الجوسات تعود إلى البث من الأردن فور رحيل الطراونة
ما أن رحلت حكومة الطراونة، غير المأسوف عليها، حتى عادت قناة الجوسات إلى البث من داخل الأردن، لتستمر في تناول قضايا الشارع الأردني وتسليط الضوء على هموم الوطن والمواطن، بعد أن تحررت من قيود حكومة التأزيم، التي أقر رئيسها في تصريحات سابقة، بأنه قام "شخصياً" باتخاذ قرار وقف بث القناة.
الجوسات عادت إلى البث عبر ذات التردد، ليتمكن المشاهدون من متابعة حلقاتها، ولا سيما برنامج "كلام في الصميم" الذي تقدمه الزميلة رلى الحروب، والذي بعد عرض إحدى حلقاته، قامت هئية الإعلام المرئي والمسموع بحجب بث القناة على قمر النايل سات.
وما لبثت هيئة 'المرئي والمسموع' أن أوقفت بث القناة، حتى حركت دعوى قضائية ضد الزميل رياض الحروب، ود. رولا الحروب، ود. لبيب قمحاوي، والناشط غازي أبو جنيب الفايز، وجعفر الحوراني، على خلفية الحلقة التي بثتها القناة.
وكانت الأسرة الصحفية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، قد طالبت بإعادة بث القناة، مؤكدة أن حجبها هو اعتداء على الدستور الذي كفل حرية الإعلام، ومخالفة صريحة لكافة المواثيق العربية والدولية، غير ان حكومة التأزيم أبت إلا الإصرار على موقفها المتعنت والمعادي لحرية الصحافة.
وعوضا عن التراجع عن قرار حجب القناة، أمعنت حكومة الطراونة في مصادرة الحريات العامة، وحرية الإعلام، وتفتقت أذهان أركانها عن قانون مطبوعات أكثر عرفية مما قد تقرّه حكومة بوليسية في إحدى الدول المجاورة.
القناة تحررت من وطأة الحجب بمجرد رحيل تلك الحكومة، فهل يمكن اعتبار هذا الأمر مؤشرا لمزيد من الانفراج فيما يتعلق بالحريات، فنشهد في بادرة حسنة تتخذها حكومة النسور، الإفراج عن معتقلي الحراك وإلغاء قانون المطبوعات العرفي ؟ سؤال لن يكون علينا أن ننتظر طويلا حتى نعرف إجابته.
