مدرسة "سمخ" في إربد آيلة للسقوط و"التربية" تقر بتهالك البناء
يتخوف أولياء أمور طلبة في مدرسة سمخ الأساسية للبنات في شارع الرشيد بمدينة إربد من سقوط قصارة البناء على الطلبة، نظرا لقدم بناء المدرسة المستأجرة منذ 60 عاما، الأمر الذي بات يهدد حياة أبنائهم بالخطر، وفق أولياء أمور.
وأشاروا إلى أن المدرسة تعاني بين الفينة والأخرى من تساقط أجزاء من القصارة في الغرف الصفية كان آخرها قبل أسبوع عندما سقطت القصارة في أحد الصفوف، بيد أن الطلبة كانوا غير متواجدين في الغرفة الصفية.
ولفتوا إلى أن أجزاء بعض الغرف الصفية مهددة بالانهيار بين الفينة والأخرى جراء تآكل وصدا الحديد والذي بات ظاهرا للعيان، داعين وزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ إجراءات سريعة من اجل تفادي خطر وقوع قصارة الغرف الصفية على رؤوس الطلبة.
وأشاروا إلى أن الغرف الصفية مكتظة، اذ يوجد في الغرفة الصفية حوالي 30 طالبا، في الوقت الذي تفتقر فيه هذه الغرف الضيقة لأي من مقومات العملية التدريسية، مشيرين إلى وقوع العديد من حوادث الدهس أمام المدرسة لوقوعها على الشارع الرئيس.
ولفتوا إلى أن المدرسة بحاجة إلى إعادة بناء من جديد وأن عمليات الصيانة التي تقوم بها الوزارة لا تجدي جراء تهالك البناء، مشيرين إلى أن نوافذ وأبواب المدرسة بحاجة إلى صيانة، إضافة إلى أن دورات المياه بحاجة إلى صيانة .
وزعم أولياء الأمور أن معلمات المدرسة يضطررن للجلوس في غرفة المطبخ جراء عدم وجود غرف إضافية، داعين وزارة التربية والتعليم لإيجاد مبنى بديل عن الحالي من اجل المحافظة على حياة الطلبة.
وأوضحوا أن التربية اضطرت لنقل طلبة مدرسة اليرموك إلى مدرسة سمخ، وعمل فترتين للمدرسة بعد أن انهارت أجزاء من القصارة في تلك المدرسة، مبينين أن الغرف الصفية مهيأة للسقوط بأي وقت ما لم تبادر التربية باتخاذ إجراء سريع.
بدوره، اقر مدير تربية اربد الأولى الدكتور علي المومني بوجود تساقط لأجزاء من قصارة احد الصفوف، مشيرا إلى أن البناء قديم ومستأجر من حوالي 60 عاما ولا تجدي أي صيانة في المبنى الحالي.
وأكد المومني أن التربية وجدت بديلا بنقل الطلبة إلى مدرسة "جميلة أبو باشا" والتي لا تبعد عن مدرسة سمخ سوى 500 متر، إلا أن أولياء الأمور رفضوا، مؤكدا أن التربية قامت بعمل الصيانة للمدرسة أكثر من 3 مرات، إلا أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها.
وأشار إلى سقوط أجزاء من القصارة صباحا قبل أسبوع من احد الغرف الصفية، إلا أن الطلبة كانوا ما زالوا في منازلهم، مؤكدا انه سيصار إلى تفقد المدرسة اليوم وعمل الصيانة اللازمة لها من اجل المحافظة على سلامة الطلبة.
وأوضح أن التربية في الوقت الحالي لا يوجد لديها بديل عن مبنى المدرسة الحالي، كون أولياء الأمور يرفضون نقل أولادهم إلى أي مدرسة أخرى، بيد انه أكد أن التربية عازمة على إيجاد حلول سريعة بداية العام المقبل.
وأشار إلى أن التربية قامت في شهر تموز العام الماضي بنقل طلبة مدرسة اليرموك الأساسية إلى مدرسة سمخ، جراء هبوط بأرضية احد الصفوف لوقوعها فوق حفرة امتصاصية ومغارة، لافتا إلى أن التربية وبالتعاون مع مبادرة مدرستي تقوم بإجراء الصيانة اللازمة لتلك المدرسة.
ولفت إلى أن التربية اضطرت لأن تجعل دوام مدرسة سمخ على فترتين (صباحية ومسائية) لحين الانتهاء من صيانة مدرسة اليرموك، مؤكدا أن بناء مدرسة اليرموك قديم ومتهالك ويفتقد إلى شروط السلامة العامة. الغد