البصمة الغذائية
جو 24 : متعددة هي الأطعمة التي نتناولها لتعمل على تزويدنا بالمواد الغذائية اللازمة للحياة، و في كثير من الحالات تغادرنا فضلاتها دون أية مشاكل تذكر. و الحقيقة أن مهمة جهاز المناعة هي التمييز بين ما هو امن أو ضار مما يجعل أجسامنا تزداد تعقيدا عندما يتعلق الموضوع بالأغذية التي نتناولها. الا أن تركيبة و الية عمل الجهاز الهضمي و الأسلوب التحملي المميز الذي يتبعه جهاز المناعة داخل الجهاز الهضمي يحولان في أغلب الأحيان دون حدوث أي مقاومة مناعية تذكر.
أما بعض الأشخاص ذوي القابلية الوراثية و المناعية، فان جهاز المناعة الخاص بهم قد يتعامل مع بعض الأطعمة التي يتناولونها بصرامة مفرطة و يعمد على مهاجمتها ظنا منه بأنها أجسام ضارة. لعل المثال الأشهر على ذلك هو حساسية الأطعمة، و فيها يعمل جهاز المناعة على التعرف على أنواع معينة من الأطعمة كمكونات غريبة يجدر مهاجمتها و بناء على ذلك فانه يتم انتاج أجسام مضادة من نوع IgE لهذا الغرض.
تظهر أعراض حساسية الطعام سريعا بعد تناول الطعام المحفز، و فيما تكون الأعراض طفيفة في بعض الأحيان مثل دغدغة أو حكة في الفم أو اللسان تكون في أحيان أخرى أكثر شدة مثل التسبب في انتفاخات في الوجه أو الفم أو حساسية جلدية و ضيق في التنفس. و الجدير بالذكر أنه قد تصل أعراض هذا النوع من الحساسية في بعض الأحيان الى تفاعل حاد يؤدي الى هبوط في ضغط الدم و فقدان للوعي قد يهدد حياة المريض.
و بينما يصاب بحساسية الأطعمة أقل من 5% من مجمل الناس فان موضوع هذه المقالة المتعلق بعدم التحمل الغذائي أكثر شيوعا بكثير اذ يعاني منه ما يقارب شخص من كل ثلاثة. و لأن أعراضه غالبا ما تكون أقل حدة و تظهر بعد مرور بعض الوقت (بضعة أيام)، فان كثيرا من الأشخاص يجهلون وجوده و يعجزون عن تشخيصه بربطه الى أسبابه المباشرة.
أسباب عدم التحمل الغذائي غير مفهومة تماما الا أنه يعتقد بأن عوامل كثيرة مثل: طبيعة الأكل و عدم توازنه و عدم اكتمال الهضم و عدم وجود كميات كافية من البكتيريا النافعة في الأمعاء و الالتهابات المعوية و بعض الأدوية، كلها تلعب دورا في أن يتفاعل جهاز المناعة مع هذه الأطعمة بانتاجه أجساما مضادة من نوع IgG. و بذلك فان ما يحدث هنا مختلف تماما عما يحدث في حالات الحساسية الناجمة عن الأطعمة.
ترتبط هذه الأجسام المضادة مع الأغذية التي لا يتحملها الجسم لتشكل مركبا معقدا يمكن تحت بعض الظروف التي لا تستطيع بها خلايا المناعة ازالته أن تتراكم في أماكن متعددة مسببة أعراضا صحية. من هذه الأعراض ما هو هضمي كانتفاخ مزمن في البطن أو غازات أو امساكات و اسهالات، و منها ما هو جلدي كالطفح أو الحكة و منها ما هو عضلي أو مفصلي أو تنفسي أو عصبي كالصداع و ضعف التركيز، اضافة الى أعراض أخرى كزيادة الوزن غير المبرر.
و نظرا لتنوع و عمومية هذه الأعراض، ينصح أولا بزيارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة عمل الأعضاء الحيوية في الجسم. على سبيل المثال، فان زيادة الوزن قد يسببها نظام الأكل أو قلة الحركة أو مقاومة الانسولين أو مشاكل في الغدة الدرقية. و عليه و بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عضوية صريحة كالتي سبق ذكرها، فان القيام بفحص عدم تحمل الأغذية أو ما يعرف ب « البصمة الغذائية» قد يعود على المريض بالفائدة المرجوة.
يمكن القيام بفحص عدم تحمل الأغذية في المختبر على عينة من الدم، حيث يقوم المختصون بتحديد أنواع المأكولات التي لا يتحملها المريض و التي قد تكون مسؤولة عن الأعراض المزعجة التي يعاني منها. و الجدير بالذكر بأنه يمكن الان فحص الأجسام المضادة من نوع IgG الموجهة ضد عدد كبير من الأطعمة يفوق 300 نوع، و تشمل هذه الأطعمة منتجات الألبان و الأجبان و اللحوم و المأكولات البحرية اضافة الى عدد كبير من الخضار و الفواكه و الأعشاب و التوابل.
و المفرح بالأمر أنه و لدى اكتشاف أنواع الأطعمة التي لا يتحملها المريض فانه و اعتمادا على كمية الأجسام المضادة المحسوبة يقوم اختصاصي الفحص بتوجيه النصائح للمريض و اعلامه بالمدة الزمنية التي يتوجب عليه خلالها تجنب هذه الأطعمة. و تتراوح هذه المدة ما بين 3 أشهر الى عام، و يتم ايضاح البدائل الغذائية التي يمكن للمريض الاعتماد عليها خلال هذه الفترة. و بعد انتهاء فترة الامتناع، يمكن للمريض أن يعود لتناول الأطعمة الموقوفة تدريجيا واحدة تلو الأخرى على أمل عدم تكرار حدوث الأعراض السابقة و التمتع بنمط و مستوى حياة صحية أفضل.
