jo24_banner
jo24_banner

أنطاليا التركية "جنة الأرض" ترنو الى السياح العرب

أنطاليا التركية جنة الأرض ترنو الى السياح العرب
جو 24 :

كتب - عمر محارمة - ترنوا محافظة أنطاليا التركية الى رفع عدد السياح العرب القاصدين منتجعاتها في ضل عزوف العرب عن زيارة هذه المحافظة الغنية بالمواقع السياحية المتنوعة ووجود عدد كبير من المعالم والاماكن السياحية فيها.
حيث كانت حصة المحافظة من السياح العرب خلال العام الماضي 70 الف فقط من أصل 2.5 مليون عربي قصدوا تركيا بغرض السياحة كانت وجهتهم الرئيسية فيها مدينة أسطنبول.
وسعيا لجذب المزيد من السياح العرب نظمت محافظة أنطاليا بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية قمة استثمارية لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بهدف استقطاب الاستثمارات السياحية وتشجيع السياحة العربية باتجاه هذه المقاطعة التركية التي تعتبر واحدة من أكبر المنتجعات السياحية في العالم .
وشارك ممثلوا مكاتب السياحة و السفر الاردنيون في اعمال القمة التي شهدت لقاءات ثنائية بين وكلاء السياحة الاتراك ونظرائهم العرب.
واستطاعت تركيا جذب قرابة 2.5 مليون مسافر عربي خلال العام الماضي وفق رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد والذي تحدث في افتتاح المؤتمر بحضور سفراء عرب ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى ومسؤولين في الخطوط الجوية التركية.
ولفت بن فهد إلى أن محافظة انطاليا تعتبر من أهم الوجهات السياحية على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن 36 مليون مسافر زاروا تركيا العام الماضي بينهم 2.5 مليون عربي أنفقوا نحو 4 مليارات.
وأوضح بن فهد أن السائح العربي يعتبر من الأعلى إنفاقاً في العالم، إذ ينفق، في رحلة من 5 أو 4 أيام، نحو ثلاثة آلاف دولار.
وقال بن فهد إنه بحث أوجه التعاون مع وزير السياحة التركي ومن بينها تقديم أنواع الدعم وتخفيض الضرائب وزيادة ميزان السياحة، وقال: "بدأنا تسيير سياح أتراك الى السعودية والأردن وفلسطين"
وتطرق بن فهد إلى أن القطاع السياحي تأثر باوضاع المنطقة إذ تعتبر السياحة قطاعاً حساساً يعتمد على الأمن والاستقرا ر"تركيا تنعم بأمن واستقرار مما يجعلنا نتعاون في عدة مجالات، من بينها تشجيع السياحة العلاجية، حيث ينفق الخليجيون نحو 27 مليار دولار في السياحة العلاجية واقترحنا إقامة ملتقى لتبادل التجربة".
وأشار بن فهد إلى أن المنظمة ستطرح ورقة عمل تتعلق بضمان الاستثمار "هي بوالص تهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات، المنظمة ستتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بهدف جعل المستثمرين آمنين على استثماراتهم".
وعلى رغم تدفق السياح العرب على مدينة إسطنبول التي تعد الأولى على مستوى السياحة في تركيا ومن أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم فإن نصيب أنطاليا لم يتعد 70 ألف سائح عربي.
من جهته قال رئيس بلدية أنطاليا "مندرس تورال" إن تركيا والسعودية يعدان من ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر نفوذًا في الاقتصاد العالمي، كما توقع أو تمنى دخول دول أخرى من بينها باكستان ومصر ضمن هذا النادي، لافتاً إلى أن ذلك يعد فرصة للتعريف بمجال السياحة.
وتطرق إلى أن الحروب والقلاقل السياسية التي تشهدها دول المنطقة لم تساعد على نشر السياحة بين دول المنطقة، لافتاً إلى أن التغلب على هذه التحديات وتنشيط السياحة يكمن في زيادة التواصل، مبيناً أن المؤتمر الحالي يعد فرصة جيدة ليكون قناة للتواصل بين دول المنطقة.
