jo24_banner
jo24_banner

ليلى عبد اللطيف في أقوى توقعاتها.. تكشف “الماضي”!

ليلى عبد اللطيف في أقوى توقعاتها.. تكشف “الماضي”!
جو 24 :

مع كل إطلالة جديدة تُحدث ضجة، وتثير زوابع.. هي الموهوبة بالتوقع "ليلى عبد اللطيف”، التي إذا أمعن أي متابع النظر في تنبؤاتها حول مسار الأحداث المستقبلية، أدرك من دون عناء أن معظمها يندرج ضمن دائرة التوقع السهل.. المُبين وأيضاً "العام”. البعض الآخر من التوقعات يعتبر مسايرة لشخصية لها وزنها عند الجمهور أو في الحياة العامة، بهدف كسب وجذب عدد كبير من المشاهدين. أما بقية توقعات سيدة التنجيم "المفاجِئة” فهي التي تسبقها بكلمة "قد”، أي ربما يحدث وربما لا. وبالتالي، إذا صدق الحدس أو الرؤية فإنها من دون شك بالحظ أو بـ”الشطارة”، وإذا لم يتحقق فالحق عالحدس الذي خانها.

أمس، حين أطلت ليلى عبد اللطيف في حلقة جديدة من برنامج "تاريخ يشهد” على شاشة "LBCI” وأطلقت سلسلة جديدة من توقعاتها، كان الإخفاق ظاهراً على كل ما تنبأت به والذي يمكن لأي متابع للأخبار ومسار الأحداث على الصعيد اللبناني والإقليمي والدولي أن يتوقعها بدلاً عنها، هو تحليل استباقي لأحداث 90% ستحدث، أو هي حدثت بالفعل، لكن المستغرب أن كثيراً من التوقعات كانت إخباراً عن أمور حصلت سابقاً. مثلاً:

على الصعيد اللبناني، تقول عبد اللطيف إن الشارع اللبناني سيتأثر بأحداث عربية، كما سيتأثر بحادث خطير ومؤسف سيحمل غيمة حزن كبيرة. يتفاجأ اللبناني عندما تعلمه عبد اللطيف أن الجيش على وشك أن يقوم بإنجاز أمني كبير وأنه سوف يكتشف شبكات تجسس فيحمي لبنان من عمليات اغتيال وتفجير! ليس هذا فقط بل إن رئيس الحكومة تمام سلام يُحضر لجولة عربية، وأن المياه تعود الى مجاريها بين الرئيس الحريري والوزير المستقيل أشرف ريفي.. إن كنتم لا تعلمون.

قد يكون لهذه التوقعات تأثير كبير على المواطنين لو أنها لم تحدث قبلاً، فهل "تستغبي” عبد اللطيف اللبنانيين بتوقعات حدثت مسبقاً؟. إنجازات الجيش نشهد لها يومياً، لذا فإنه ليس مستغرباً إن ظن المشاهد أن التوقع بأن "الجيش سيحمي لبنان من عمليات اغتيال وتفجير” قد إنتقتها عبد اللطيف من إحدى عناوين المواقع والصحف التي تشيد بقدرات الجيش التي أنجزت الكثير الكثير في الآونة الاخيرة، ومن قبلها ومن بعدها.

أما على الصعيد الصحي، فإليكم المفاجآت الكبرى، هل تعلم أيها اللبناني أنك على وشك أن تواجه أمراضاً خطيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واستمرار أزمة النفايات؟ ليس هذا فقط، بل ستنتشر فيروسات كثيرة في مناطق لبنانية، ما يستدعي إستنفاراً من وزارة الصحة للعمل على احتواء انتشار الأوبئة. هذه التوقعات الجديدة – القديمة – الخارقة تصعق بها عبد اللطيف اللبنانيين، وتختم الملف الصحي بعبارة صادمة: "المرحلة المقبلة مقلقة على الصعيد الصحي”.

