مهندس أردني يعرض تنفيذ مشاريع قطارات في المملكة دون أي دعم حكومي
"أحلم باليوم الذي استطيع فيه خدمة وطني واهلي من خلال تقديم خبراتي في مجال القطارات بكافة أنواعها".. بهذه الكلمات بدأ المهندس الاردني العالمي محمد عيد كلماته وعبر عن حزنه العميق على ما وصلت اليه مملكتنا الحبيبة بسبب جمع كل نفايات العالم من السيارات والتي تعتبر ضارة جدا بالبيئة وصحة وسلامة الانسان .
ويضيف المهندس عيد وهو من أكبر الاسماء العالمية المتخصصة في مجال القطارات والسكك الحديدية في اوروبا، حيث استطاع على مدى نصف قرن ان ينفذ العديد من مشاريع القطارات الخفيفة والسريعة في ايطاليا وفرنسا وتركيا، مؤكدا أن المواطن لا يحتاج الى سيارة اذا توفرت وسائل النقل العمومية التي تحترم كرامة وانسانية الانسان .
وأشار عيد الى أن المواطن الاردني ينفق ما يزيد عن 200 دولارا على المواصلات شهريا، في حين أن المواطن في اوروبا لا يزيد مصروفه الشهري عن 30 دولارا لقاء المواصلات، نظرا لتوفر وسائل النقل الحديثة والعامة المريحة .
وقال عيد إن القطارات هي الحل الأمثل لارتفاع المديونية التي تسببها الفاتورة النفطية المرتفعة، الناتجة عن حاجة كل مواطن الى سيارة.
وأضاف: سيكون للدقيقة معنى وأهمية في بلادنا إذا استخدمنا النقل الجماعي في المترو والقطارات السريعة والخفيفة.
وأكد عيد انه يسعى لنقل خبراته، والتحالف المكون من نحو ثماني شركات ايطالية كبرى، الى المملكة، من أجل تنفيذ مشاريع القطارات في الأردن والانطلاق من ثمّ نحو دول الخليج العربي .
وقال إن الفرصة متاحة أمام الاردن للاستفادة من المشاريع التي أعلنت عنها دول الخليج، والمقدّرة بحوالي 450 مليار دولار خلال السبع سنوات المقبلة، معربا عن استعداد ائتلاف ثماني شركات ايطالية لإنشاء المصنع في الاردن في أقرب فرصة ممكنة، ومبينا أن حجم الاستثمار في مجال القطارات لدول الخليج خلال السبع سنوات المقبلة سيبلغ في السعودية حوالي 140 مليار دولار وفي دبي حوالي 120 مليار دولار وفي قطر 100 مليار وفي العراق حوالي 100 مليار.
وقال عيد إن الائتلاف يمكنه الانطلاق من مشروع قطار الزرقاء ليكون بطاقة تعريف للسوق الخليجي بالتكنولوجيا المتقدمة التي يمكن تنفيذها في المملكة، لتكون الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في تنفيذها، حيث يمكن من خلال هذه التكنولوجيا اختصار التكاليف الى 50 بالمئة وكذلك اختصار مدة التنفيذ الى الثلث.
ونوه عيد إلى أن الاردن اذا ما حصل على 5 بالمئة من قيمة الاستثمارات الخليجية سيحقق حوالي 21 مليار دولار خلال السبع سنوات المقبلة.
وقال إن مصنع القطارات سيوفر فرص عمل لاكثر من 10 الاف من الموظفين والفنيين الذين تتميز المملكة في إعدادهم حاليا دون وجود فرص عمل لهم، نظرا لان معظم أجزاء القطارات ستصنع في الاردن، وستشارك فيها معظم الشركات الاردنية، وكذلك سيتم فتح تخصصات جديدة في الجامعات الاردنية تعنى في هذه الصناعة بمختلف جوانبها، وبما يمكن الاردن أن يكون رائدا في هذا المجال على المستوى العربي، لينقل الكفاءات المؤهلة للدول العربية.
وأعرب عيد عن استعداد الائتلاف الذي يقوده لتنفيذ المشروع دون أي دعم حكومي، مشيرا الى ان مشروع قطار الزرقاء سيوفر على خزينة الدولة حوالي 190 مليون دينار سنويا من خلال نقله نحو 200 الف موظف يوميا.
وبين عيد أن محطات القطار ستوفر مئات المحلات التجارية والفرص الاستثمارية للشباب العاطلين عن العمل، مشيرا الى أنه بحث مع الائتلاف أهمية إعطاء فرصة أكبر لأصحاب الاحتياجات الخاصة للاستفادة من المشروع وكذلك الأسر التي تتلقى دعما من صندوق المعونة الوطنية.
وحول مصير المئات من الحافلات وسيارات الركوب الصغيرة على خط عمان الزرقاء اذا ما تم تنفيذ القطار، بين عيد ان القطار سيمثل اكبر فرصة استثمارية لهم من خلال نقل خطوطهم لتعمل افقيا على محطات القطار، بحيث تكون المسافة أقل على باصاتهم والعائد المادي أكبر مما هو عليه حاليا، وكذلك سيتم الابقاء على من يرغبون البقاء على الخط حتى تتنوع الخيارات أمام المواطن، بينما سيتم توظيف جميع العاملين في إدارة الباصات في بيع التذاكر والعمليات الادارية للقطار.
وقال عيد ان الاستراتيجية التي يتبناها الائتلاف كبيرة وطويلة الأمد، وتقوم على طرح العديد من الخيارات والدراسات لوسط البلد لتنفيذ الترام والمترو ودراسة وسط البلد والاستفادة من تجربة منطقة نابولي في ايطاليا، مشيرا الى التعاون بين شركته والمهندس المختص الذي اجرى دراسة التطوير للمدينة، ليتم تنفيذها وفقا لرؤيته التي وفرت آلاف فرص العمل، وزادت الفرص الاستثمارية فيها، حيث زادت قيمة العقارات الى حوالي عشرة أضعاف.
وأضاف عيد أن الاستراتيجية المطروحة تشمل تنفيذ القطار السريع من عمان الى المدينة المنورة، والذي سيوفر للمملكة دخلا سنويا حوالي نصف مليار دولار، إذا تم الاستفادة فقط من نقل مليون من الحجاج والمعتمرين والبالغ عددهم حوالي 25 مليون سنويا.
وقال إن الخطة تقوم على جعل مدينة معان مركزا لانطلاق الحجاج المصريين، للاستفادة من سرعة الوقت التي سيوفرها القطار بحيث تكون أسرع وسيلة.. حوالي 4 ساعات فقط .
..
..
..
..
..
..
..
..
..