المعهد الملكي للدراسات الدينية ينظم "المناظرات والحوار: من الورق إلى العمل"
ضمن نشاطاته المستمرة في إيجاد مساحات للحوار يقودها الأبداع ؛نظم المعهد
الملكي للدراسات الدينية الذي يرأس الشبكة الأردنية لمؤسسة أنا ليند الأورمتوسطية
للحوار بين الثقافات، فعالية "المناظرات والحوار: من الورق إلى العمل".
وجاء تنظيم هذه الحدث على هامش الأجتماع المنعقد في عمان حالياً لقادة من
الشباب في ثماني دول عربية في إطار برنامج "مناظرات نحو التفعيل" والتي
ترمي بالأساس إلى أعداد الشباب العربي في المشاركة المسؤولة في الشأن العام وعلى
أسس المواطنة الفاعلة.
الفعالية التي حضرها عدد من الشباب العربي المشاركين، بالأضافة إلى الاعضاء
في الشبكة الأردنية الأورمتوسطية، تحدثت فيها منسق الشبكة زينة اسحق حول رؤية
الشبكة وعملها بالصور والفيديو. وأشتملت باقي الفقرات عدد أبرز قصص نجاح الأردنية
التي ساهمت بتفعيل المناظرات من خلال عملها الذي يهدف إلى تمكين المجتمعات من
المعرفة وتبادل الاراء ، فقد تحدثت كريستينا عميرة حول مساحة جدل الثقافية
والمراحل التي مر بها المكان ومشاريعه الريادية التي أخذت من المعرفة والثقافة
شعاراً لها . وفيما يتعلق بكيفية أبتكار محتوى إيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي
تطرقت خبيرة الإنترنت هناء الرملي إلى تجربتها في تطوير نقاشات الاجيال على شبكة الانترنت
لتكون هذه الأجيال متمسكة بقيم الحوار والتسامح.
وأختتم برنامج الفعالية بمناظرة موسيقية شارك فيها مجموعتين من الموسيقيين
الشباب دفعتهم لبناء حالة من التناغم برزت في مقطوعة واحدة تفاعل معها الحضور بشكل
لافت. وتخلل جميع الفقرات فرص للنقاش وتبادل الخبرات التي تتلاقى مع الفكرة في
مختلف دول المشاركين الذين أخذوا جولة في "جدل" الذي نظم فيه الفعالية
ويجمع ما بين الماضي والحاضر في وسط العاصمة عمان.
يذكر أن المعهد الملكي للدراسات الدينية والذي يرأسه سمو الأمير الحسن بن
طلال، قد نفذ عدد من المشاريع ذات العلاقة بتفعيل الحوار على أسس المواطنة الفاعلة
بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات يربطها ذات الهدف، وذلك للمساهمة في بناء مجتمعات
المستقبل على المبادىء المشتركة التي تجمع شعوب المتوسط من تفتح، ووسطية، وقبول
الآخر، وأستثمار الابداع والريادة كأدوات مؤثرة.