مَن من اللبنانيين لم يعان منذ أن بدأت أزمة النفايات من خطر انتشار الأوبئة، وكم مرة ضجت وسائل الاعلام مؤخراً بتحذيرات متكررة عن إنتشار فيروس قاتل يجتاح لبنان بسبب الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر! هذا التوقع كان ليفيد اللبنانيين لو أنها قامت بتوقعه قبل الأزمة البيئية المتأزمة، أما الآن وقد باتت "الزبالة” جزءاً من يوميات اللبناني، فأصبحت واقعاً يعايشه المواطن كل ساعة على الطرقات. ولعل المشاهد أن يتوقع أن عبد اللطيف لم تعان من رائحة النفايات ولم تسمع بالحالات الغريبة في المستشفيات؟ أي استسخاف للعقل والوعي والذوق العام هذا؟

فنياً، تفجر عبد اللطيف المفاجأة الكبرى وتُفرح جمهور النجمتين اللبنانيتين نجوى كرم وإليسا، وهي أنهما سيدخلان القفص الذهبي. لكن، وفي بحث سريع، يدرك أي متابع أن هذا التوقع ليس حديثاً، بل توقعته منذ عامين، لكنها آنذاك شملت معهما الفنانة هيفا وهبي، من دون أن يتحقق التوقع بزواج أياً من الفنانات اللواتي مازلن عازبات حتى الساعة، نجوى كرم التي عايدت جمهورها أمس كشفت عن عمرها الحقيقي وهو 50 سنة.

عبد اللطيف.. "عايشة بعالم تاني”

"توقع الماضي” الذي ساد في حلقة أمس، فجّر حملة مناهضة لعبد اللطيف على مواقع التواصل الإفتراضي فانتشرت التوبيخات والسخرية ضمن هاشتاغ #غرد_ك_ليلي_يا_لطيف استهزاءاً بالتوقعات التي كشفت عنها، فقال أحدهم: "رئيس الجمهورية القادم سيكون ماروني”، فيما أضاف آخر: "يبدأ الأسبوع المقبل استثنائياً نهار الاثنين”.

مهنياً، لم تُخِلّ عبد اللطيف فقط بشروط المهنة حين بدّلت الازمنة من المستقبل إلى الماضي أو حين كشفت المستور المُعلن عنه أصلاً، بل استطردت في إدراج رأيها الخاص ضمن إحدى توقعاتها. فمثلاً: تشيد عبد اللطيف برئيس حزب "القوات اللبنانية” سمير جعجع قائلةً: "جعجع سيكون محط الأنظار وحديث الإعلام وهو رجل المفاجآت”، فيسأل المشاهد: هل هذا توقع أم رأي خاص؟ فالرجل منذ أن رشّح خصمه السياسي الجنرال ميشال عون واختلف مع حليفه الرئيس سعد الحريري بعد "اللطشة” الشهيرة.. صار حديث الإعلام ومفاجأة المفاجآت”.

على الصعيد العربي، لفت توقع حول تنفيذ حكم الإعدام في مصر بعدد من السجناء سيهز الرأي العام العالمي، والتي تقصد به الأحكام الغيابية اللتي صدرت منذ أيام على 115 متهماً بالسجن المؤبد، بينهم الطفل أحمد منصور (3 سنوات)، ما أدى إلى نشوء حركات احتجاجية هزّت الرأي العام العربي والعالمي، ليتم الإعلان بعدها عن أن إسم الطفل ورد بالخطأ.

أما عن الأزمة السورية: فأقرّت المتنبأة السياسية عبد اللطيف بـ "تطورات خطيرة من الجانبين الروسي والإيراني” وبأن "سوريا ستكون مسرحاً لمفاجآت وقرارات مهمة للرئيس بشار الاسد”. وهو أمر شبه أكيد ويندرح في إطار التوقع "العام” والتحليل المنطقي للأحداث.

إنها لعبة "التخمين” التي تمارسها ليلى عبد اللطيف وأخواتها في المهنة، ولهن الحق في الإستمرار باستغلال الجمهور الذي يطالب بهم ويستمع إليهم بدقة، لكنها هذه المرة أخفقت بشكل واضح جداً، حتى إن توقعات عبد الله بالأمس حضّت المشاهد على التساؤل بجدية: هل جلبت ليلى عبد اللطيف في إطلالاتها التلفزيونية "رزنامة” التوقعات عن الأشهر الماضية، أم أنها تنتقي توقعاتها من خلال "أسرار صحف” الشهر الماضي؟

ليلى عيد اللطيف.. "إنت عايشة بغير عالم”.

المصدر: لبنان24

 
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير