الاحتلال يسمح للغزيين بالسفر عبر الأردن بشرط الغياب سنة
جو 24 :
كشف النقاب، الخميس، عن اجراءات جديدة طرحها الاحتلال، بزعم أنها "تحسين" لشروط خروج أهالي قطاع غزة الى الخارج، عبر جسر الملك حسين، إلا أن هذه الاجراءات مليئة بالشروط التي تجعل "المستفيدين" منها قلائل، ومن أبرز هذه الشروط، هو الغياب لعام على الأقل، كي يجوز للمسافر أن يعود عبر الجسر.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الترتيبات الجديدة التي طرحها الاحتلال "تسمح" لحتى مائة من أهالي غزة أسبوعيا، بالسفر الى الخارج، عبر جسر الملك حسين، بدلا من بضع عشرات أسبوعيا، شرط أن تكون العودة عبر المعبر ذاته ليس قبل مرور عام كامل على الأقل، من يوم السفر، كما يقتصر الأمر على السفر للأغراض التالية: إما العلاج الطبي الخاص أو للدراسة العليا، أو المشاركة في مؤتمرات خاصة وما شابه.
ويُشترط على من يقدم الطلب للسفر عبر جسر الملك الحسين، أن يكون بحوزته موافقة من المملكة الأردنية بالدخول الى اراضي المملكة. على أن يتم السفر من قطاع غزة، وحتى المعبر، شرق مدينة اريحا، بمرافقة جنود جيش الاحتلال، وموظف من السلطة الفلسطينية، ويختم الاحتلال على وثيقة السفر: "مغادرة لوقت طويل"، بمعنى أن العودة لن تكون قبل عام، من نفس نقطة العبور، ولا تمنع الاجراءات عودة الشخص الى غزة عبر معبر رفح المصري.
وحسب التقديرات فإن عدد المستفيدين سيكون محدودا، إلا إذا كان الأمر متعلقا بطلاب المعاهد العليا في الخارج، إلا أن "هآرتس" اقتبست موظفا فلسطينيا، يعمل في "اللجنة المدنية" في وحدة الارتباط بين السلطة والاحتلال، قوله، إن الحديث يدور عن تحسين يستهدف الاشخاص الذين يعيشون على أي حال في الخارج وجاءوا لزيارة الوطن أو ممن يعتزمون الزواج في الخارج، ان يخططوا لسفر طويل. فهؤلاء الاشخاص وجدوا أنفسهم عالقين في القطاع بسبب اغلاق معبر رفح، كونهم لم يكونوا ضمن معايير الاحتلال للاستثناءات المسموح لهم بالخروج من جسر الملك حسين. وحسب التغيير الجديد، فان خروجهم من القطاع سيكون متاحا.