وقال تورال ان هناك مجالات كبيرة للتعاون وتكوين شراكات قوية، مشيرا الى أن مجالات أخرى في محافظة أنطاليا تتطور بسرعة، مثل الزراعة والانشاءات اضافة الى التطور السياحي حيث تعد انطاليا مركزاً للسياحة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ولفت الى إن أنطاليا استقبلت نحو 11 مليون سائح من خارج تركيا في حين بلغ عدد السياح من داخل تركيا نحو 7 ملايين سائح، أي أن حجم السياحة في المدينة يقارب عشرين مليون سائح.
وأوضح المسئول التركي أن مدينة أنطاليا شهدت خلال السنوات الثلاثين الماضية التطور في المجال السياحية، لافتاً إلى أن المدينة سيتم ربطها في السنوات المقبلة بخط قطار مع كل من العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، و تطرق إلى المشروعات التي تشمل ميناء كبيراً ومشروعاً لرفع طاقة اليخوت ثلاثة أضعاف، كذلك الاهتمام بالآثار الإسلامية ومن بينها توسيع الجامع الكبير في انطاليا.
الخطوط التركية الأكثر تطوراً في أوروبا
مساعد رئيس الخطوط الجوية التركية للتسويق والمبيعات آدم جيلان قال: إن "الخطوط التركية" تعد الأسرع تطورًا في أوروبا، إذ إن الشركة ستحتفل بأدخال 300 طائرة جديدة الى الخدمة لرفد خطوط الشركة بإتجاه مختلف دول.
واعتبر جيلان أن الخطوط الجوية التركية تعد بمثابة جسر بين انطاليا وسائر المدن التركية والشرق الأوسط، والأهم أن حجم الفرص السياحية في أنطاليا واسع جدّاً، وأن المؤتمر فرصة لتوسيع الاستثمارات.
وأشار جيلان إلى أن الخطوط الجوية التركية ترغب في زيادة الرحلات لأنطاليا وأن ذلك بحاجة الى السياح من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخصوصاً أنه يمكن اعتبار السياحة في أنطاليا من السياحة الحلال التي يمكن أن يتوجه إليها المسلمون.
من جانبه، قال مساعد وزير السياحة حسين ييمان إن محافظة انطاليا تطورت بشكل سريع، ومن اكثر المدن استقبالا للسياحة، وأن هناك نيبة لافتتاح مكتب للسياحة والثقافة في منطقة بلك، موضحاً أن منطقة بلك أضحت مركزاً عالميّاً للعبة الجولف إذ يزورها نحو 2.7 مليون لممارسة هذه اللعبة.
وأوضح أن انطاليا يزورها نحو 70 الف سائح من الشرق الأوسط في وقت تقدر فيه العائدات التركية من السياحة بنحو 32 مليار دولار في 2013.
من جانبه، أوضح مستشار رئاسة الوزراء التركية لشئون الاستثمار مصطفى جوكسو أن نحو حجم الاستثمارات إلى تركيا يقدر بنحو 55 مليار دولار في الوقت الذي تستضيف فيه البلاد 44 ألف شركة أجنبية.
وأوضح أن الناتج القومي للفرد قفز في السنوات الماضية من 3 آلاف دولار في السنوات الماضية ليصل إلى 10 آلاف دولار في 2014. في حين تستهدف تركيا بلوغ ناتج الفرد حتى ألفي دولار في 2023.
وأشار إلى أن تركيا نجحت في كبح التضخم الذي كان يحوم في حدود 30 في المئة في 2002 ليبلغ 8 في المئة في حين وقعت اتفاقات تجارة حرة مع 37 دولة مع إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية خلال أربع ساعات بفضل موقعها المتوسط بين قارات العالم.
وتطرق جوكسو إلى قوانين الاستثمار الأجنبية إذ تخفيض القيود التي بدأت منذ ثلاث سنوات ومنها فتح حرية تملك العقارات وتأسيس الشركات.
وحضر أكثر من 300 ممثل لشركات ومكاتب سياحية عربية، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ومسئولين في جهات رسمية إلى جانب صحافيين ومراسلي القمة الأولى التي عقدت في منتجع ريكسوس في منطقة بليك التي تبعد قرابة ساعة ونصف عن وسط مدينة أنطاليا.
