تشغيل أكثر من 5 آلاف متعطل عن العمل
جو 24 :
اعلن وزير العمل الدكتور نضال القطامين عن نهج وإسلوب جديد ستتبعة الوزارة في توفير فرص العمل في المناطق البعيدة والنائية للاردنيين لاسيما في غياب هذة الفرص في بعض المناطق بسبب تأخر قيام إستثمارات صناعية في المراكز القريبة من التجمعات السكانية لهذة المناطق لأسباب عديدة , وإحجام ابناء المجتمعات المحلية عن الإلتحاق بسوق العمل في مناطق بعيدة بسبب ضعف خبراتهم العملية في المجالات الحرفية والمهنية والتقنية لقلة وجود مراكز ومؤسسات تدريبية قريبة منهم لتأهيلهم في مهن حرفية يستطيعوا من خلالها الإنخراط والمنافسة في سوق العمل الأردني من جهة وإنخفاض معدل الأجور, وإرتفاع كلف السكن ومصاريف المواصلات من وإلى اماكن العمل البعيدة ناهيك عن المصاريف الأخرى.
وحيث ان فكرة الهجرة الى العاصمة ومراكز المدن للبحث عن فرصة عمل باتت حلم كل مواطن اردني يقطن في المناطق النائية إلا ان غلاء المعيشة وغياب المهارة في مهن معينة في القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية شكلت عائق كبير امام ابناء هذة المجتمعات.
وفي بيان صادر عن مديرية الإعلام والإتصال المجتمعي قال القطامين ان الأمور سالفة الذكر مجتمعة دفعت الوزارة للتفكير بطرق مختلفة من شأنها توفير أكثر من ( 5000) فرصة عمل من خلال عدد من الخطط لخمسة مشاريع جديدة مختلفة وبطرق مبتكرة بتمويل من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني والتنسيق مع بعض الشركاء سيستهدف المناطق النائية وابناء المجتمع المحلي فيها مثل الريشة, وادي عربة, ديرعلا والاغوارالجنوبية ,الطفيلة, معان, الكرك, رويشد, العقبة وجرش وعجلون تتراوح بين دعم 14 مركز للتأهيل والرعاية التابعة لوزارة التنمية الإجتماعية بمعدات ومئات من الكوادر البشرية المؤهلة من سكان المناطق لخدمة ذوي الإعاقة واسرهم في المناطق المستهدفة , وتمويل مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة (مراكزتجميل, لياقة ,حضانات ,خياطة وتطريز) تتبع لهذة المراكز تساعدها في المستقبل من تمويل ذاتها, وفي الوقت نفسة تعمل على خلق فرص عمل جديدة في هذة المناطق خاصة للتخصصات الراكدة وفرص اخرى للإناث من خلال تدريبهم في حرف معينة وتشغيلهم في هذة المشاريع لتدر عليهم دخلا يرفع من مستوى حياتهم الإقتصادية والإجتماعية, وتعيين كوادر مدربة ومؤهلة كفرق تأهيل مجتمعي تعمل على التنقل بين هذة المناطق لتقديم النصح والإرشاد والتوعية لذوي المعاقين وتوفير العلاج الطبيعي لذوي الإعاقة ممن لا يستطيعون الإلتحاق في هذة المراكز.
واضاف القطامين أن هناك خطط لتشغيل 500 متعطل عن العمل في منطقة وادي عربة و200 في منطقتي دير علا والأغوار الجنوبية في القطاع الخاص في مدينة العقبة والزرقاء والعاصمة عمان من خلال توفير فرص عمل لهم خارج مناطقهم بحوافز تشجيعية مجزية تؤمن لهم عيشا كريما, حيث ستعمل الوزارة من خلال صندوق التشغيل بتمويل جزء من رواتبهم لمدة 24 شهرا, بحيث تكون هذة الحوافز بمثابة اجر لة من اجل تدريبة في القطاع الخاص ليمتلك المهارة والكفاءة في مهن معينة إضافة الى الأجر الذي سيتقاضاة الشخص نظير عملة , من شأن ذلك مساعدتهم على الإنخراط في سوق العمل والحصول على أجر أعلى بصفتة إمتلك مهارة وخبرة.
