الخير والشر يجتمعان في شخصية كبير الحارة - صور
جو 24 :
يحاكي مسلسل "زوال" السوري الواقع في ثلاثين حلقة، النفس الإنسانية ويتخذ من تناول العادات والتقاليد البالية منطلقاً له للبحث في أمور ومشكلات الإنسان السوري التي يعاني منها في وقتنا الحاضر.
المسلسل الذي تدور أحداثه في مدينة دمشق في فترة تسعينيات القرن الماضي، لكن أحداثه تتعرض إلى عام 2010، يخرجه أحمد إبراهيم الأحمد ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما السورية يتقدمهم سلوم حداد وباسم ياخور وفادي صبيح بأدوار بطولة مطلقة ورئيسية، ويتجمع معهم مبدعون من الوسط الفني السوري مثل شكران مرتجى وميسون أبو أسعد ونادين خوري وزهير عبدالكريم ووفاء موصللي وعلاء القاسم وسعد مينة ويامن الحجلي وأمانة والي ورامز اسود وغادة بشور.
وكتب "زوال" الممثل يحيى بيازي بالشراكة مع زكي مارديني؛ وتجري مشاهده في حي "ركن الدين"، حيث يشكّل الأكراد الدمشقيون المكوّن الرئيسي لسكّان الحي على مدى مئات السنين، وبدأ يستقطب منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي الوافدين الجدد إلى دمشق، من البسطاء والفقراء ممّن تعذّر عليهم السكن في الأحياء الراقية للعاصمة، أو أحياء الطبقة الوسطى، وتحوّل تدريجياً إلى مجتمعٍ شديد الخصوصية، يضمّ مكونات الشعب السوري كافة، على اختلاف مرجعياته الدينية، والإثنية، والاجتماعية.
يتحدث المسلسل عن الخير والشر في النفس البشرية فلا خير مطلق ولا شر مطلق أيضا، كما يقدم شخصيات خيرة وشريرة بنفس الوقت فشخصية سلوم حداد الذي يجسد دور كبير الحارة وصاحب الرأي فيها شخصية فيها من الشر مثلما فيها من الخير الكثير، فقد يضطر في أحداث المسلسل لقتل شخص ما من أجل حل مشكلة ما ايضا.
كما يلعب الفنان فادي صبيح دورا مماثلا إذ يجسد شخصية شريرة تعمل لصالح الناس وهذه من المفارقات الإنسانية التي سيقدمها المسلسل والذي بدأ تصوير مشاهده مع بداية العام الحالي ويتوقع عرضه في شهر رمضان المقبل.
وشخوص العمل كلهم أبناء اليوم، لكنهم متنوعو الانتماءات والمشارب السياسية والدينية، وتراهم يجتمعون على هدف واحد هو حب الجبل الذي يشبه الوطن، وينظرون جميعهم إلى شيء واحد قد يشبه المستقبل.
ويذكر أن الأحمد كان قد أخرج من قبل أعمال درامية مثل: "لعنة الطين" 2010 "سوق الورق" في 2011 وانتهاء بـ"عناية مشددة" 2015.