النائب العام البلغاري: آثار تعذيب على جسد النايف
أشارت التحريات المبدئية في قضية اغتيال الأسير الفلسطيني السابق عمر النايف إلى وجوده ملقى في حديقة السفارة الفلسطينية في العاصمة صوفيا، وعليه آثار تعذيب.
ونقلت "الجزيرة نت" عن النائب العام البلغاري قوله "إن النايف وجد في حالة حرجة، وأنه نُقل حيًا إلى المستشفى ولفظ أنفاسه داخل سيارة الإسعاف"
من جانبه، قال الأمين العام لوزارة الداخلية البلغارية إن عملية التشريح هي التي ستكشف سبب الوفاة.
وقالت مصادر بلغارية إن جثة عمر النايف لا يوجد فيها أي أثر لطلقات نارية، وإنما يبدو من المعاينة الأولى كأنه ألقي من مكان شاهق، علمًا بأن المنطقة التي وجد فيها النايف ليس فيها بنايات عالية.
وكان رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف موجودًا قبل الاغتيال بيوم في الأراضي المحتلة، وناقش موضوع النايف مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال إنه لم يعطِ ضمانات للإسرائيليين بتسليمه لأن الفصل في القضية يعود إلى القضاء البلغاري.
واتهمت فصائل فلسطينية بينها حركة حماس والجهاد الإسلامي، "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتيال النايف، وحمّلت عائلته كلا من الخارجية الفلسطينية والسفارة في العاصمة البلغارية المسؤولية عن عدم حمايته.
كما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال النايف.
وتعود قصة عمر النايف إلى العام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بمدينة القدس وحكم عليه بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من السجن نُقل إلى مستشفى في مدينة بيت لحم، حيث تمكن في وقت لاحق من الهرب إلى دولة عربية، ثم استقر في بلغاريا عام 1994.
ورغم مرور ثلاثة عقود على قتل المستوطن، ظل النايف مطلوبًا وملاحقًا وهدفًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي.