2024-11-12 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

سلام الله على الجيش

علي السنيد
جو 24 :
هو الجيش العربي ، فسبحان من اعلاه ، ونقاه ، وازهاه في قلوب الاردنيين كافة ، وجعله درة المؤسسات ، وشامة، وشهامة ، وكرامة ، وعريناً مكيناً ، وخيمة من امان ، وفيه الحماة ، وسلام الله على الجيش في المعسكرات ، وفي الثكنات ، وفي الطائرات، وفي نقاط المراقبة والتفتيش ، وعلى الحدود ، وفوق قمم الجبال ، وعلى امتداد السهول ، سلام على الايدي الطاهرة التي لامست وجه الوطن بحنو وخشوع ، وتسهر في جفن الردى ، والناس نيام.

سلام على شهدائه الابرار ، وعلى افراده ، وعلى الاخيار من ابنائه ، وعلى من يقبلون ثغر الموت اذا مس الاردن طائف من الشر ، ونحن عنه غافلون.

سلام عليهم في الطوابير ، وفي الميادين ، وفي ساحات الوغى ، وفي احلام الشباب وكحل الصبايا ، وليلة عمانية تغفو في خبايا الروح تطلع من عبق بطولتهم .
فهم الاخيار والابرار ، وحماة الديار، وهم عنوان الكرامة، والشهامة .
وهم الكبرياء ، واهل الوفاء ، واوسمة من إباء على كتف الاردن الاعلى ، ومن عيونه يشعون نظرة حالمة تعطر المدى بزهرة من امل ومن رجاء.

فيهم عبق السنين ، واول الحنين ، وذكرى الخنادق والبيارق ، واشتعال النيران في اثر الحرائق ، والموت الذي استل من بين الاحياء الشهداء فانحنى واعادهم من فوره احياء عند ربهم يرزقون ، ووفى الشهيد بوعد ربه وعاد للاحباب حياً تزفه زغاريد الصبايا الى الفرح الاخير ، وما تشيعه سوى دمعة طفلة تشكو حلو الوداع ، والشوق البعيد.

واشرق الحلم الاردني من حدقات عيونهم السود ، ومن زنودهم ، واستنارت عمان ، والمحافظات في الجنوب وفي الشمال تحت انوار قلوبهم.

فحمى الله الجيش املاً ، وحلماً يكبر في القلوب الكبيرة ، ولا يغفو ، وابتسامة عذبة على فم صغير ، وقطرات ندى تعانق غصناً اخضر ، ولقاء عاشقين ادماهما الغياب.

صولة من حق ، وجولة ، وبطولة ، ورجالاً يخوفون الخوف ، وهامات لا تنثني ، وبندقية تظل في يد الابطال شاهداً على البطولة.

فهو الجيش الذي وفى بعهده ، واعطى من قلبه ، وحفظ طهر الثرى ، وما انثنى ، وقذف في قلوب الذين كفروا الرعب ، والمهانة .
وهو عماد الديار ، وموئل الاحرار والابرار ، والخيرة ، والاخيار ، وما وهن يوماً في وجه المحن ، واستعلى على الموت والردى.

وما طأطأت هامة اردنية تحمل الشعار ، فسقى الارض اللون الاحمر ، وهمس في قلوب الاردنيين اغنية للحب ، والحياة.

فاذا جاؤوا يعانقون الموت وحدهم ، وجاء الفتح، ويد الله معهم ، فسبحان الله يوم القى في قلوب اعدائهم الرعب ، وفي قلوب الاردنيين حبهم ، واوفوا لهم من خالص ودهم ، وجعلهم السادات ، ومنتصبي القامات والهامات ، وشد عزيمتهم ببعضهم ، وسدد رميهم ، وجعلهم خير الاردنيين، واول المضحين ، فسلام الله عليهم اليوم وفي كل حين.
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير