من زلة اللسان لـ انتصار الرئيس العادل للدين .. فتاوى السلفية في إساءة الزند للنبي قبل الإقالة وبعدها
جو 24 :
بشأن موقفها من تصريحات الزند، حيث اتسمت قبل الإقالة بالتهدئة تجاه الزند والإشارة إلى أنها "زلة لسان"، فيما شنوا عليه هجوما حادا بعد الإقالة، واصفين "السيسي" بأنه "الرئيس العادل في إقالة الزند". في البداية حاول ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تبرئة الزند من "التطاول على النبي"، في فتواه على موقع "أنا السلفي"، قبل ساعات من إقالة الزند، بقوله: "لقد سمعت المقطع الذي قال فيه ذلك، ولا يظهر منه قصد الاستهزاء أو السب كما يقوله البعض، ولا نزاع في أن الساب أو المستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم مرتد، وإنما النزاع في قبول توبته ظاهرا، ونحب أن نبين أن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في عدم قبول توبته ظاهرا مع قبولها باطنا، وتحتـم القتل؛
ليس إجماعا من أهل العلم، بل هو ترجيح شيخ الإسلام". كما جاء في فتواه: "السياق مهم للغاية في ذلك، ومع كون السياق كان لا يصح ولا يجوز استعمال هذه العبارة المذكورة فيه؛ إلا أنه ليس سياق استهزاء وسب للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز التكفير بمثل هذا". وعقب إقالة الزند، أشاد "برهامي"، بالقرار، واعتبره انتصارا للدين الإسلامي، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفه بـ"الرئيس العادل". برهامي قال في تصريحات صحفية، عقب الإقالة، إن "إقالة المستشار أحمد الزند، من منصبه وزيرا للعدل، انتصار للدين، وانتصار للأزهر الشريف، إننا نشكر الدولة والحكومة على هذا القرار". وفي وقت سابق أمس، وصف نائب الحزب أحمد العرجاوي، تصريحات الزند بأنها "زلة لسان خرجت وقت غضب"، مضيفا في تصريحات صحفية: "إحنا تعاملنا مع الزند أكثر من مرة، ووجدنا أنه متدين بطبعه". بدوره، حاول سعيد عبدالفتاح، القيادي السلفي المعروف باسم "أبوأسلم السلفي"، تجنب الهجوم على "الزند" قبيل إقالته، قائلا: "الموضوع بسيط والله خاصة أن إخواني كفوني الرد ومشايخي كذلك، فضلا عن اعتذار الرجل، غفر الله له".
بينما عقب إطاحة الزند، شن "أبوأسلم"، هجوما عليه، واصفا إياه بـ"المتجبر، المتكبر، المتحدث وكأن مقاليد الأمور في يده". وقال عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "توعد الإخوان كثيرا وقال كلاما لا يخرج إلا من أرعن غير مسؤول. فشاء الله تعالى ألا يُقال من منصبه إلا بسوءة تلاحقه بحياته ما بقيَ، فيقال كان وزيرا للعدل وأُقيل لسبه رسول الله".