تحليل .. تقارب سلمان - إنفانتينو ينذر بمفاجأة قبل انتخابات الفيفا
قبل أيام من انتخابات رئاسة الفيفا المقرر اقامتها الجمعة القادم كشف مراقبون عن وجود تربيطات تتم في الخفاء هدفها التقارب بين السويسري جياني انفانتينو المرشح لرئاسة الانتخابات والشيخ سلمان بن إبراهيم المرشح الآخر على كرسي الرئاسة.
وحتى الآن يتنافس5مرشحين على كرسي رئاسة الفيفا هم الفرنسي جيروم شامباني والسويسري جياني إينفانتينو والأردني الأمير علي بن الحسين والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
إنفانتينو صرح في الساعات الأخيرة بأنه مستمر في الانتخابات ولا صحة لما يتردد بأنه اتفق مع الشيخ سلمان على تنازل أحدهما للآخر وهي التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الغربية والعربية في الفترة الأخيرة.
وتردد أن بعض القوى الانتخابية الرياضيه و بعض أصحاب المصالح تسعى جاهدة لتجنب الخوض في صراع مباشر بين الشيخ سلمان وانفانتينو وذلك من خلال التوصل لاتفاق بين الطرفين قبل ايام من بدء الانتخابات.
وكان الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الأسيوية أعرب في تصريح سابق لوكالة رويترز بعد استبعاد بلاتيني عن أمنياته بأن يحدث تنسيقا بين إنفانتينو والشيخ سلمان اذا قرر الاثنان خوض السباق بعد إيقاف بلاتيني.
هذه التربيطات الانتخابية تكشف وبقوة عن استمرار دعم الثقافة القديمة التي تتمثل في إبرام اتفاقات في الكواليس على غرار ما كان يفعله السويسري جوزيف بلاتر نفسه الرئيس السابق للفيفا قبل أي انتخابات رئاسية وهو ما كشفه بعض المراقبين الصحفيين في تحليلاتهم للمشهد الانتخابي.
واعتبر الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الاسيوي من أقوى الداعمين لبلاتيني قبل أن تنفجر أزمته مع لجنة القيم بالفيفا والتي كانت نتيجتها حرمانه من خوض الانتخابات.
كذلك جياني انفانتينو هو من اكثر المؤيدين لبلاتيني اذا خدم معه كأمين عام الاتحاد الأوربي لكرة القدم . وكلاهما أعلن ترشحه كخطه بديله للموقوف بلاتيني حتى كشف المراقبون عن الصراع بين الأثنين مؤخرا.
وبعد أن كانت الأمور تسير في اتجاه تنازل أحدهما للآخر آخر إلا أن التصدعات التي حدثت في التكتلات القاريه مؤخرا جعل مسألة الانسحاب مهمة صعبة لدرجة جعلت البعض يعتقد أن الاتحاد الاوروبي بدأ وبشكل جدي محاولات حثيثة لإقناع الشيخ سلمان بالانسحاب لمصلحة مرشحهم جياني انفانتينو.
ما يحدث بين إنفانتينو وسلمان يفسره البعض على أنه جزء من السياسات القديمة ومسرحية تم الإعداد لها مسبقا لضمان استمرار السياسة والنظام السابقين بعد ابتعاد بلاتر وبلاتيني عن اللعبة.
وإذا استمر الاثنان في السباق أو تنازل أحدهما للآخر ربما يشكل ذلك مفاجأة كبيرة بأن تمنح بعض الدول أصواتها لمرشح ثالث بعدا كشفت آخر انتخابات عدم الالتزام الكامل من جانب الاتحادات بتعليمات مكاتبها التنفيذية بالتصويت لمرشح بعينه.
الفيفا تعاني كثيرا من هذه السياسات والتكتلات التي لا تصب في مصلحة الففا نهائيا حتى أن البعض يطالب بتجميد هذه المؤسسة المؤسسة خاصة المتخمه بالفساد و السمعه السيئة والتي لا تصب مطلقا في جانب الاتحادات المحلية، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى"وفاة"الفيفا رسميا.