سيكون من المستحيل كسب حرب كهذه بسرعة "لاسيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع".
وأضاف "على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة التفاوض بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة".
وبالتزامن مع محادثات ميونيخ، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري، في بركسل، أن قرار الرياض إرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة تنظيم "داعش" نهائي ولا رجعة عنه.
وقال في لقاء صحفي أن التدخل البري في سورية تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر، مؤكداً جاهزية إرسال قوات إلى سورية بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك. وأضاف أن "الإيرانيين يدعمون ميليشيات إرهابية في العراق وسورية"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي طرف خارجي يحارب داعش في سورية على الأرض حاليا".
كما أكد المسؤول العسكري السعودي الانتهاء من الجهود الدبلوماسية لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب وأعلن دخول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب حيز التنفيذ خلال شهرين.
وأفادت مصادر في وقت سابق أن السعودية قدمت إلى دول التحالف الدولي ضد "داعش" في سورية خطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب ضد التنظيم، تقوم على جمع المعلومات وتعزيز القوات المتواجدة على الأرض من ما وصفتها بالمعارضة السورية المعتدلة.
ويرأس وفد السعودية في اجتماع حلف الأطلسي ببروكسل ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وبحسب ما توفر من معلومات، فإن المشاركة السعودية بإرسال قوات برية خاصة إلى سورية لن تكون بصورة منفردة، وإنما مشروطة بمشاركة الولايات المتحدة، ومحصورة كذلك بمحاربة تنظيم "داعش" في سورية فقط دون العراق.
وينظر في الخطة السعودية وزراء الدفاع لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وذلك في اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمقر الحلف في بروكسل، ومن المتوقع أن تعلق الدول الأعضاء في التحالف الدولي على الأفكار السعودية.
ويأتي اجتماع دول التحالف في الإطار السياسي والاستراتيجي، تمهيدا لبحث المقترحات على المستوى العسكري الذي بحثه من قبل رؤساء الأركان.
بدورها، علقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "لن يكون اجتماعا سهلا، ان مستقبل سورية والسوريين هو بين ايدينا"، في اشارة محادثات ميونيخ وبروكسل.
وقال مصدر دبلوماسي أميركي إن مجموعة دعم سورية قد تبحث في جلساتها مساء الخميس مسألة وقف إطلاق النار في سورية اعتبارا من 15 من هذا الشهر.
وأوضح المصدر في حديث لوكالة تاس الروسية أن الحديث يدور عن إعلان هدنة عامة لجميع أطراف النزاع المسلح في البلاد.
وتشمل المقترحات الروسية، وقف إطلاق نار في مناطق في سورية، بأولوية للمناطق المحاصرة من قبل طرفي الحرب، مقابل ممارسة ضغوطات أميركية على تركيا، بالتوافق مع السعودية على إشراك الأكراد في عملية جنيف السياسية وترتيب صفوف وفود المعارضة على أساس المساواة بين "موسكو1 و2" و"القاهرة" و"الأستانة" من جهة و"الرياض" من جهة أخرى.
وهذه المقترحات تسلّمها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ويُبت بشأنها خلال جلسة مجموعة الدعم الدولية المنبثقة من اجتماعات فيينا الملتئمة في ميونخ. وقال مراقبون ان دي ميستورا الذي اضطر إلى إعلان تأجيل المفاوضات بعد تهديد وفد الهيئة العليا للمعارضة بالانسحاب من "جنيف 3"، استمهل طالبا منحه فرصة تأجيل المفاوضات كي لا يظهر في موقع الفاشل في إدارة عمليات تسويات سياسية!
وبذلك، يرى المراقبون ان يكون التوقّع من اجتماع ميونخ بالحد الأدنى حلّ موضوع مشاركة الأكراد، وتمثيلهم شبه الكامل، ما يسهم في تمثيل وفود المعارضة، وبالحد الأقصى التوافق حول لائحة المنظمات الإرهابية، وهذا ما يظل مستبعداً حتى الآن. كذلك يتوقع من ميونخ ترتيب التوافق على حدود ومساحات اشتباك عمليات محاربة الإرهاب.
