حلّ مفاجئ للإجهاد
هل يؤثر الإجهاد في صحتكم؟ إليك هذا العلاج الغير المكلف للتخفيف من حدته يومياً. الصداقة هي الحلّ بحسب نتائج دراسة قام بها باحثون من جامعة Berkeley الأميركية ونشرت في المجلة العلمية Neuropsychopharmacology. أجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران لمعرفة كيفية التخفيف من حدّة الإجهاد. فعمدوا بالتالي إلى سجن الفئران وعزلها مما سبّب لها بالتالي إجهادًا معتدلاً. وحللّ الباحثون من خلال الدراسة مستوى هورمون المتعة وهو الأوكسيتوسين. يعمل هذا الهورمون الذي يصنعه الجسم ويخزنه في الـ hypothalamus، على تعزيز تقلصات الولادة، وعلى تشجيع الرجال على أن يكونوا أكثر وفاء. وقد كشفت نتائج هذه الدراسة أنه يخفف من تأثير الإجهاد. لاحظ الباحثون بالتالي أنه عندما وضع الفئران بعضهم مع بعض، نمت لديهم قدرة اجتماعية، وروح المشاركة وأصبحوا بالتالي عاطفيين أكثر. وارتفعت نسبة هورمون الأوكسيتوسين لديهم عندما خرجوا من عزلتهم، مما يجعلهم بالتالي أكثر اجتماعية وأقلّ إجهاداً. يعتقد الباحثون أنّ الأوكسيتوسين الذي يتم فرزه في الجسم بعد وقوع الحدث الذي يسبّب الإجهاد، يسمح للناس بالاقتراب بعضهم من بعض في الأوقات الصعبة. يساعد هذا الاندماج على خلق علاقات قوية، ويعزّز روح التقاسم والمشاركة، بالإضافة إلى التخفيف من وطأة الإجهاد والتوتر. هذا وتبين في دراسة أخرى قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا ونُشرت في المجلة العلمية Proceedings of the National Academy of Sciences، أنّ الإنسان الاجتماعي والمحاط بالأصدقاء يحافظ على صحة جيدة ويطول عمره، وتُشير إلى أنّ كبار السنّ يعيشون فترة أطول إن كان لديهم أصدقاء. فحافظ على أصدقائك إذاً.