السنيد: قانون الانتخاب الاسوأ الذي قدم لمجلس النواب السابع عشر

قال النائب علي السنيد ان قانون الانتخاب المعروض على مجلس النواب هو القانون الاسوء الذي قدم لمجلس النواب السابع عشر.

وأضاف السنيد إن القانون ينطوي على اشكالية اجتماعية عميقة، وسيورث المجتمع الاردني الفتنة والشحناء، كونه لن يحسم امر المطالبات التي يطلقها المجتمع الاردني، وهو ينشد قانون انتخاب عصري.

وتاليا نص مداخلة النائب في الجلسة الصباحية:

سعادة الرئيس، الزميلات والزملاء الاكارم

هذا القانون هو الاسوأ الذي قدم الى مجلس النواب السابع عشر لأنه ينطوي على اشكالية اجتماعية عميقه ، وهو لا يراعي ظروف واحوال الحالة الاردنية، ومن المتوقع ان يحقن المجتمع الاردني بموجة من الشحناء، والتنافر على خلفية الية التحالفات التي يمكن ان تنشأ بموجه وتكون على اساس جهوي او واجهات اجتماعية . وليست حزبية ، او فكرية، وهذا مدعاة لنقل جذوة الصراع الى داخل، ووحدات، وتكوينات المجتمع الاردني في هذا الظرف الحرج.

وهذا القانون يقفز عن الحالة الاردنية، وهو يفترض ان المجتمع كله يصوت على اساس حزبي، وهذا غير عملي او واقعي.

وانا اجزم ان الحكومة تطيرت في فهمها للوضع الاردني، واسرعت بدفع مثل هذا القانون الى التشريع ولم تنضجه بالشكل الكافي، وهو يقفز عن معطيات واحداثيات الحالة الاردنية، ولا يرافق حالة الوعي الشعبي، ويحمل ذات الثغرات التي حملها القانون السابق، وسيحدث اشكالية في كيفية احتساب الاصوات، وهو يبقي عمليا صيغة الصوت الواحد في داخل كل قائمة، وقد الغى الجزء التقدمي في القانون السابق المتمثل بالقائمة الوطنية.

وانا ارى ان قانون الانتخاب يأتي في الاهمية بعد الدستور لانه يصمم الركن النيابي الذي هو شريك الملك دستوريا في النظام السياسي الاردني. وكان يجب ان يكون القانون اكثر حرفية للتعامل مع طبيعة المجتمع الاردني، وكي يتيح للاردنيين ان يفرزوا احسن ما عندهم. وهذا القانون لن يؤدي سوى لتفتيت المجتمع الاردني، وابقائه في دائرة التجريب، وسنبقى ندور في نفس الدائرة المفرغة سياسيا، وبعد مدة ستنطلق المطالبات مجددا بقانون انتخاب عصري. وهكذا يضيع وقت الوطن للاسف.

شكرا لكم.