المصري: اقتتال عالمي في سوريا يستهدف تقسيم المنطقة

جو 24 : اكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، ان تماسك المجتمع الاردني تغلب على ما أفرزه عدم الاستقرار في المحيط العربي، وينبغي ان يكون هذا التماسك الفريد العنوان الرئيس لتخطيطنا بعيد ومتوسط المدى لحماية وطننا".
واضاف خلال ندوة حوارية مساء امس السبت، نظمها المركز المجتمعي المسكوني التابع لكنيسة الراعي الصالح الانجيلية اللوثرية في ام السماق بعمان بعنوان "المشهد السياسي المعاصر"، ان المنطقة "تمر في أوضاع صعبة جدا وملتهبة، والتاريخ تغير في هذه المنطقة بشكل جذري، موضحا ان هناك اقتتالا (عالميا) على الارض السورية، وتساءل "على ماذا يتقاتلون؟".
واكد ان هدف هذه الحرب هو تقسيم المنطقة، "لكن بدون أن تلحق هذه الحرب أي خسارة بالدول الكبرى، بل على العكس فهي المستفيد الأكبر من الإنفاق العسكري العربي على الاسلحة".
وأشار الى التقاطعات والتناقضات والتجاذبات السياسية والاقتصادية بين أطراف هذه الحرب، كلا حسب مصلحته، ما ينتج بالتالي إفرازات عابرة للحدود، مؤكدا أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية قادرة على حمايتنا وقادرة على أن تكتشف وتحارب وتدمر هذه العناصر الشريرة.
وقال المصري ان العالم سيجد نفسه في واقع جديد لم يتصوره تم تركيبه خلال اشهر وسنوات الربيع العربي، لافتا الى ان سياستنا الخارجية صحيحة، ومجتمعنا الداخلي متماسك ويسوده الأمن والاستقرار، وعلينا ان نبقي صوتنا مرتفعا لكن بحكمة وبطريقة ديمقراطية سلمية وننادي باستمرار الاصلاح.