طبيبة اردنية تكسر حاجز هيمنة الرجل في تخصص العظام
جو 24 :
الدكتورة آلاء ابو حجلة ليست ككل السيدات، غامرت في خوض مضمار طب العظام الذي ظل يحتكره الرجال دونا عن النساء لسنوات طويلة.
فمنذ عقدين من الزمان ظل طب العظام كأنه موصد امام المرأة، وكلما ارادت احداهن الدخول في هذا التخصص "اطفأوا ارادتها وعزمها" بحسب تعبيرها.
اصرت آلاء على معاندة هذا التيار، ولمَ لا، فقد وهبها الله من نعمة التفوق والذكاء ما يؤهلها بجدارة للمنافسة في هذا المضمار، لتصبح اول طبيبة اردنية حاصلة على البورد الاردني في تخصص جراحة العظام.
تقول الدكتورة ابو حجلة لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، لا مجال للتراجع عن تخصصي، الوقت داهمني بشدة، اثنا عشر عاما امضيتها بين الدراسة والتدريب والتطبيق العملي، فهذا التخصص دخلته من باب الفضول والمغامرة، أحببته ولم اتوقع حين انتهاء تدريبي ان اكون تحت منظار المراقبة، كنت في مواقف لا أحسد عليها، لعبت دور البطولة في بداية مشواري المهني لإنقاذ حالات انسانية طارئة لم يكن معي خلالها اي طبيب آخر، فعالجت خلع الكتف والورك والعديد من الحالات الخطرة وهذا ليس بهيّن علي، ومع هذا كله كسبت الرهان والتحدي وفخورة بما عليه أنا الآن.
وأضافت، ان الخوف من الفشل يعتريها في بعض اللحظات، الا انه ما يلبث ان يتبدد حينما تردد في داخل نفسها "ان معي ربي سيهدين"، متوكلة على الله فيما تعمل، وكلما اجتازت مرحلة زادتها عزيمة الاصرار لإكمال مشوارها الطبي بنجاح.
وبينت ان طب العظام قد يتبادر في ذهن الكثيرين انه مقتصر على من يملك القوة والفتوة من الرجال، لكننا في الوقت الحاضر ومع تقدم الطب توجد اجهزة متخصصة ومتطورة ودقيقة لا بد من استخدامها في العلاج كعلاج قشور الحوض، فليس من السهل تحريك العضلة وإرجاعها الى مكانها الطبيعي، واذا كان معي احد من الاطباء فهو يساعدني في علاج الحالات، فالعظام مثل "البرغي" بحسب تعبيرها، لا يحتاج الى الشد الكثير ولا الى الخفة في الشد، وانما يحتاج الى دقة بمقدار معين.
وبينت ان الارادة والعزيمة من الداخل تضاهي من يملكون فقط قوة الشكل الخارجي، ولربما كانت سببا في تغير نظرة الناس لي وايمانهم بنجاحي ومهارتي في علاجهم.
ورات أبو حجلة أن الطب أخذ منها وقتها، ولم تشعر انها فتاة كغيرها من الفتيات ممن يتمتعن به من الرقة واللين والدلال، بيد ان نظراتهن لها تتسم بسلبية تامة في كثير من الاحيان لأنني تميزت عنهن في طب العظام.
واضافت، لا انكر ان الطب اثر على شخصيتي، فأصبحت أكثر قوة وثقة وجرأة وتحملا للمسؤولية، فأسوأ شعور لي ان يأخذ مني الاطباء حالات للعلاج لشعورهم ولو للحظة واحدة أنني "انثى" لا املك مقومات الطبيب الرجل.
واستطردت بقولها، تعذبت في فترة من الفترات وبقيت في اوقات وحدي واصبحت "بيتوتية" وعلاقاتي الاجتماعية بدأت تتلاشى شيئا فشيئا، ولا اجد متسعا من الوقت للرد على الهاتف، فالعمل اخذ مني كل وقتي وحياتي، وبحكم عملي مع الاطباء وجدت شخصيتي تقترب شيئا فشيئا لهم، وبمنطقية التفكير ونمطية الحياة معهم فهم اخواني وزملائي في المهنة.
وتقول، بالرغم ان عمري في الثلاثين الا انني استطعت ان احصل على رتبة الاختصاص متفوقة على من هم أكبر مني عمرا واكثر خبرة، وهناك اثنتان من زميلاتي في الطب أردن ان يدخلن هذا المضمار وهما على مقاعد الدراسة والتدريب، ولديهن مثل هذا الشغف في خوض هذا المضمار حيث يرينني قدوة ويسلكن طريقي في شق هذا الميدان.
وتؤكد ان النجاح حليف من بذل قصارى جهده للوصول الى هدفه، متسائلة لماذا هذا الاحتكار في الوقت الذي تتبوأ النساء مكانتهن في المجتمع في كل المجالات والميادين، مشيرة الى طموحها بأن تتخصص في طب عظام الاطفال وخاصة في مجالات التشوه الخلقي.
رئيس اختصاصي العظام في وزارة الصحة الدكتور جمال قناش أشار الى ان عدد المتخصصات في العظام محدود جدا في الاردن، وعلى غرار ذلك في اوروبا، وليس هناك ما يمنع من دخول طبيبات في تخصص العظام.
وأضاف، الدكتورة الاء ابو حجلة هي اول طبية اردنية تتخصص في طب العظام، مبينا ان اعداد المتخصصين في مجال العظام يزيد على الثلاثمئة طبيب، ويشهد اقبالا كبيرا من الاطباء للتخصص فيه، اضافة ان هناك الكثير من الاجهزة الطبية العلاجية المتطورة هي الآن بين ايدي اطباء العظام لعلاج مرضاهم، بيد انها تحتاج في مرحلة من المراحل العلاجية الى القوة.