وقالوا إن "يوم ميونخ الذي ينتظره "جنيف المجمد" والعواصم المرتبطة بالصراع السوري، قد يحلّ المشاركة الكردية ويؤكد التوافق على تفاصيل انتشار وحدود اشتباك معيّنة في محاربة الإرهاب، وترك حدود أخرى غير متفق عليها، ومن جهة أخرى يبدو ترحيل مباحثات جنيف السورية -السورية مأخوذاً في الحسبان، لما بعد انجلاء غبار معركة حلب، ومعارك الشمال المتاخم للحدود السورية- التركية.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الخميس إن مقاتلين أكراد سوريين يدعمهم قصف جوي روسي طردوا مجموعات مسلحة من قاعدة جوية عسكرية قرب الحدود التركية كانت تابعة للجيش السوري قبل أن تسقط في أيدي المسلحين.
وقال المرصد إن قتالا عنيفا جرى بين المقاتلين الأكراد والمسلحين حول مطار منغ وإن الطائرات الروسية نفذت 30 غارة على الأقل استهدفت المسلحين المتحصنين هناك.
وقال قيادي من المسلحين يدعى زكريا كرسلي من جبهة الشام "سقوط مطار منغ جعل الوضع على الأرض محبطا للغاية."
وألقت طائرات شحن روسية مساعدات غذائية فوق الاحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري في مدينة دير الزور في شرق البلاد والمحاصرة من تنظيم داعش، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
ويسيطر داعش حاليا على نحو ستين بالمئة من المدينة التي يعيش فيها نحو 200 الف شخص، 70 % منهم وفق الامم المتحدة من النساء والاطفال. ويشدد التنظيم منذ مطلع العام 2015 حصاره على الاحياء التي ما تزال بأيدي الجيش في وسط وغرب وجنوب غرب المدينة.
وتعيش الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش ظروفا انسانية صعبة جراء الحصار لكن يتم ادخال مساعدات ومواد غذائية اليها عن طريق المهربين او جوا من خلال المروحيات التابعة للجيش ومؤخرا عبر طائرات شحن روسية.
وفي أنقرة ، هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تلقى اتصالات كثيرة تدعوه إلى فتح الحدود التركية للاجئين السوريين الجدد، الخميس بأن يرسل إلى اوروبا مئات الالاف منهم الموجودين في تركيا، فيما قرر حلف شمال الاطلسي اطلاق عملية بحرية في بحر ايجه للحد من تدفق اللاجئين.
وقال اردوغان الذي بدا متوترا في كلمة القاها في انقرة، "ان كلمة (اغبياء) ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا ان الطائرات والحافلات متواجدة هنا بدون سبب. سنقوم بما يلزم".
وبعيد هذه الكلمة للرئيس التركي الذي انتقد بشدة دعوات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للسماح بدخول اللاجئين السوريين الذين فروا من معركة حلب (شمال سورية) إلى تركيا، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، ان مجموعة بحرية للحلف بقيادة المانية ستتوجه "بسرعة" إلى بحر ايجه "للمساعدة في مكافحة تهريب البشر" الذي يمارسه مهربو المهاجرين.
وقد طالب بهذه الخطوة كل من اليونان وتركيا اللتين يفصل بينهما بحر ايجه، احد ابرز الطرق التي يسلكها المهاجرون لدخول اوروبا، ويعرضون خلالها حياتهم للخطر احيانا. واذا ما ابصرت هذه العملية لمراقبة الحدود النور، فستكون الاولى للحلف الاطلسي الذي رفض حتى الان التورط مباشرة في اسوأ ازمة هجرة إلى اوروبا منذ 1945.
وباتت قوات الجيش السوري على مشارف مدينة تل رفعت، ابرز معاقل المجموعات المسلحة في ريف حلب الشمالي، حيث خاض الطرفان امس اشتباكات على بعد ثلاثة كيلومترات منها، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويسعى الجيش للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم اعزاز في محاولة "للوصول إلى الحدود التركية ومنع اي تسلل للمقاتلين او دخول للسلاح من تركيا".
لكن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار وفق عبد الرحمن، "باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكري موجودين على الطريق الذي يصل بين تل رفعت واعزاز، وبالتالي هم قادرون على قطعه في اي لحظة".

(وكالات)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير