''وبعدين؟'' تقيم مناظرة حول التحرش.. نتاج قانون أم مجتمع - صور
جو 24 :
فرح راضي الدرعاوي - تزامنا مع يوم المراة العالمي عقدت حملة "وبعدين؟" ضد التحرش والتي تأتي تحت مبادرة "ديوانية" وتضمنت الحملة معرضا للصور والرسومات ومناظرة شبابية تحت عنوان "التحرش نتاج القانون وليس المجتمع".
وبين المؤيدون في المناظرة ان القانون الجزائي في قضية التحرش غير رداع إضافة الى ان القانون لا يحوي كلمة التحرش صراحة وانما ذكر كلمة عمل منافي للحياء العام .
وأضاف المؤيدون ان القانون لا يصنف التحرش على انه قضية جرمية انما قضية جزائية والعقوبة لا توازي الفعل في القانون وبحسب المادة 306 من القانون الجزائي فان الجاني في حال ثبت إدانته يحبس لمدة حدها الاعلى 6 أشهر ذلك بحسب التعديل الاخير على القانون في عام 2015.
وبين المؤيدون للقانون ان القانون لا يحوي اي خصوصية في سرد القصة لجهة المسؤولة كما انع لا يوجد اي جهة مخصصة ومؤهلة لاستقبال الشكاوى من هذا النوع ولا مراكزا لتأهيل سواء للجاني او المجني عليه مضيفين ان القانون يجي تعديله بما يتوافق مع الضحية لا الجاني ومؤكدين على ان وجود القانون الرادع سيقلل من هذا السلوك المجتمعي السلبي في المجتمع الاردني.
ومن جانبهم أشار المعارضون أن القانون وحده لا يكفي لحماية الفتاة من التحرش مبينين ان المجتمع الاردني مجتمع ذكوري يقف دائما الى صف الشاب ولا يعيبه بينما يعيب الفتاة وان كانت هي الضحية بدون ذنب .
واوضح المعارضون ان الناس لا يساقون الى الفضيلة بالقانون كما لفتو الى ان 70 بالمئة من النساء تسقط حقها في قضايا التحرش خوفا من المجتمع والعيب وخوفا على سمعتها ونظرة المجتمع لها رغم انها هي الضحية مبينين ان القانون مهما كان رادعا لن يحمي الفتاة في ظل هذا التفكير المجتمعي الذي يجرم الفتاة.
من جانبها اكد الناشطة الحقوقية والمحامية اسما خضر ان المتحرش يجب معاقبته لما يرتكبه من جرم يمس كرامته الفتاة وتعدي على ذاتها ونفسها وروحها مضيفة ان الانسان له الحق بكرامة جسده .
وبينت خضر ان القانون لا ينظر لشخص المعتدى عليه بقدر ما ينظر لشخص المعتدي لافتا الى ان القانون يعيش بالمجتمع واو انتصر المجتمع لضحية وجرم المجني عليه يطبق القانون مؤكدة عاى ان القانون يجب ان يشدد بطريقة واضحة .
وأشترت الخضر الى أن المعضلة الكبرى في قضية التحرش هي اثبات الجرم فمن غير دليل وشهود لا عقوبة ولا ادانة .
مضيفة ان التحرش قضية حقوق انسان وكرامة وحق في السلامة الجسدية واحترام الارداة والتي تعتمد على التنشئة والتربية .
وشار ك في الحفل مجموعة من الفانيين منهم الفنان التشكيلي عمر العبداللات والفنانة التشكيلية نور ملحم .
وتشكلت حملة "وبعدين؟” في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، من خلال اطلاق دعوة على صفحة ديوانية على فيسبوك، بالإضافة إلى صفحات شركاء الحملة وداعميها وهم: مسرح البلد ومجموعة "المشي السريع” والفنان عمر العبداللات، للشباب والشابات إلى تقديم طلبات للتدرب على مهارات عديدة، تُمكنهم من مناقشة موضوع التحرش ونشر الوعي حوله وكيفية التعامل معه، وكسر حاجز الخوف من التعبير عنه، بالإضافة إلى تمكين المرأة من الوقوف ضده. ووصل "ديوانية” أكثر من مائة طلب، ومن ثم تم اختيار عشرين شخصا بناء على التجربة والاهتمام والقابلية على أن يكون الشخص جزءا من الحل.
وقام فريق ديوانية بتدريب فريق الحملة لمدة 4 أيام على مهارات عديدة منها مهارات المناظرة مما مكنهم من محاورة المجتمع وخوض الحوار مع مجتمعاتهم، ومهارات الاتصال، وكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم إنشاء صفحة خاصة بالحملة على فيسبوك www.facebook.com/wba3dein.
ويعمل القائمون على الصفحة على نشر مواد ذات علاقة بموضوع التحرش، بالإضافة إلى استقبال قصص وحوادث تحرش واقعية ونشرها دون ذكر الأسماء.
تابعو الأردن 24 على 
