أوروبا في أسبوع
الطريق الى اللقب سالك بصعوبة، ورغم ان الرحلة الى القمم الاوروبية بدت سهلة لريال مدريد وميلان ومانشستر سيتي ودورتموند قبل اسابيع قليلة، الا ان اياً منها لم يلتفت ليافطة «احذر .. منعطف خطر»، فحلت الكارثة!
كان واقع الحال في اسبانيا اسهل بكثير مما هو عليه الان، وفي خمس جولات اقيمت خلال زمن قياسي، سقط ريال مدريد من اعلى القمة الى ادنى مستوياتها، ليفتح الباب امام شهية برشلونة والذي بدأ يتحفز للانقضاض على اللقب الرابع على التوالي، ومع تعثر الريال في قمة الاسبوع امام فالنسيا بتعادل سلبي، وتقلص الفارق مع المطارد الى اربع نقاط، وباتت الحسابات دقيقة للغاية قبل سبع جولات على النهاية.
في انجلترا، يبدو أن الامور حسمت تماماً، وبالحديث عن الجولات الخمس الماضية التي أزمت موقف ريال مدريد، فهي ذاتها التي قلبت الطاولة على السيتي وحطت به من القمة الى الوصافة بفارق ثمان نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر مع تعثر ثالث على التوالي امام ارسنال وبالتزامن مع فوز ثامن على التوالي للجار، في حين اشتعل الصراع على المراكز الاوروبية.
ايطالياً، عبر يوفنتوس الخط الاحمر وتخطى حدود ميلان نحو القمة مستغلاً سقوط المتصدر السابق بالخسارة امام فيورنتينا، ليبقى «السيدة العجوز» الفريق الاوروبي الوحيد الذي لم يتلقى الهزيمة بالدوري وعقب 31 مباراة، في حين يبقى الوضع على صعيد حسابات المراكز الاوروبية محتدم كما هو الحال في مختلف الدوريات الاخرى.
ثلاث نقاط وينقلب السحر على الساحر في المانيا، والحديث هنا حامل اللقب والمتصدر دورتموند الذي استفاق مؤقتاً وبقي في القمة بعيداً بثلاث خطوات عن بايرن ميونيخ الذي حقق انتصاره الخامس على التوالي، ليبقى الصراع على اشده بانتظار جولة الحسم غداً والذي ستجمع الفريقين في مواجهة تساوي موسم بأكمله.
وحسم باريس سان جيرمان قمة مارسيليا في فرنسا واستعاد شراكة الصدارة مع مونبيليه والذي يملك بدوره لقاء مؤجل سيخوضه غداً امام مارسيليا سعياً للانفراد بالقمة.
أرقام وإحصاءات
عقدة: ميسي سجل هدفه الـ(12) بمرمى سرقسطة، ويبقى اتلتيكو مدريد اكثر فريق تلقى اهداف من النجم الارجنتيني بمجموع (18) هدف، ثم اشبيلية (14) هدف، وبعد ذلك ريال مدريد بـ(13) هدف.
ابداع: ركلة الجزاء التي تصدى لها فيكتور فالديس هي الثامنة في تاريخه في الليجا، علماً بأنه لم يتصدى لركلة جزاء منذ اب من عام 2010.
للتاريخ: بات برشلونة أول نادي في تاريخ الكرة الإسبانية فيها 159 هدفاً في كل المسابقات خلال موسم واحد، والرقم مرشح للارتفاع.
ماكنة هجومية : ميسي سجل حتى الآن 60 هدفاً في مختلف المسابقات بالموسم الحالي، ووصل لهدفه 156 بتاريخ مشاركاته بالليجا، كما انه تفوق على سولدادو وبات أكثر لاعب حاسم في الليجا عندما حصد لفريقه 18 نقطة باهدافه .. ولاول مرة بالتاريخ نجح الارجنتيني في تسجيل ثلاث ركلات جزاء في ثلاث مباريات متتالية .. كما انه رفع رصيده من التمريرات الحاسمة الى 13 ليتساوى مع رقم مواطنه دي ماريا وبات على بعد صناعة هدف وحيد ليشارك اوزيل في قائمة افضل صانع العاب .. فهل يصبح ميسي هداف الدوري وافضل مرر كرات حاسمة؟
مفارقة: للمرة الأولى في تاريخ ينجح مدافع برشلونة كارلوس بويول بتسجيل هدف بمرمى ذات الفريق ذهاباً إياباً.
