jo24_banner
jo24_banner

الشيخ سلمان بن إبراهيم تذكّر أنه عربي !

الشيخ سلمان بن إبراهيم تذكّر أنه  عربي !
جو 24 :
أبدى البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم تأسّفه لكون العرب لم يجتمعوا على رأي واحد، ويساعدوه في الظفر بمنصب رئيس الفيفا.

وحلّ الشيخ سلمان ثانيا برصيد 88 صوتا خلف السويسري جياني أنفونتينو الذي تصدّر المشهد وجمع 115 صوت وفاز بمنصب رئاسة الفيفا، في انتخابات أُجريت بمدينة زوريخ السويسرية حيث يوجد مقر الهيئة، الجمعة الماضي.

وقال الشيخ سلمان في تصريحات إعلامية نقلتها الصحافة البحرينية، السبت: "بعض الدول أعطت وعودا لكنّها لم تلتزم بها. كلّنا عرب، لكن للأسف البعض ساند المرشح الآخر (أنفونتينو)، ونتمنّى أن يتغيّر ذلك في المستقبل. نحن كعرب كان يجب أن نُوحّد مواقفنا ونكون أكثر وضوحا مع بعضنا البعض”.

ويبدو بأن الإطار الكروي البحريني تذكّر أخيرا أنه ينتسب إلى "قوم العرب” فراح يبكي على اللّبن المسكوب! بعد أن كان يمنّي النفس بتحقيق إنجاز كروي تاريخي لم يعرفه العرب من قبل، مُمثّل في رئاسة الفيفا أكبر هيئة دولية تسيّر شؤون اللعبة.

ويعلم الشيخ سلمان (50 سنة) أنه عمل بطريقة أو أخرى لتحييد جاره الأمير علي بن الحسين من منصب نائب رئيس الفيفا، ثم أعلن عن ترشّحه لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم رغم أن الإطار الأردني سبقه إلى المضمار.

ويكون المسؤول الكروي البحريني قد أدرك جيّدا أن "التودّد” لبريطانيا لم ينفعه، بدليل أنه أغراها بمنصبين في حال اعتلائه "سدّة الحكم” الكروي، حيث التزم بجلب أسطورة التدريب الأسكتلندي أليكس فيرغيسون ورئيس الرابطة المسيّرة للبطولة الإنجليزية ريتشارد سكودامورو للعمل معه إذا فاز بإنتخابات الـ 26 من فيفري الحالي.

والأكثر من ذلك راح الفريق – الذي يشتغل لمصلحة الشيخ سلمان خلال الحملة الإنتخابية – يزيّن سيرته الذاتية من كون إجادة الإطار البحريني اللغة الإنجليزية ستقرّبه من مبنى زوريخ الزجاجي!؟ ويُعهد عن المشارقة – (..)– أنهم منبهرون سلبا بالثقافة الأنجلوسكسونية.

وربما الذي غاب عن الشيخ سلمان أن الفيفا "طفل” من صلب "الرجل الأبيض”، وهذا الأخير هو الذي يملك سلطة ضبط قواعد اللعبة، فيحق لكل مصوّت (رئيس اتحاد كرة وطني/ عددهم 209) الإنتخاب بكل حرية وديموقراطية.

وإذا زعم أن هناك ثمّة إكراه وما يشبهه، فماذا عن التحالف الذي نسجه مع الكاميروني عيسى حياتو رئيس "الكاف”، والتهديد "الخفي” لأبناء القارة السمراء بالولاء والطاعة العمياء أو تقويمهم بـ "العصا”؟!

سيعود مجد العرب التليد لمّا يؤمن المشارقة أنهم فعلا عرب وليسوا "شرق أوسطيين” ولا يخجلون من انتمائهم وجذورهم. ثم أن "العروبة” إيمان واعتزاز وفكر وممارسة، وليست "سيفا خشبيا” يُشهره البعض (..).

علي بهلولي : صحيفة الشروق الجزائرية 
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير