السفيرة الألمانية: ندعم الإصلاحات في الأردن
جو 24 :
- وصفت السفيرة الالمانية في عمان بيرجيتا سيفكر ايبرله العلاقات الالمانية - الاردنية خاصة على الصعيد السياسي بــ «الممتازة».
وأشارت السفيرة ايبرله في حديث لـ (بترا) الى ان من ابرز مجالات التعاون بين البلدين تتمثل بالتعاون التنموي، والمساعدات الانسانية وتعزيز المجتمعات المضيفة للاجئين، والتعاون في المجال الثقافي والعلوم والتكنولوجيا فضلا عن الجانب الاقتصادي.
وفي المجال السياسي، قالت أن المانيا تدعم الاصلاحات التي بدأها جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية، ونحاول المساهمة في هذا المسار الاصلاحي من خلال المؤسسات السياسية الالمانية الاربعة العاملة في الاردن والتي تقوم ببرامج مع مجلس الامة اضافة الى بعض مؤسسات المجتمع المدني في الاردن، معتبرة إقرار مشروع قانون الانتخاب» خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقالت ايبرله « نحن ثالث اكبر الدول المانحة للمساعدات في الاردن باستثناء الاتحاد الاوروبي، حيث بلغت مساعداتنا التنموية والانسانية منذ العام 2012، 741 مليون يورو جاءت على شكل مشاريع تنموية يمولها بنك التنمية الالماني (KFW) كمنح وقروض، وتنفذها الوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ)، اضافة الى مساعدات انسانية لعدد من المنظمات الانسانية الدولية العاملة في المملكة».
وعن الميزان التجاري بين البلدين الصديقين، اشارت ايبرله ان بلادها تصدر للاردن المكائن والمركبات والمعدات الهندسية بحجم صادرات يصل الى 638 مليون دينار، فيما صادرات الاردن الى المانيا تصل الى 16.3 مليون دينار، منوهة الى انه وبعد مؤتمر لندن وما ينبثق عنه فإنه بإمكان الوضع ان يتغير بشكل ايجابي من حيث حجم الصادرات الاردنية.
وفيما يتعلق بإزمة اللاجئين السوريين، اوضحت انه «تم التعهد من ألمانيا في مؤتمر لندن وحتى عام 2018 بمبلغ يصل الى 2.3 مليار يورو للدول المستضيفة، وهي: الاردن، لبنان، تركيا اضافة الى الداخل السوري».
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين التي تواجهها اوروبا والمانيا تحديدا، بينت ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ما زالت مقتنعة بالحاجة الى حل أوروبي لتلك المعاناة، و»لا نستطيع اغلاق حدودنا بوجه اللاجئين، ولا نستطيع ان نرى الناس يغرقون في مياه البحر المتوسط». واضافت نواجه تحديات ادارية كبيرة تتعلق بتوزيعهم على المناطق المختلفة وايجاد المساكن والمرافق الصحية لهم، والطعام والملابس وغيرها من الاحتياجات الاساسية، معربة عن فخرها بالمواطن الالماني والمنظمات الانسانية التي قدمت وتقدم خدماتها لمساعدة اللاجئين.
ولفتت ايبرله الى انه وفقا لاستطلاعات الرأي فإن غالبية المواطنين الالمان يؤيدون استقبال اللاجئين، الا ان البعض من اولئك اللاجئين يتم نقلهم بحسب خطة التوزيع المتبعة الى مناطق ترتفع فيها نسبة البطالة، ويشعر سكان تلك المناطق بالامتعاض لاحساسهم بإنه يتم معاملة اللاجىء بشكل افضل منهم، وهنا يصبح من الاسهل للجماعات اليمينية استغلال الوضع وخلق جو من التعصب والخوف من الاجانب ويبدأون بنشر الشائعات الكاذبة عن اللاجئين.