اشارة حمراء: لم يتوقف ريال مدريد عن تسجيل الأهداف في (40) مباراة متتالية، وهذا ثالث أفضل رقم له في تاريخه، وكان على بعد هدف وحيد لمعادلة رقمه القياسي التاريخي، لكن فالنسيا وقف في وجهه وحرمه من هذا الانجاز!
.. مصارعة ثيران
رغم انه كان النجم البرز لريال مدريد في مواجهة فالنسيا، الا ان بيبي ما يزال يثير الجدل حول العالم في ظل التصرفات الشخصية والتي تؤكد يوماً بعد يوم افتقاده للروح الرياضية!
وبعيداً عن تصرفاته الغريبة منذ انتقاله لريال مدريد، فان المدافع البرتغالي ظهر في لقطة «مخزية» امام فالنسيا بعد ان تعرض للعرقلة من مهاجم الفريق الضيف بياتي، ليسقط على الارض ويبدأ في استعراض قدراته «التمثيلية»، لكن المهاجم الارجنتيني تجاهل بيبي واكمل طريقه، ليأتي المدافع المدريدي الاخر اربيلوا نحو زميله في محاولة لاقناعة بالنهوض خوفاً من ضياع الوقت، لياتي رد فعل البرتغالي قاسياً بـ»نطحه» للظهير الايمن بقدمه وكاد ان ينهي موسمه بعد ان اصاب ركبته ظناً منه ان اللاعب الذي جاء أليه هو بياتي وليس زميلاً له في الفريق، ليظهر جلياً امام الجميع اخلاق المدافع البرتغالي!
.. يزداد شباباً
يستحق النجم الاسباني راؤول جونزاليس التقدير والاحترام على مسيرته الرائعة مع ريال مدريد وحالياً مع شالكة الالماني، ورغم تقدمه بالسن، الا ان الدولي السابق يزداد شباباً.
السؤال الاكثر جدلاً في سبانيا حالياً .. هل يستحق راؤول العودة الى ابطال العالم من بوابة يورو 2012؟، حيث ما يزال مهاجم شالكة يقدم مستويات رائعة واخرها امام هانوفر بتسجيله ثنائية تخللها هدف رائع تحدث عنه الجميع، وقبل ذلك ثلاثيته في بلباو ذهاباً واياباً ضمن الدوري الاوروبي، ما يؤكد ان راؤول يستحق على اقل تقدير مرافقة المنتخب الاسباني الى اوكرانيا وبولندا هذا الصيف .. واذا كان العمر هو العائق الوحيد امام المدرب ديل بوسكي لاستدعائه، فاننا نؤكد انه يزداد شباباً!
.. يزداد شباباً
راؤول
يستحق النجم الاسباني راؤول جونزاليس التقدير والاحترام على مسيرته الرائعة مع ريال مدريد وحالياً مع شالكة الالماني، ورغم تقدمه بالسن، الا ان الدولي السابق يزداد شباباً.
السؤال الاكثر جدلاً في سبانيا حالياً .. هل يستحق راؤول العودة الى ابطال العالم من بوابة يورو 2012؟، حيث ما يزال مهاجم شالكة يقدم مستويات رائعة واخرها امام هانوفر بتسجيله ثنائية تخللها هدف رائع تحدث عنه الجميع، وقبل ذلك ثلاثيته في بلباو ذهاباً واياباً ضمن الدوري الاوروبي، ما يؤكد ان راؤول يستحق على اقل تقدير مرافقة المنتخب الاسباني الى اوكرانيا وبولندا هذا الصيف .. واذا كان العمر هو العائق الوحيد امام المدرب ديل بوسكي لاستدعائه، فاننا نؤكد انه يزداد شباباً!
.. مصارعة ثيران
بيبي
رغم انه كان النجم الابرز لريال مدريد في مواجهة فالنسيا، الا ان بيبي ما يزال يثير الجدل حول العالم في ظل التصرفات الشخصية والتي تؤكد يوماً بعد يوم افتقاده للروح الرياضية!