أما بعض الأشخاص ذوي القابلية الوراثية و المناعية، فان جهاز المناعة الخاص بهم قد يتعامل مع بعض الأطعمة التي يتناولونها بصرامة مفرطة و يعمد على مهاجمتها ظنا منه بأنها أجسام ضارة. لعل المثال الأشهر على ذلك هو حساسية الأطعمة، و فيها يعمل جهاز المناعة على التعرف على أنواع معينة من الأطعمة كمكونات غريبة يجدر مهاجمتها و بناء على ذلك فانه يتم انتاج أجسام مضادة من نوع IgE لهذا الغرض.
تظهر أعراض حساسية الطعام سريعا بعد تناول الطعام المحفز، و فيما تكون الأعراض طفيفة في بعض الأحيان مثل دغدغة أو حكة في الفم أو اللسان تكون في أحيان أخرى أكثر شدة مثل التسبب في انتفاخات في الوجه أو الفم أو حساسية جلدية و ضيق في التنفس. و الجدير بالذكر أنه قد تصل أعراض هذا النوع من الحساسية في بعض الأحيان الى تفاعل حاد يؤدي الى هبوط في ضغط الدم و فقدان للوعي قد يهدد حياة المريض.
و بينما يصاب بحساسية الأطعمة أقل من 5% من مجمل الناس فان موضوع هذه المقالة المتعلق بعدم التحمل الغذائي أكثر شيوعا بكثير اذ يعاني منه ما يقارب شخص من كل ثلاثة. و لأن أعراضه غالبا ما تكون أقل حدة و تظهر بعد مرور بعض الوقت (بضعة أيام)، فان كثيرا من الأشخاص يجهلون وجوده و يعجزون عن تشخيصه بربطه الى أسبابه المباشرة.
أسباب عدم التحمل الغذائي غير مفهومة تماما الا أنه يعتقد بأن عوامل كثيرة مثل: طبيعة الأكل و عدم توازنه و عدم اكتمال الهضم و عدم وجود كميات كافية من البكتيريا النافعة في الأمعاء و الالتهابات المعوية و بعض الأدوية، كلها تلعب دورا في أن يتفاعل جهاز المناعة مع هذه الأطعمة بانتاجه أجساما مضادة من نوع IgG. و بذلك فان ما يحدث هنا مختلف تماما عما يحدث في حالات الحساسية الناجمة عن الأطعمة.
ترتبط هذه الأجسام المضادة مع الأغذية التي لا يتحملها الجسم لتشكل مركبا معقدا يمكن تحت بعض الظروف التي لا تستطيع بها خلايا المناعة ازالته أن تتراكم في أماكن متعددة مسببة أعراضا صحية. من هذه الأعراض ما هو هضمي كانتفاخ مزمن في البطن أو غازات أو امساكات و اسهالات، و منها ما هو جلدي كالطفح أو الحكة و منها ما هو عضلي أو مفصلي أو تنفسي أو عصبي كالصداع و ضعف التركيز، اضافة الى أعراض أخرى كزيادة الوزن غير المبرر.
و نظرا لتنوع و عمومية هذه الأعراض، ينصح أولا بزيارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة عمل الأعضاء الحيوية في الجسم. على سبيل المثال، فان زيادة الوزن قد يسببها نظام الأكل أو قلة الحركة أو مقاومة الانسولين أو مشاكل في الغدة الدرقية. و عليه و بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عضوية صريحة كالتي سبق ذكرها، فان القيام بفحص عدم تحمل الأغذية أو ما يعرف ب « البصمة الغذائية» قد يعود على المريض بالفائدة المرجوة.
يمكن القيام بفحص عدم تحمل الأغذية في المختبر على عينة من الدم، حيث يقوم المختصون بتحديد أنواع المأكولات التي لا يتحملها المريض و التي قد تكون مسؤولة عن الأعراض المزعجة التي يعاني منها. و الجدير بالذكر بأنه يمكن الان فحص الأجسام المضادة من نوع IgG الموجهة ضد عدد كبير من الأطعمة يفوق 300 نوع، و تشمل هذه الأطعمة منتجات الألبان و الأجبان و اللحوم و المأكولات البحرية اضافة الى عدد كبير من الخضار و الفواكه و الأعشاب و التوابل.
و المفرح بالأمر أنه و لدى اكتشاف أنواع الأطعمة التي لا يتحملها المريض فانه و اعتمادا على كمية الأجسام المضادة المحسوبة يقوم اختصاصي الفحص بتوجيه النصائح للمريض و اعلامه بالمدة الزمنية التي يتوجب عليه خلالها تجنب هذه الأطعمة. و تتراوح هذه المدة ما بين 3 أشهر الى عام، و يتم ايضاح البدائل الغذائية التي يمكن للمريض الاعتماد عليها خلال هذه الفترة. و بعد انتهاء فترة الامتناع، يمكن للمريض أن يعود لتناول الأطعمة الموقوفة تدريجيا واحدة تلو الأخرى على أمل عدم تكرار حدوث الأعراض السابقة و التمتع بنمط و مستوى حياة صحية أفضل.