اشهار النقابة المستقلة للعاملين في قطاع النقل الجوي

نور كاشور- عُقد مؤتمر أول أمس الأحد لإشهار النقابة المستقلة للعاملين في قطاع النقل الجوي، بحضور النواب هند الفايز، نصار القيسي، وعدنان السواعير، وبمشاركة رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة، سليمان الجمعاني، وجمع من رؤساء وأعضاء نقابات مستقلة مختلفة، بالإضافة للناشط العمالي محمد السنيد، وبمشاركة المئات من أعضاء الهيئة العامة من العاملين والمتقاعدين في الشركات العاملة في قطاع النقل الجوي في المملكة.

افتتح المؤتمر ممثل اللجنة التحضيرية للنقابة المستقلة للعاملين في النقل الجوي، أحمد عواد، الذي أكد أن هذه النقابة لم تأتِ بديلاً لأحد، بل جاءت حفاظاً على المؤسسات الوطنية وعلى حقوق العاملين بها.

ومن جانبها، أكدت النائب هند الفايز في كلمتها على أهمية وجود مظلة مؤطرة بنظام داخلي وظيفتها حماية حقوق العمال. وأبدت النائب استياءها من المعاناة التي يعانيها القطاع حالياً، وتمنت لو تواجدت هذه النقابة قبل عقد من الزمان لما كانت هذه المعاناة التي يعانيها هذا القطاع، مشيرة إلى أن تعاضد العاملين سيؤدي إلى صون القطاع من جيوب الفاسدين ومن التغوّل على أبناء الوطن، حيث ذكرت مثال الملكية الأردنية، الناقل الوطني، التي تعاني "أشد المعاناة، لأنها لم تجد أبناءها المخلصين من يديرونها، إلا أنها وجدت الأيدي التي دائماً تعتمد على تشتتنا وتفتتنا وضعغنا سبيلاً للسيطرة على موارد هذه الدولة"، مشددة على دعمها الكامل ووقوفها إلى جانب هذا القطاع والنقابة المستقلة "بكل صغيرة وكبيرة".

وفي كلمة للنائب العمّالي عدنان السواعير، أبدى إعجابه بعدد الحضور والتمثيل العمالي الكبير الذي أمده بتفاؤل على قدرة الحركة العمالية في هذا القطاع على تنظيم نفسها بهذا الشكل الرائع، مؤكداً أن الحديث عن قانونية النقابات المستقلة لم يعد محل جدل في الأردن، واستطرد قائلاً "أنتم بهذا التنظيم والتمثيل الذي حقا يثلج الصدر نقابة دستورية ولا مجال لنقاش هذا الموضوع، فمبروك لكم نقابتكم".

أما رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني سليمان الجمعاني، فقد أشار إلى حاجة العمال في الأردن إلى من يدافع عنهم بشكل تطوعي، حيث أصبح التنظيم النقابي حاجة ملحة اعتمدت على الدستور –مظلة القوانين- وعلى الشرعية الدولية، وأنها ليست ترفاً، لا سيما أن دور النقابات العامة القائمة غير فعال، موضحاً أن لأصحاب العمل في المملكة 84 نقابة حالياً في مقابل 17 نقابة عامة للعمال فقط، وبعدد غير قابل للإزدياد.

من جهته قال أمين العلاقات الدولية في اتحاد النقابات العمالية المستقلة أحمد مرعي، أن إنشاء نقابة مستقلة لن يعود بالفائدة على العمال الحاليين فقط بل سيناله أبناء الأجيال القادمة.

وفي سياق متصل، استحضر الناشط العمالي محمد السنيد، في كلمته تجربة عمال المياومة التي نجحت بفضل إجماع العمال والتفافهم حول قضيتهم. وخاطب الحضور محملاً إياهم مسؤولية العمل قائلاً أن كل واحد منهم هو رئيس نقابة وعضو مجلس تنفيذي.

فيما أوضح عضو الهيئة التحضيرية للنقابة المستقلة خليل وهاب، أن الصعوبات التي تواجه صناعة الطيران، بدءً من الربحية شبه المعدومة لكثير من شركات القطاع وتعثرها المتتالي وعدم ثبات إداراتها، الأمر الذي ينفر المستثمرين، والذي استوجب في بعض الأحيان تلقي دعماً مالياً مباشراً من الحكومة، واصفاً هذه العوامل بأنها أبرز المؤثرات سلباً على الموظف وبيئة عمله، الأمر الذي استدعى نشوء هذه النقابة العمالية المستقلة للدفاع عن العاملين، ولمساعدة الشركات للنهوض بنفسها، ولتتحول مساهمتها إلى مساهمة إيحابية في اقتصاد المملكة.

ونوه النائب نصار القيسي، أنه لاغنى عن دعم العامل الأردني في صناعة النقل الجوي والذي لا يمكن أن يستبدَل بعمالة وافدة كحال قطاعات أخرى، مؤكداً دعمه ودعم كتلته النيابية للنقابة المستقلة للعاملين في قطاع النقل الجوي لافتاً إلى أهمية دور النقابات المستقلة في مساندة النواب في حمل هموم المواطنين.

إلى ذلك، أقرت الهيئة العامة مسودة النظام الداخلي المقترحة، وفتحت باب الترشح للجنتَي المرأة والمتقاعدين، وتبعها فتح باب الترشح لعضوية الهيئة الإدارية للنقابة. و نهايةً، حيث تم عقد الانتخابات التي أفضت إلى ثلاثة عشر عضواً للهيئة الإدارية، وهم: سمير أبو هديب، فلاح أبو تايه، باسل مكاحله، خليل وهاب، يحيى النصيرات، معتصم الشوابكه، عبد الرحمن العجارمه، محمد أبو هديب، عبدالله السوالقه، محمد شخاتره، أسامة خزاعله، صابر المواجده، وعماد النعيمات، والذين سيضم إليهم لاحقاً رئيسي لجنتَي المتقاعدين والمرأة.-(المرصد العمالي)