وبعيداً عن تصرفاته الغريبة منذ انتقاله لريال مدريد، فان المدافع البرتغالي ظهر في لقطة «مخزية» امام فالنسيا بعد ان تعرض للعرقلة من مهاجم الفريق الضيف بياتي، ليسقط على الارض ويبدأ في استعراض قدراته «التمثيلية»، لكن المهاجم الارجنتيني تجاهل بيبي واكمل طريقه، ليأتي المدافع المدريدي الاخر اربيلوا نحو زميله في محاولة لاقناعة بالنهوض خوفاً من ضياع الوقت، لياتي رد فعل البرتغالي قاسياً بـ»نطحه» للظهير الايمن بقدمه وكاد ان ينهي موسمه بعد ان اصاب ركبته ظناً منه ان اللاعب الذي جاء أليه هو بياتي وليس زميلاً له في الفريق، ليظهر جلياً امام الجميع اخلاق المدافع البرتغالي!
الأفضل والأسوأ
.. من صحف أوروبا
الاس: الجمهور يصفق لمدريد
اشادت صحيفة الاس الاسبانية على غلافها الرئيسي بسلوك جمهور ملعب البرنابيو الذي حضر من اجل متابعة مباراة الريال امام فالنسيا والتي انتهت بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي تركت الريال على بعد اربع نقاط فقط من الوصيف برشلونة.
حرص الجمهور على التصفيق للاعبي ريال مدريد اعترافا منهم بالجهد الكبير الذي بذلوه في المباراة من جانب اللاعبين، «المباراة كانت بالفعل ممتازة وبذل فيها كل فريق جهداً عالياً للغاية وشهدت المباراة حماسة واثارة كبيرة من الفريقين».
ماركا : سبعة أيام تتعب القلب
«سبعة ايام تتعب القلب» العنوان الرئيسي على غلاف صحيفة الماركا الاسبانية والقريبة من اخبار النادي الملكي ريال مدريد بعد التعادل المخيب مع فالنسيا بدون اهداف.
وكتبت الماركا: يد حارس فالنسيا اوقفت مدريد في اشارة الى تالق الحارس بشكل كبير وتصديه لاكثر من كرة خلال المباراة كانت كفيلة بعدم اهداء الريال النقاط الثلاث.
سبورت: على بعد 4 نقاط
احتفلت صحيفة سبورت الاسبانية على غلافها الرئيسي بسقوط ريال مدريد امام منافسه فالنسيا في الليجا وفي ملعب البرنابيو بعد التعادل السلبي دون اهداف وهو ما افقد الريال نقتطين في صراع اللقب.
وكتبت سبورت في العنوان الرئيسي لها اصبحنا على بعد اربع نقاط في اشارة الى ان الفارق الان هو اربع نقاط فقط بين البرسا والريال
واضافت الصحيفة بان الريال يفشل مرة اخرى في تسجيل هدف ويتعادل مع فالنسيا قبل ان تطالب اللاعبين باللعب من اجل الحصول على الدوري بهدف اهدائه للاعب الفريق اريك ابيدال.
الموندو: «فورزا» ابيدال
اهتمت ايضا صحيفة الموندو ديبورتيفو الاسبانية بتعادل الفريق الملكي ريال مدريد مع فالنسيا وتقليص الفارق مع برشلونة الى اربع نقاط وكتبت في العنوان الرئيسي لها اصبحنا على بعد اربع نقاط.
وكتبت: مدريد يسقط في فخ التعادل مرة اخرى امام فالنسيا الكبير الذي يحبس انفاس المتصدر ويضعه تحت ضغط هائل جدا في الوقت الحالي
ديلي ستار: المجنون
وصفت صحيفة الديلي ستار الانجليزية على غلافها الرئيسي اللاعب الدولي الايطالي ولاعب فريق مانشستر سيتي ماريو بالوتيلي بالمجنون في اعقاب تصرفات اللاعب الاخيرة واقصائه من مباراة الارسنال بعد الحصول على كارت احمر جديد في المباراة وهزيمة السيتي بهدف والاقتراب من الخروج من المنافسة على لقب الدوري
واضافت الصحيفة تصريحات لمانشيني قال فيها ان الموسم انتهي بالنسبة للاعب الفريق الايطالي ولن يجد لنفسه مكانا في التشكيلة للمباريات المقبلة.
واخيرا اشارت الى فوز مانشستر يونايتد على كوينز بارك بهدفين مقابل لاشىء وغضب المدرب هيوز من هزيمة فريقه امام المانيو.
كثيرة أهداف الجولة.. لكن دون الدخول بالتفاصيل فرض نجم لاتسيو الايطالي ستيفانو ماوري هدفه أن يكون الاجمل دون أي منافسة من باقي الاهداف.
