الكلالده : الملك مُنحاز لحقوق الإنسان والحريّات والتعايش
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالده أن جلالة الملك عبدالله الثاني دائم الانحياز لقضايا حقوق الإنسان والحرّيات العامة والتعايش؛ لترسيخ أركان الدولة والمواطنة والعدالة وتجذير السلم الاجتماعي.
كما أكد خلال لقائه اليوم الأربعاء الوفد السوداني المُنبثق عن مبادرة "كرامة" التي أطلقها المركز الأردني لبحوث التعايش الديني بالتعاون مع مؤسسات مجتمع مدني وجامعات ومراكز قانون وبحوث ودراسات سودانية بأن الحوار والوسطية هي ميزة القيادة الهاشمية والشعب الأردني على السواء.
وقال خلال اللقاء الذي حضره مدير المركز الأب نبيل حداد ونائب المدير د. حمدي مراد بأن "الكرامة الأردنية" هي التي حمت المملكة وسط إقليم مُلتهب؛ لأنها ركزّت على إباحة وتعميق وتجذير الحريات المسؤولة؛ وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الأردنيين في المجتمع.
وأشاد الكلالده بالحِراك الأردني الذي بقي نظيفاً ومسؤولاً ولم تُراق فيه قطرة دم أردني كريمة؛ والذي تناغم في المسؤولية والأهداف مع القيادة في أهمية تطبيق الإصلاح التدريجي؛ وهذا ما جعل الأمن الأردني يحمي هذا الحِراك؛ لا أن يشتبك معه؛ وقد شاهد العالم بأمّ عينيه كيف يُقدّم رجل الأمن الماء والعصير للحِراكيين في المسيرات والمُظاهرات تعبيراً عن وحدة الجميع في حماية أركان الدولة ومؤسساتها.
وقال بأن الأردن يفخر بأنه عدّل الدستور لتعزيز مسيرة الإصلاح؛ واستحدث المؤسسات التي تُعزز دولة القانون والديمقراطية؛ وأقرّ تشريعاتٍ تهدف إلى توسيع مشاركة المواطن في صناعة القرار؛ وكان آخرها إقرار مجلس النواب لمشروع قانون الانتخابات النيابية؛ الذي سيكون رافعة العمل السياسي والبرلماني والحزبي في المرحلة القادمة.
من جانبه أشاد الأب نبيل حداد بالقيادة والشعب الأردني الذين مهدوا الطريق ونثروا تُربة خصبة للتعايش على أرض المملكة؛ بين كافة المواطنين؛ دون النظر إلى دينهم وعِرقهم وطائفتهم وألوانهم؛ مُستشهداً برسالة عمّان التي تكرّس ذلك.
ولفت الدكتور حمدي مراد إلى أن السودان هي المحطة الأولى في مبادرة "كرامة" التي ستتوسع مع دول أخرى تحت مظلّة المركز الأردني لبحوث التعايش الديني.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد السوداني عن تقديرهم للأردن الذي حافظ على "كرامة" هذه الدولة بشبعها وقيادتها ومؤسساتها؛ حتى تواصل حمل رسالة الإصلاح الحقيقي المُتزن؛ وحقوق الإنسان والحريّات المسؤولة.