ندرة المرافق الخدمية وغياب النظافة في عيرا
بسط اهالي بلدة عيرا قضاياهم وهمومهم لـ»الدستور» التي زارت البلدة، والتي كان ابرزها الدعوة لرفع سوية الخدمات المقدمة للسكان واجراء دراسة حول اسباب الوفيات جرّاء مرض السرطان في البلدة الوادعة التي تبعد عن مدينة السلط حوالي 8 كم وتطل على الاغوار وجبال فلسطين المحتلة.
وقال المواطن جمال العرمان انها تشكو من غياب العدالة الاجتماعية مقارنة مع غيرها من المناطق رغم ارتفاع نسبة التعليم فيها وان نسبة عالية جدا من ابنائها يحملون الشهادات الجامعية العليا، مشيرا الى افتخار البلدة بما قدمت من شهداء للدفاع عن ثرى الوطن تلك البلدة التي كانت مقرا للمدفعية السادسة التي كان لها دور حاسم في معركة الكرامة الخالدة.
المواطن جازي العلوان قال ان اللافت في بلدة عيرا هو ارتفاع الوفيات بمرض السرطان متسائلا عن سبب هذا المرض مطالبا باجراء دراسة سريعة لقياس نسبة الاشعاع في البلدة ان وُجِدَت، مضيفا ان البلدة يوجد فيها مركز صحي اولي قديم لا يفي بالغرض وهناك حاجة لبناء مركز صحي اكبر يخدم الاهالي في البلدة موضحا ان هناك قطعة ارض مخصصة منذ زمن لهذه الغاية لبناء مركز لم يرَ النور بعد رغم الوعود المتكررة من المسؤولين بذلك ، لافتا الى ان البلدة بحاجة الى مركز شباب ومدرسة اساسية فالمدرسة الحالية مستأجرة في بناء مخصص اصلا كسكن والدرج الموجود فيه حاد ويشكل خطورة على الطلبة.
اما عادل النواصرة فدعا الى الاهتمام بالبلدة من الناحية السياحية وشمولها بمشاريع استثمارية في هذا المجال لطبيعة المنطقة الجميلة واطلالتها الرائعة على الاغوار.
احمد الطواهية رئيس بلدية سابق طالب باعادة النظر في وجود نفق وادي حادي والذي صُمِمَ كغيره من الانفاق على شارع الستين من حيث السعة فهو ضيق والمطلوب ايجاد بديل او حل جذري لهذه المشكلة وكذلك انارة هذا الطريق الذي هو في الاصل طريق بديل لطريق وادي شعيب في حال تعرضه لاغلاقات بسبب الانهيارات التي تحدث خلال الشتاء، وعمل خلطات اسفلتية ساخنة لمدخل البلدة باتجاه وادي حادي اضافة للطريق المؤدي الى الكرامة.
اما محمد العلوان وهو رئيس بلدية سابق ايضا فطالب بلدية السلط الكبرى بإيلاء البلدة مزيدا من العناية خصوصا في مجال النظافة ووضع برنامج لمكافحة الكلاب الضالة التي تنتشر بكثرة بين الاحياء وفي وَضَح النهار وكذلك القيام باعمال رش بالمبيدات للذباب والقوارض وربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي لان جغرافية المنطقة تسمح بذلك وكذلك صيانة الحفر التي تتركها سلطة المياه ورائها بعد اصلاح خطوط المياه مطالبا ايضا بمنح ادارة المناطق صلاحيات في مجال العمل البلدي لانجاز معاملات المواطنين بدلا من تأخيره الناجم عن ارسالها الى بلدية السلط لتوقيعها.
واضاف ان البلدية مقصّرة في ازالة الاعتداءات الواقعة من المواطنين على الشوارع من خلال قيامهم ببناء الاسوار او طرح الانقاض، داعيا الى زيادة رقعة التنظيم اذ ان هناك احياء مأهولة بالسكان وما زالت زراعية وخارج التنظيم.
فيما دعا جميل المحاسنة وزارة الزراعة لاستحداث مكتب زراعي في منطقة الحراج فالمبنى جاهز وتحيط به منطقة زراعية ورعوية اضافة لتزويده بالفنيين وكذلك العمل على ازالة الاشجار او تقليمها في بعض المناطق والتي تعيق الرؤية وصيانة الطرق الزراعية.
ودعا المحامي فؤاد العلوان الى زيادة اعداد طرود الخير المخصصة للاسر المحتاجة في البلدة والبالغ عددها 65 طردا لان هناك اسرا اخرى بحاجة الى تلك الطرود، مطالبا سلطة المياه بالعمل على صيانة شبكة المياه كونها قديمة ومعظمها تالف.
واشار الى الحاجة الماسة لايجاد خزان للمياه في منطقة مغاريب السلط يغذي المنطقة خصوصا في فصل الصيف، كما طالب الجهات الامنية بان يكون هناك دورية متحركة في طريق وادي حادي في الليل وارجاع نقطة التفتيش العسكرية التي كانت تتواجد في الطريق المؤدي الى الكرامة لاهميتها.
ودعا جمال العرمان الى ايجاد حل لمشكلة الكهوف والبيوت المهجورة في البلدة لان لها دور في انتشار القوارض والذباب خاصة الذبابة المتسبب بمرض اللشمانيا مطالبا في الوقت ذاته بأن يكون لجامعة البلقاء التطبيقية دور في خدمة المجتمع المحلي في عيرا بحيث تمتد خدماتها اليها في النواحي الاجتماعية والتنموية. الدستور