مهارات فنية لم نشاهدها منذ فترة طويلة، وفي التفاصيل انطلاقة سريعة من ستيفان رادو مرسلاً كرة عرضية ارتقى لها ستيفانو ماوري وسدد الكرة بلعبة خلفية صاروخية استقرت بالشباك.
ما بين عودة بايرن ميونخ وتعثرات دورتموند يشتعل صراع القمة الالمانية، وعندما كان ميونخ في طريقه للتعادل مع المتواضع أوجسبورج، قدم ماريو جوميز هديته واعاد فريقه للمقدمة باهدائه النقاط الثلاث.
قصة الهدف.. كرة بينية الى «القناص» داخل منطقة الجزاء ومن مواجهة المرمى سدد جوميز كرة ارضية قوية استقرت بالمرمى واهدت ميونخ الفوز.
مذهل
تألق وأبدع، وقف سداً منيعاً أمام الإعصار المدريدي وأبطل الفاعلية الهجومية لمتصدر الترتيب.. مستخدماً طاقته في بث صورة تداولت للمشاهدين عن هوية الحارس الأفضل في العالم.
كل من شاهد حارس فالنسيا فيسنتي جوايتا وهو يذود عن مرماه أمام هجمات الريال، أكد أنه من طينة الحراس الكبار، ووصفه باجمل عبارات الاشادة مستحق نجم الاسبوع، بعدما اشعل الصراع الاسباني.
»لّعيب«
بالفعل يستحق مدرب فالنسيا أوناي إيمري اختياره المدرب الأفضل بالاسبوع، فهو من أوقف ريال مدريد متصدر الترتيب على ارضه وبين جماهيره، ومن يتقدمه بفارق ثلاثين نقطة.
شاهدنا فالنسيا بتنظيم مذهل داخل الملعب، واختار المدرب «اللعيب» ايمري التكتيك المناسب لمواجهة مدريد، بالسيطرة على منطقة العمليات واغلاق المناطق الدفاعية، واقتناص الهجمات القاتلة.. بالفعل لو قدم فالنسيا ذات الاداء بكل مبارياته لما كان الفارق ثلاثين نقطة.
فارس
لكل فارس كبوة.. وهو ما مر به الفريق اللندني آرسنال سابقاً، أما اليوم فقد عاد الفارس الى مكانته بين الكبار وبدأ باطاحة الخصوم واحداً تلو الاخر دون التمييز بين الكبير أو الصغير.
مسلسل انتصارات آرسنال والتي كان اخرها أمام العملاق مانشستر سيتي المتصدر السابق، خير دليل على مكانة الفريق وقدرته «الخرافية» ومستوياته الفنية الراقية، ليلقى التقدير باختياره أفضل فريق للاسبوع.
مشوش
قد يتساءل العديد عن سبب اختيار مهاجم ريال مدريد بنزيمة أسوأ لاعب في الاسبوع، لكن بالتركيز على التفاصيل، يستحق الفرنسي ذلك دون أن يكون الاختيار ظالماً.
وفي التفاصيل.. كان بنزيمة على الموعد مراراً لوضع فريقه بالمقدمة ومنحه نقاط اللقاء، وابقاء الفارق مع برشلونة على حاله، لكنه أهدر ثلاث فرص خطيرة عطلت مسيرة الفريق لتنتهي النتيجة كما بدأت.
متراجع
لمسات فنية في بداية الموسم من المدرب روبيرتو مانشيني وضعت فريقه مانشستر سيتي بين طليعة فرق القارة وفي الصدارة الانجليزية لاسابيع طويلة.
لم يحسن المدرب الايطالي السير على ذات المنوال، وبدأت السقطات واحدة تلو الاخر، من مغادرة دوري الابطال وصولاً الى الدوري الاوروبي وخروج مدو، حتى فقدان الصدارة الانجليزية.
اداء غير معتاد امام آرسنال وخسارة اضعفت حظوظه بالمنافسة على اللقب، حيث فشل المتراجع مانشيني بالامساك بزمام المبادرة، مستحقاً لقب الأسوأ.
محزن
ما بين طموحات الماضي وواقع الحاضر.. يبدو حال الميلان محزناً وغير مرض لادارته وجماهيره وحتى لاعبيه.
أسوأ فريق الاسبوع بلا منازع.. بعد الاداء الهزيل أمام فيورنتينا وخسارة بعد الريادة، لتتواصل السقطات، بعد الخروج من الكأس ومغادرة البطولة الاوروبية، والان فقدان الصدارة الايطالية، بانتظار جديد الفريق."الراي"