واستطاعت محافظة أنطاليا التي تضم عدداً من المناطق الرئيسية الشاسعة ومن بينها منطقة بليك ذات المنتجعات الفارهة وملاعب الجولف العالمية من جذب قرابة 20 مليون سائح في العام الماضي يشكل الروس والألمان النسبة الأكبر منهم.
واستضافت بليك الاجتماع الأخير لقمة العشرين G20 وتستضيف كذلك بطولات الجولف الدولية بفضل تواجد نحو 16 ساحة جولف تعد من الأفضل على مستوى العالم.
ويوجد في انطاليا نحو 320 فندقاً تعد في غالبيتها منتجعات فارهة بغرف وفلل يتجاوز عدد غرفها 500 و600 غرفة لكل فندق ممتدة على السواحل بطول 400 كيلو متر لتكون المدينة من أكبر تجمعات فنادق ومنتجعات الخمس نجوم الفارهة في العالم.
و تعتبر أنطاليا من أكبر المنتجعات السياحية الدولية في العالم، و تقع في الجهة الجنوبية الغربية لتركيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تقع على المنحدرات الساحلية، وعرفت باسم أنداليا سابقاً وهي عاصمة للمقاطعة الأنطالية.
يعود الأصل لمدينة أنطاليا للعهد الروماني في زمن الملك برغموم أتالوس حيث أنه أمر جنوده بالبحث عن مكان ليطلق عليه اسم جنة الأرض، وقام الجنود فعلاً بإيجاد هذا المكان وأطلق عليه اسم أداليا، من ثم تغير ليصبح أتاليا، حتى أصبح يطلق عليه إسم أنطاليا حالياً ، وبقيت أنطاليا محتفظة بلقبها ( أنطاليا جنة الأرض ). من أكثر الأماكن شهرةً بأنطاليا المدينة المائية :يوجد بمدينة أنطاليا العديد من المدن المائية، ومن أهمها مدينة كيمير وسيد، ولا يمكن الشعور بالإستمتاع دون الإقامة واللعب والمرح بهذه الأماكن حيث الجو المعتدل البعيد عن الحرارة العالية والرطوبة والأجواء الهادئة الطبيعية الصافية. عالم البحار :لمحبي المغامرات والعالم البحري، يوفر لكم المتحف المائي بأنطاليا هذه المغامرة، حيث إنه يعتبر أكبر متحف مائي بالعالم. وينافس بمساحته وكمية الأسماك والمخلوقات البحرية المتنوعة متحف جنوة وفنيسيا العالمي. متحف أنطاليا :يحتوي هذا المتحف الضخم على جميع الآثار والتحف والنثريات، التي جمعت بين الماضي والحاضر مما مر على منطقة الساحل الأبيض المتوسط، يقع المتحف مقابل حديقة أتاتورك بمدينة كونيالتي. مدينة كيميرا :هي مدينة صغيرة ساحلية سياحية، على شاطئ الريفيرا التركية، تتميز هذه المدينة بجمالها الرائع وجبالها العالية، والتلال الخضراء، والشواطئ الرملية والفنادق الهادئة، والمنتجعات السياحية والعلاجية. المدينة القديمة :يعرف هذا الجزء من أنطاليا بكالتشي أو المدينة القديمة، حيث إنها ما زالت محتفظة بشكلها وتراثها منذ العهد البيزنطي والروماني والعثماني من حيث الحضارات والتطورات التي مرت بها المنطقة، فهي عبق الماضي الذي تفتخر به تلك المدينة. حديقة أتاتورك: هي عبارة عن حديقة ومتنزه، يمتد عبر الجهة البحرية حتى المدينة القديمة، يحظى هذا المكان يومياً بالعديد من الزيارات من مختلف أنحاء العالم ومن أهل المنطقة لما يمتاز به هذا المكان من جمال وهدوء وطبيعة، ومناظر في غاية الجمال، إضافة للمساحة الهائلة التي يتكون منها هذا المتنزه. شلالات دودن :هذا المكان رائع؛ حيث الطبيعة الخضراء والمياه الصافية وصوت العصافير والهدوء الرائع. السوق الشعبي :هو عبارة عن سوق يتم افتتاحه كل اسبوع مرة واحدة، ويتواجد هذا السوق في كل بلدة بالمدينة، وكل سوق له يوم ليتم البيع فيه ويحتوي على الخضار والفاكهة الطازجة.

 

 

 

تابعو الأردن 24 على google news