كيف تعلّم أطفالك الدفاع عمّا يؤمنون به؟
جو 24 :
يتعلّم الأطفال عن التاريخ، لكن التاريخ ليس فقط ما حدث في الماضي، ففي الحاضر الكثير من الأحداث المهمة التي تغيّر وجه العالم، ومن حق الأطفال التعرّف عليها وربما اتخاذ موقف منها، لكن كيف يبدأ الأهل حوارا مع أطفالهم حول هذه القضايا؟
ويقول المتخصصون إن الأطفال حتى في المرحلة الابتدائية قادرون على فهم الأمراض الاجتماعية، فلا يوجد طفل صغير على رؤية الظلم، أو الإحساس به عندما يقع عليه، فحتى هؤلاء الصغار يمكنهم فعل شيء حيال ذلك، كالمشاركة في النشاطات العامة، والنوادي المدرسية، والتحدث في صفوفهم عما يرونه، وفقا لموقع Time.
المدير التنفيذي لمؤسسة آباء، كينيث براسويل، يقول إن "بعض الأطفال يدخلون المدرسة المتوسطة ولا يستطيعون التكلم عن أنفسهم بعد". وقد ألّف براسويل كتابا بعنوان "ضوضاء في الخارج"، ردا على أسئلة طرحها عليه ابنه الصغير عن احتجاجات في أميركا.
ويضيف أنه "من المناسب سؤال الأطفال عن أفكارهم حيال الأحداث من حولهم وقضايا العدالة، وأيضا عما يفكر به أصدقاؤهم، فقد يعتقد الأهالي أن أطفالهم لا يدخلون في نقاشات من هذا النوع، إلا أن براسويل يرى أنهم يفعلون ذلك في السياق الخاص بهم".
ويتابع أنهم في المرحلة الثانوية يصبحون قادرين أكثر على فهم معنى الاحتجاج، والدفاع عن قضية ما، فالخروج في تظاهرة هو أحد تلك الجوانب، لكن أيضا هناك أساليب أخرى، مثل التوقيع على عريضة، كتابة رسالة إلكترونية، أو مقال، التطوع في أعمال اجتماعية، مساعدة إحدى المنظمات التي تتوافق مع توجهاتهم وقضاياهم.
وبيّن أن الآباء قادرون على دمج أطفالهم في قضايا مجتمعاتهم من خلال حثهم على التفكير في ما يستطيعون فعله. ويختتم براسويل قوله إن أفضل طريقة للتعامل مع أمر لا تحبه، هو أن تفعل شيئا حياله.