المجالي: الاردن غني بالامكانات لكن الادارة غير حكيمة

اكد م.عبدالهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني وقوف الشعب الاردني خلف القيادة الهاشمية والاجهزة الامنية في اطار الحرص على عدم وجود اي ثغرة أو خلل في الساحة تؤثر على مستقبل الوطن.

واضاف في كلمة خلال لقاء مع الكادر المتقدم في الحزب في محافظة الزرقاء جرى مساء امس السبت في قاعة قصاد في الزرقاء الجديدة نحن غير قادرين على تحمل اي هزة لا سمح الله لذا ندعو جماهير الشعب الى الالتفاف حول الجيش والاجهزة الامنية حماية لامن الوطن والمواطنيين.

وقال المجالي أن محافظة الزرقاء هي مدينة الفكر والتنوع الاجتماعي والسياسي وتعد بيئة ملائمة وخصبة للعمل السياسي الحزبي المنظم مبيناً حرص قيادة الحزب على تفعيل وجود التيار الوطني في الزرقاء عبر تعزيزالمشاركة واعادة استحداث فرع للحزب في مدينة الزرقاء ليكون محطة ارتكاز لتعزيز التواجد الحزبي في هذه المدينة، وشدد المجالي على ان موقف كان معى انتقاد مشروع قانون الانتخاب الذي يمر في مراحله الاخيرة وقال رغم معارضتنا للقانون الا أننا سنقبل به بعد الاقتران بالارادة الملكية السامية وسنعمل على انجاح تطبيقه ولن نقف في مواجهته في اطار الحرص على المصالح الوطنية العليا.

ولفت المجالي الى ان جلالة الملك حين امر بزيادة عدد المقاعد الوطنية وطلب تعديل القانون الساري الذي جرت عليه الانتخابات الماضية كان يهدف الى تعزيز الحياة الديمقراطية وفتح المجال امام المشاركة السياسية.

واكد المجالي ان حزب التيار الوطني دعامة وطنية للوطن ويضم في صفوفه خيرة الخيرة من رجال الوطن وبنتظر ان تهيأ الفرصة للانتقال الى مرحل ديمقراطية تعزز العمل الحزبي خدمة للوطن، وقال نحن لسنا حزب معارض ولكننا نعارض الحكومات وننتقدها وخاصة عندما لا تعمل على تقديم برامج وحلول للمشاكل التي يعاني منها الوطن.

واشار المجالي الى أن قيادة الحزب اعادت النظر في البرنامج الشامل للحزب وجرى تطويره ليصبح مشروعاً للمستقبل يعالج كل مناحي الحياة العامة في البلاد وهو بيان منهاج عمل للمرحلة المقبلة، واضاف لقد قدمنا في البرنامج الجديد رؤى وحلول للمفصلات التي يمر بها المجتمع الاردني، وشدد المجالي على أن البلد غني بالامكانات والطاقات لكن لا توجد ادارة حكيمة تدير هذه الموارد بشكل صحيح وبناء ومنتج،وأكد ان هناك قلق عام من ارتفاع المديونية وتعاظمها بنسب غير مقبولة الى جانب وجدد مخالفة دستورية وقانونية لقانون تقييد حجم الدين العام.

واشاد المجالي بالشهيد الزيود وعشيرة الزيود التي قدمت ابنها شهيداً لوطن في وقفة عز تسجل في سجلات الخالدين. في مرحلة مفصلية من حياة الوطن الذي يعيش وسط اقليم ملتهب .

وكان الامين العام للحزب د. صالح ارشيدات قد القى كلمة ترحيبية مشيداً بها صفحات المجد التي كتبها محافظة الزرقاء بدم الشهيد راشد الزيود متمنياً الجنة للشهيد والعزاء لاهله والشعب الاردني.

وانتقد تغيب القائمة الوطنية من مشروع قانون الانتخاب مبيناً انها الاقرب الى فكر جلالة الملك في المشاركة والاصلاح السياسي وتشكيل الحومات البرلمانية، ودعا ارشيدات الى الاعتراف بالاحزاب باعتبارها مكون اساسي في النظام السياسي الاردني. مطالبا الحكومة بتطبيق رؤية جلالة الملك في الاصلاح التي جسدتها الاوراق النقاشية الملكية.

واشار الى وجود احباط عام جراء ممارسات قوى الشد العكسي والتي تؤدي الى العزوف العام عن الحياة الحزبية، ولفت الى ان الحزاب هي القاعدة الاساسي في انجاز النوعية ومحاربة الفكر المتطرف.

وحضر اللقاء نائب رئيس الحزب د. حمدي مراد ورئيس المجلس المركزي د. احمد الحمايدة واعضاء المكتب التنفيذي للحزب والنائب اكريم العوضات وعدد من النواب السابقين من اعضاء الحزب ودار نقاش موسع مع الكادر المتقدم للحزب حول سبل تفعيل الحياة الحزبية والنهوض بدور الحزب في محافظة الزرقاء.

وبعد انتهاء الاجتماع توجهت قيادة الحزب وعدد من كوادر الحزب المتقدمة في الزرقاء الى ديوان عشائر الزيود، حيث قدمت العزاء بشهيد الوطن راشد الزيود، والقى كلمة الحزب في صيوان العزاء نائب رئيس الحزب د.حمدي مراد مشيداً بها بمناقب الشهيد وعشيرته والتفاف الاردنيين جميعاً حول القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني والجيش والاجهزة الامنية لحماية ثرى الاردن من كل الافكار المتطرفة والجماعات الارهابية.