بالصور- تمثيل جريمة مقتل الكويتيين في عاريا: ضرب وحشي بمطرقة والحصيلة 350 دولارا!
جو 24 :
خمس ضربات بمطرقة حديد كانت كفيلة بإنهاء حياة الكويتيين حسين محمد أحمد النصار ونبيل يعقوب الغريب في مطعم مهجور على الطريق الدولية في #عاريا (بعبدا) والذي كان المغدوران قد قايضا عليه منذ أشهر مقابل أرض كانا يملكانها في عاليه. وقبل أن تتوسع التأويلات إثر اكتشاف الجريمة حول أسباب وداوفع الجريمة ولا سيما أن جنسية الضحيتين عربية، تمكنت القوى الأمنية من كشف ملابسات الحادث ودوافعه بعدما ألقت القبض على منفذيه السوريين عمار أحمد رجب الحمد (41 عاماً) وسمير وحيد مصطفى (39 عاماً) أما الدافع فكان السرقة، سرقة ماذا؟ سرقة 350 دولاراً.
المطعم المهجور الذي شهد الجريمة كان يُعرف سابقاً بـ"مطعم القمر"، حيث كان اليوم على موعد مع إعادة المشهد من خلال تمثيل ما حصل من الجانيين اللذين اقتيدا مكبلي الأيدي ظهراً وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي كثيف غصّ به المكان. وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي العبدالله، الذي طلب من الصحافيين عدم التوجه بالأسئلة للجانيين، ومحامي الاستئناف سامر ريشا والقنصل في السفارة الكويتية في بيروت محمد الوقيان، روى القاتل عمّار الحمد، ناطور المطعم المهجور كيف أدخل صديقه الشريك سمير مصطفى قبل يوم من ارتكاب الجريمة وخبأه في "تتخيته" في الطبقة الأرضية من المكان، كما حضّر المطرقة الحديد ذات القبضة الخشبية وخبأها في نفس الطبقة. وعاد في اليوم التالي وفتح الباب الرئيسي للمطعم. وعندما سُئل من القاضي العبدالله، كيف دخل، قال:" معي مفتاح". ودخل إلى عند شريكه سمير وأحضر المطرقة ونزلا معاً الى الطبقة السفلى من المطعم حيث كانا المغدورين يغطّان في سبات عميق، كل في غرفة بدت الواحدة منها مجهّزة بالفرش المرتب على عكس الطبقة ألأرضية.
واضاف الحمد بأنهما دخلا الى الغرفة التي كان ينام بها "أبو يوسف" ويقصد بذلك حسين النصار وعاجله بضربة بالمطرقة الحديد على رأسه، ثُم انتقل الى الغرفة الثانية فيما بقي شريكه في الغرفة الأولى، وضرب نبيل الغريب ضربتين قويتين على رأسه كانتا كافيتين للإجهاز عليه. إلا أنه لدى عودة الجاني الى الغرفة الأولى اكتشف من أقوال شريكه أن المغدور "أبو يوسف" لا يزال على قيد الحياة وأنه قام من سريره مطرجاً بالدماء وجلس على كرسي ثمّ عاد الى سريره. وبحسب أقوال عمار فإن شريكه سمير قال له: "هيدا بعدو طيب خلّص عليه أحلا ما ننكشف". عندها أقدم عمار على ضرب "أبو يوسف" ضربتين قويتين قضيتا عليه على الفور. عندها سرقا ما وجداه معهما من مال وكانت القيمة "فقط" 350 دولاراً، كما سلباهما هواتف خليوية وأغراضاً خاصة.
بعدها إنتقل الجانيان الى الطبقة ألأرضية حيث تقاسما "الغلة"، وغادر سمير الى بيروت ولحقه عمار على أن يقوما في اليوم التالي بدفنهما في بستان مجاور للمطعم في محاولة لإخفاء جريمتهما "وحتى يُظن بأنهما خُطفا". لكن الجانيين عدلا عن هذه الخطة بعدما دهمهما الوقت وكثرت الاتصالات بالمغدورين عبر أجهزتهما الخليوية التي كانا قد سرقاها منهما، لتُكتشف الجريمة في اليوم التالي من زوجة إحداهما التي أتت الى المكان ورأت سيارة زوجها في الخارج وباب المطعم مقفل بإحكام فإتصلت بالقوى الأمنية وكُشف النقاب عن الجريمة المزدوجة.
وقال القنصل في السفارة الكويتية محمد الوقيان لدى مغادرته المكان:" لقد تأكدنا بعد دعوتنا اليوم من القاضي رامي العبدالله لحضور تمثيل الجريمة التي أودت بحياة الكويتتين حسين محمد أحمد النصار ونبيل يعقوب الغريب، بأن دوافعها السرقة والمال ولم يكن لها علاقة بأي موضوع سياسي. نشكر فرع المعلومات للسرعة التي تمّ القبض فيها على الجناة. وتطلب دولة الكويت أن يأخذ الحق والقانون مجراه بحق الجانيين".
وأكد أن تحذير الكويتيين من عدم القدوم الى لبنان "كان وما زال قائماً بسبب الظروف الراهنة في المنطقة، إنما لبنان يبقى دولة شقيقة وتربطنا به علاقات مميزة وأخوية واستثنائية".النهار