وأكد القطامين ان مناطق البادية لها نصيب كبير في الخطط القادمة ومنها دعم وتأهيل معهد التدريب المهني هذا العام في منطقة الريشة لعقد برامج تدريبية ومهنية لأبناء المناطق الجنوبية في قطاع الإنشاءات ولتخصصات العمارة, الكهرباء,الميكانيك والمدني وحسب حاجة السوق ومتطلبات صاحب العمل, وسيتم ذلك من خلال الشركة الوطنية للتشغيل ومؤسسة التدريب المهني , وسيتسهدف البرنامج الاول ومدتة الزمنية 24 شهرا تدريب وتشغيل 150 متعطل عن العمل في هذة المنطقة كمرحلة اولى وفق برنامج تدريب وطني يتبعة برنامج تدريب نظري مهني تطبيقي وعملي في مناطق العمل بالعقبة او غور الصافي بشركات المقاولات ومؤسسات القطاع العام والخاص,وسينعكس هذا البرنامج إيجابا على ابناء المنطقة من حيث تغيير ثقافتهم فيما يتعلق بالوظائف من خلال الإحتكاك ببيئة العمل في المدن والمحافظات الاخرى ويوسع افاق الفرد العملية والعلمية والحياتية.
وبين القطامين أن وزارة العمل كانت قد وقعت إتفاقية مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع صندوق التنمية والتشغيل، مطلع هذا الشهر لتخصيص مبلغ (2) مليون دينار من مخصصات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية لمساعدة الشباب العاطل عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد في المحافظات من ذوي الأفكار الريادية الراغبين في إنشاء وتطوير مشاريعهم الاستثمارية الذاتية في مناطق تواجدهم في العاصمة، الزرقاء وإربد والعقبة و تأتي هذه الاتفاقية استكمالا لاتفاقيات سابقة مع الصندوق لمساعدة هذه الفئة من المتعطلين عن العمل من الخريجين في محافظات معان والطفيلة والمفرق وعجلون. وتتميز هذه الاتفاقية بتقديم القروض لمشاريع صغيرة ومتوسطة بشروط ميسرة من أهمها أن يكون المشروع إنتاجيا، ذو جدوى اقتصادية، مدرا للدخل، وبسقف تمويل (15) ألف دينار وبمرابحة نسبتها (3%) وبفترة سماح (12) شهرا، مع تقديم خصم تشجيعي بنسبة (30%) من قيمة القرض للمشاريع الناجحة والمستدامة في السنوات الثلاث الأولى , من اجل تعزيز ثقافة العمل الحر لدى الشباب خريجي الجامعات وحملة دبلوم كليات المجتمع والمعاهد التدريبية في ضوء محدودية الوظيفة العامة وارتفاع اعداد طلبات التوظيف لدى مخزون ديوان الخدمة المدنية.
وأشار القطامين الى الإستمرار في إنشاء الفروع الإنتاجية لتساهم في إعادة مكتسبات التنمية على المناطق التي لم تنل نصيبها الوافر من الاستثمارات وفرص العمل وتعاني من نسب عالية في معدلات الفقر والبطالة، والتي عملت على تعزيز التنمية المحلية الاقتصادية في المناطق المستهدفة من خلال جذب الاستثمارات إلى هذة المناطق وتعزيز البيئة الاستثمارية فيها بهدف تشجيع المرأة على الدخول في سوق العمل في المناطق المستهدفة, منوها انه تم فتح 16 فرع إنتاجي في هذه المناطق على مدار السنوات الماضية والتي تستهدف تشغيل 3400 متعطل عن العمل من الإناث وهناك خطة للوصول الى 46 فرع إنتاجي نهاية عام 2018 ليكون عدد المشتغلات 15000.
ولفت القطامين ان البرنامج الوطني للتدريب الصحي الذي انطلق في الشهر الماضي سيسفر عن تدريب حوالي 3850 متعطل عن العمل في المهن الصحية والمساندة وطب الاسنان في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة وعدد من مستشفيات القطاع الخاص الى جانب مستشفيات الامير حمزة, الملك المؤسس والجامعة الاردنية , وسيوفر المهارة والكفاءة اللازمة للمتدربين لدخول سوق العمل الاردني او غيرة مع الإشارة الى ان وزارة الصحة ستعمل على تعيين الكفاءات منهم وحسب دورهم في ديوان الخدمة المدنية خلال مدة البرنامج.