3 مواقف فضائحيّة يقع فيها الأهل ضحيّة أطفالهم
جو 24 :
يحصل ذلك في جلسةٍ عائليّة أو خلال زيارةٍ الى أحد الأصدقاء، حين يشرع الطفل في تبنّي السلوك السيئ والتعبير عن سلبيّات جمّة تعتري تربيته العائليّة. لا يعرف الأهل كيف يضبطون تصرّفاته، التي في حال لم تترافق مع موقفٍ حازم من قبل الأهل، قد تنتج عن المزيد من الشغب والوقاحة في التصرّف من قبله. كما أن التعامل مع هكذا مواقف بقسوة، لن تأتي بنتيجةٍ بنّاءة، بل انها تساهم في زيادة الموضوع تعقيداً، خصوصاً في حال تأثّر الولد وعمد الى البكاء، ما يحرج موقف العائلة أكثر أمام أصحاب المنزل. وفي هذا الإطار، تذكيرٌ بوقائع حرجة يرتكبها الطفل، هي الأكثر تأثيراً على موقف الأسرة، وقد تكون مصدراً للفضائح وقتل مبدأ الخصوصيّة الذي يعتبر أولويّة بالنسبة الى العائلة .
• الشراهة في تناول الضيافة... موقفٌ مخجل
ربّما هي أكثر الأمور التي يدقّق فيها أصحاب المنزل عند استقبالهم الضيوف، وهي تنتج عن غير قصد: "مراقبة الزوار وهم يتناولون الضيافة". من المحرج أن يظهر الطفل بصورة النهم الذي لا يتمتّع بأدنى معايير الايتيكيت. ورغم تعامل الطفل بعفويّة هنا، الّا أن على هذه العفويّة أن تهذّب، لأنها تخلق فكرةً سلبيّةً تطال الوالدين، مفادها أنهما لا يشبعان حاجات ولدهم الغذائيّة، وقد يكون هذا الاتهام واقعيّاً. من هنا يتوجّب على الأهل أوّلاً الحرص على تأمين متطلّبات أولادهم بعقلانيّة، لأن الحرمان الغذائي قد يؤدّي الى عدم استقرار نفسي في التصرّف، وقد يدفع الطفل الى السرقة. حتى أن بعض الأولاد يشكون صراحةً وأمام الحضور، حرمانهم من المأكولات التي يريدونها، ما يثير إحراجاً فضائحيّاً لدى الأهل. ونقصد بالعقلانيّة، تنظيم برنامج غذائي متوازن يجمع بين المأكولات المفيدة وتلك التي يرغب بها الطفل.
• اللعب في وقت الزيارة: اشكاليّة
ان لجوء الطفل الى اللعب خلال الزيارة، هو خيارٌ أكيد في حال شعر بالملل والضجر. ليست المشكلة في أنه يريد التعبير عن نفسه، لكن الطريقة في التعبير التي تحمل في طيّاتها شغباً وتمرّداً، والتي تعتبر غالباً المعضلة الأساسيّة. وفي حال تواجه الأهل مع طفلهم بقسوة، قد يبادر الأخير في اتخاذ سلوكٍ عدائيٍّ تجاههم، ما يصعّب عمليّة ضبط تصرّفاته. هذه المشهديّة تدلّ على اضطراب العلاقة بين الطرفين، ووجود هوّة كبيرة بينهما، وتفتح السجال حول مشاكل مثيرة للقلق مستقبلاً، منها تفرّد الولد في اتخاذ قراراته وتحكيم مصيره في عمر المراهقة وقطع العلاقات الوطيدة مع الأهل، التي لم تكن موجودة فعليّاً. الحلّ في هذا السياق يكمن في التقرّب من الطفل وخلق محور أمان يوطّد التعامل على أساس الحوار والثّقة.
• الثرثرة.. قصّةٌ من فضائح
يبادر الطفل أثناء الزيارات أحياناً، إلى الحديث عن المواقف الخاصة التي تحصل في المنزل ويكسر خصوصيّة العائلة مسبّباً الإحراج لوالديه. الحلّ هنا يكمن في اكسابه ايتيكيت الكلام والتأكّد من حسن سير أدائه المدرسيّ، وابعاده عن الأجواء العائليّة المشحونة والحوارات العائليّة الحامية التي لا يجب أن يشهدها، لأنّه سيتحوّل حتماً الى ثرثار محبّذٍ لنقل الأحاديث ومشاركتها. كما من الضروري، تكييفه في اطار اولادٍ من عمره بدلاً من قضاء اليوم الى جانب النسوة.النهار