طريق الموت مستمر في حصد الأرواح.. وهلسه في سبات عميق !
جو 24 :
ياسر الشطناوي - لا نعلم ما هو حال وزير الاشغال العامة المهندس سامي هلسة وردة فعله فور سماعه نبأ حادث باص المعتمرين المفجع على طريق الموت الصحراوي والذي راح ضحيته 16 نفسا بين امرأة وطفل وشاب وعجوز واصابة 33 اخرين كانوا بطريقهم لاداء مناسك العمرة.
نعتقد أن حال الوزير هلسة كان أشبه بوضع أمين عمان عقل بلتاجي عند رؤيته الأمطار الغزيرة تتساقط على محافظة العاصمة؛ قلق وخوف من تحولّ البوصلة إلى الاتجاه الصحيح وتوجيه أصابع الاتهام إلى المسؤول الرئيس..
لم يكن مستغربا أن نسمع عن حادث سير جديد ووفايات على الطريق الدولي الواصل، وإن كانت حصيلة الأرواح التي ارتقت في هذه المرة كبيرة فلعلها تكون كافية لإيقاظ أي مسؤول من سباته وغفواته المتواصلة.
في الحقيقة، إن قصة هذا الطريق المشؤوم معروفة ومنشورة عبر كثير من وسائل الاعلام المحلية، وربما وصلت العالمية و ما زال الوزير وكوادر الاشغال في سباتهم العميق يسمعون انباء الحوادث والوفايات يوميا ولا يلقون لذلك اي اكتراث.
السؤال الذي يدور في اذهان جميع الاردنيين الان ماذا يفعل الوزير في وزارته ، وما هي النجاحات التي سجّلها خلال جلوسه على كرسي الوزارة، ام ان التبجح امام الاعلام عن نجاحات وتطوير واصلاحات كان مجرد "حكي جرايد" وابر تخدير للمواطنين؟
نقول للحكومة بكل بساطة ان مسالة اعادة تاهيل الطريق ليست شيئا ثانويا ولا ضربا من ضروب العبث ولا تحتاج لدراسات واجتماعات مثل باق المشاريع التي اعلنتها الحكومة وخصصت لها عشرات الملايين ولم تنته بعد.. نقول ان القضية تتعلق بارواح المواطنين وربما بمصائر عائلات تستخدم هذا الطريق في ترحالها اليومي الى محافظات جنوب الممكلة وصولا الى العقبة والممكلة العربية السعودية أحيانا.
كنا نتمنى على هلسة أن يلتفت ولو قليلا ويستفيق ليجيب على تساؤلات الإعلاميين وعشرات الاتصالات التي ترده للاستيضاح والاستفسار عن مصير إعادة تأهيل الطريق الصحراوي، وماذا بعد اقرار مجلس الوزراء المخصصات المالية اللازمة لمشروع صيانة الصحراوي، ومتى سيبدأ العمل فيها.
ان القضية تتطلب يا معالي الوزير توفير ورصد المبالغ المطلوبة للشروع فورا دون مماطلة باعادة تحصين الطريق ، وليس من الصعب على حكومة عمرها طال و خيرها قل ان تدعي الولاية الكاملة والحرص على المواطن ان تلتفت جديا للتخلص من الية الموت القابعة هناك منذ 30 عاما ، لان حال الطريق الان يعتبر في صلب أولويات (الامن والامان) الذي نفاخر به كل يوم.
فكم من روح يجب ان تزهق وكم من اصابة يجب ان تقع وما هي كمية الدماء التي يجب ان تسيل على طريق الموت الصحراوي حتى تتحرك الحكومة لاصلاح هذا الخلل الفاضح!
تابعو الأردن 24 على 
