الطراونة: اعتصام الأردنية غير مبرر ولن يحال أي مشارك للجان تحقيقية
جو 24 :
أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة أن الاعتصام المفتوح الذي ينفذه مجموعة من طلبة الجامعة حاليا احتجاجا على رفع رسوم البرنامج الموازي وبرامج الدراسات العليا مشروع عندما تغلق سبل وقنوات الحوار مع الطلبة، مؤكدا أن قناة الحوار لم ولن تغلق معهم - بإذن الله-.
وأضاف في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجامعة الأردنية صباح اليوم أن دوافع الاعتصام في هذا الوقت غير مبررة ولا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال لكي لا تستغل لغايات انتخابية، كون مجلس اتحاد طلبة الجامعة سوف ينهي نشاطاته في السابع من الشهر الحالي أي قبل شهر من موعد انتخابات الدورة الجديدة للإتحاد والمزمع اجراؤها في السابع من نيسان المقبل بحسب نظام اتحاد طلبة الجامعة.
وتابع الطراونة أن الاعتصام تزامن مع وجود لجان لتقييم الجامعة بشأن التجديد لرئيس الجامعة من عدمه لفترة رئاسية ثانية ، الأمر الذي أوهم الطلبة أن الاعتصام سيؤثر على عمل وقرارات هذه اللجان.
وحث رئيس الجامعة المعتصمين أن يعوا تماما ما يجري لأن ذلك لن يؤثر على قرارات هذه اللجان ولأن أعضاءها أوعى من أن ينساقوا وراء هذه الأعمال التي تقف وراءها جهات خارجية تريد دفع الطلبة للمساس بالعملية التعليمية الأسمى في رحاب الجامعة.
ولفت إلى أن الاعتصام الذي ينفذ أمام مكتبة الجامعة يسبب ازعاجات لطلبة الجامعة الدارسين في قاعات المكتبة لاستخدامهم مكبرات عالية الصوت فضلا عن مضايقات للطلبة المارة في الشارع المؤدي للبوابة الرئيسية للجامعة، مؤكدا أن إدارة الجامعة سوف تتعامل مع الطلبة المعتصمين برقي الحوار والخطاب.
وطمأن المعتصمين بأنه لن يحال أي طالب يشارك في وقفة الاعتصام للمجالس التحقيقية أو يفصل ما دام أنه ملتزم بقوانين وأنظمة وتعليمات الجامعة.
بيد أن الطراونة حذر الطلبة من القيام بسلوكيات غير منضبطة ومنها الاعتداء على ممتلكات الجامعة وتعطيل العملية التعليمية والغياب عن المحاضرات، داعيا الطلبة الى الالتفات نحو دراستهم الجامعية والمحافظة على أمن واستقرار الجامعة والوطن خصوصا في هذه المرحلة الملتهبة والحرجة التي تمر بها بعض الدول العربية المحيطة بالأردن.
وحول دوافع الاعتصام أعاد رئيس الجامعة إلى الأذهان رفض إدارة الجامعة رفضا قاطعا زيادة الرسوم الجامعية على برامج البكالوريوس العادية لبسط التعليم للفئات غير المقتدرة.
وأضاف أن كلفة تعليم الطالب الجامعي الذي يقبل ضمن برامج التنافس والقوائم والتبادل الثقافي تبلغ حوالي (2400)دينار سنوياً في حين تتحمل الجامعة ما يقارب (700) دينار لكل طالب يقبل في برامج الدراسات العليا مما يشكل عبئاً مالياً بلغ نحو عشرين ونصف مليون دينار تتحملها الجامعة لكلف التعليم لنحو (67%) من مجموع طلبتها البالغ عددهم زهاء (43) ألف طالباً وطالبة.
وراهن الطراونة على وعي وتحمل الطلبة للمسؤولية الوطنية وقدرتهم على التصدي لمحاولات زعزعة مسيرة العملية التعليمية، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة سوف تواصل مساعيها مع مجلس الأمناء لإعادة النظر في الرسوم الجامعية.
وأعرب عن أسفه لتدخل بعض المؤسسات في المجتمع المدني وعدد من وسائل الإعلام المختلفة ومحاولتها النيل من عزيمة وتصميم وإرادة الجامعة على تنفيذ مشاريعها التطويرية المستقبلية.
ومن جانبها، أكدت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" وقوفها إلى جانب طلبة الجامعة الأردنية في الاعتصام المفتوح الذي بدأه الطلبة منذ ثلاثة أيام، وتنظمه كتلة التجديد العربية واتحاد طلبة الجامعة الأردنية والتجمع الطلابي وقائمة بصمة أمل وقائمة العودة.
ولفتت ذبحتونا إلى أن قيام الطلبة بتنظيم اعتصام مفتوح في أم الجامعات الأردنية وأكبرها، يأتي بعد أن قام الطلبة بأكثر من 25 فعالية سابقة داخل الحرم الجامعي على مدى أكثر من عام ونصف إضافة إلى عشرات الفعاليات التي نظمتها حملة ذبحتونا من اعتصامات ومسيرات وحملات جمع تواقيع . إلا أن إدارة الجامعة الأردنية لا تزال ماضية في قرارها المجحف بحق الطلبة، الأمر الذي أدى بالطلبة إلى اتخاذ خطوتهم التصعيدية الأهم وهي الاعتصام المفتوح.
وكشفت "ذبحتونا" عن لقاء تم بين رئيس الجامعة الأردنية ووفد من المعتصمين بناء على طلب الرئيس في أول أيام الاعتصام، حيث لم يستغرق الاجتماع أكثر من عشر دقائق أكد فيه الرئيس أنه قام بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمناء قبل أربعة أشهر يطلب فيها خفض رسوم الدراسات العليا "لبعض التخصصات" التي لم يعد هنالك إقبال عليها نتيجة ارتفاع الرسوم إلا أن مجلس الأمناء رفض طلبه، ووعد بإعادة الطلب من مجلس الأمناء مرة أخرى مقابل وقف الاعتصام.
الطلبة، وبحسب بيان ذبحتونا، أكدوا أن مطلبهم لا يتجزأ ويتمثل بالتالي:
1_ إلغاء قرار رفع رسوم الموازي حيث ارتفعت رسوم الموازي من 35%-100% لكافة التخصصات
2_ إلغاء قرار رفع رسوم الدراسات العليا حيث تراوحت نسبة الرفع من 100% - 200% لكافة التخصصات.
وأضاف البيان إن الطلبة يعتقدون أن الحديث عن خفض الرسوم لبعض التخصصات هو ناتج عن عدم الإقبال على هذه التخصصات وليس نتيجة قناعة الجامعة بحجم الأضرار الناتجة عن رفع الرسوم.