فمنذ عقدين من الزمان ظل طب العظام كأنه موصد امام المرأة، وكلما ارادت احداهن الدخول في هذا التخصص "اطفأوا ارادتها وعزمها" بحسب تعبيرها.
اصرت آلاء على معاندة هذا التيار، ولمَ لا، فقد وهبها الله من نعمة التفوق والذكاء ما يؤهلها بجدارة للمنافسة في هذا المضمار، لتصبح اول طبيبة اردنية حاصلة على البورد الاردني في تخصص جراحة العظام.
تقول الدكتورة ابو حجلة لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، لا مجال للتراجع عن تخصصي، الوقت داهمني بشدة، اثنا عشر عاما امضيتها بين الدراسة والتدريب والتطبيق العملي، فهذا التخصص دخلته من باب الفضول والمغامرة، أحببته ولم اتوقع حين انتهاء تدريبي ان اكون تحت منظار المراقبة، كنت في مواقف لا أحسد عليها، لعبت دور البطولة في بداية مشواري المهني لإنقاذ حالات انسانية طارئة لم يكن معي خلالها اي طبيب آخر، فعالجت خلع الكتف والورك والعديد من الحالات الخطرة وهذا ليس بهيّن علي، ومع هذا كله كسبت الرهان والتحدي وفخورة بما عليه أنا الآن.
وأضافت، ان الخوف من الفشل يعتريها في بعض اللحظات، الا انه ما يلبث ان يتبدد حينما تردد في داخل نفسها "ان معي ربي سيهدين"، متوكلة على الله فيما تعمل، وكلما اجتازت مرحلة زادتها عزيمة الاصرار لإكمال مشوارها الطبي بنجاح.
وبينت ان طب العظام قد يتبادر في ذهن الكثيرين انه مقتصر على من يملك القوة والفتوة من الرجال، لكننا في الوقت الحاضر ومع تقدم الطب توجد اجهزة متخصصة ومتطورة ودقيقة لا بد من استخدامها في العلاج كعلاج قشور الحوض، فليس من السهل تحريك العضلة وإرجاعها الى مكانها الطبيعي، واذا كان معي احد من الاطباء فهو يساعدني في علاج الحالات، فالعظام مثل "البرغي" بحسب تعبيرها، لا يحتاج الى الشد الكثير ولا الى الخفة في الشد، وانما يحتاج الى دقة بمقدار معين.
وبينت ان الارادة والعزيمة من الداخل تضاهي من يملكون فقط قوة الشكل الخارجي، ولربما كانت سببا في تغير نظرة الناس لي وايمانهم بنجاحي ومهارتي في علاجهم.
ورات أبو حجلة أن الطب أخذ منها وقتها، ولم تشعر انها فتاة كغيرها من الفتيات ممن يتمتعن به من الرقة واللين والدلال، بيد ان نظراتهن لها تتسم بسلبية تامة في كثير من الاحيان لأنني تميزت عنهن في طب العظام.
واضافت، لا انكر ان الطب اثر على شخصيتي، فأصبحت أكثر قوة وثقة وجرأة وتحملا للمسؤولية، فأسوأ شعور لي ان يأخذ مني الاطباء حالات للعلاج لشعورهم ولو للحظة واحدة أنني "انثى" لا املك مقومات الطبيب الرجل.
واستطردت بقولها، تعذبت في فترة من الفترات وبقيت في اوقات وحدي واصبحت "بيتوتية" وعلاقاتي الاجتماعية بدأت تتلاشى شيئا فشيئا، ولا اجد متسعا من الوقت للرد على الهاتف، فالعمل اخذ مني كل وقتي وحياتي، وبحكم عملي مع الاطباء وجدت شخصيتي تقترب شيئا فشيئا لهم، وبمنطقية التفكير ونمطية الحياة معهم فهم اخواني وزملائي في المهنة.
وتقول، بالرغم ان عمري في الثلاثين الا انني استطعت ان احصل على رتبة الاختصاص متفوقة على من هم أكبر مني عمرا واكثر خبرة، وهناك اثنتان من زميلاتي في الطب أردن ان يدخلن هذا المضمار وهما على مقاعد الدراسة والتدريب، ولديهن مثل هذا الشغف في خوض هذا المضمار حيث يرينني قدوة ويسلكن طريقي في شق هذا الميدان.
وتؤكد ان النجاح حليف من بذل قصارى جهده للوصول الى هدفه، متسائلة لماذا هذا الاحتكار في الوقت الذي تتبوأ النساء مكانتهن في المجتمع في كل المجالات والميادين، مشيرة الى طموحها بأن تتخصص في طب عظام الاطفال وخاصة في مجالات التشوه الخلقي.
رئيس اختصاصي العظام في وزارة الصحة الدكتور جمال قناش أشار الى ان عدد المتخصصات في العظام محدود جدا في الاردن، وعلى غرار ذلك في اوروبا، وليس هناك ما يمنع من دخول طبيبات في تخصص العظام.
وأضاف، الدكتورة الاء ابو حجلة هي اول طبية اردنية تتخصص في طب العظام، مبينا ان اعداد المتخصصين في مجال العظام يزيد على الثلاثمئة طبيب، ويشهد اقبالا كبيرا من الاطباء للتخصص فيه، اضافة ان هناك الكثير من الاجهزة الطبية العلاجية المتطورة هي الآن بين ايدي اطباء العظام لعلاج مرضاهم، بيد انها تحتاج في مرحلة من المراحل العلاجية الى القوة.
بترا