أحمد حسن الزعبي يروي قصة البطل ابو جدعان "فيديو"
جو 24 :
لا ينفك الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي عن تقليب مواجع الشعب الاردني وتذكيره برجالات قدمت ارواحها ودماءها الطاهرة في سبيل الدفاع عن الوطن، رجالات لم يذكرها التاريخ ولا يعرف عنها سوى قلة قليلة من ابناء الوطن، ليأتي ذلك الكاتب ليفتح بكل كلمة ينطقها جراحا أكل عليها الدهر وشرب.
يروي الكاتب الزعبي في حلقته الشيقة الملأى بكل معاني العز والكرامة، قصة بطل من أبطال الاردن من مواليد قرية أم الينابيع بالكرك، الذي قاتل في حرب حزيران عام 1967 ضد الاحتلال الصهيوني بالقدس الشريف وتمكن من تدمير 4 دبابات للاحتلال، إلى أن اصابت عدة رصاصات جسده وأردته أسيرا في سجون الاحتلال.
البطل " مصطفى جدعان الخريشا" الذي امتلك قلب الأسد في الحرب ضد الاحتلال لم تمنعه طائرات ودبابات العدو الصهيوني ، بل بقي ثابتا بعزه وكرامته إلى أن وقع اسيرا.
بقى البطل ابو جدعان أسيرا لدى الاحتلال إلى أن تم الافراج عنه بصفقة تبادل للأسرى واستقبله الملك الراحل حسين بن طلال في قاعدة المفرق العسكرية وقال لهم: "أهلا برافعي رؤوس العرب".
"ابو جدعان" الذي تملكته قيم الولاء والكرامة والعز، واخترقت ثماني رصاصات جسده في سبيل الدفاع عن الوطن، وقاتل للقدس ومن أجلها، ذلك البطل المنسي من قبل الدولة الأردنية يعاني الأمّرين ولا يستطيع تأمين قوت يومه بسبب الديون التي تراكمت عليه للدولة.
ضحّى أبو جدعان بروحه ودمه وكل ما يملك للدفاع عن العروبة، تطالبه الدولة بمبلغ 1894دينار، بالرغم منكل ما قدمه للاردن.
وبعد ان علم أحد الشباب الاردنيين المقيمين بالخارج، قام بارسال وكييل عنه ليسد الدين المتراكم على البطل أبو جدعان ويوفر له مبلغا يستطيع العيش من خلاله، إضافة إلى ترميم منزله الذي تهالك نتيجة الأمطار، رفض البطل عرض الشاب طالبا منه أن يسد دين الدولة فقط.
شاهد الحلقة كاملة :