اصطياد ضباع الحدادة و اولادها وجود آثار لمفترسات أخرى - صور
جو 24 :
عبدالناصر الزعبي - قال أحمد التش الرواشدة من سكان الحدادة في جرش: "ضباع الحدادة في قبضتنا" وبين التش أن فريق البحث والتحري الذي استمر لأكثر من شهر يتابع التفتيش ليلاً عن الوحش الكاسر الذي افترس اغناما في الكتة والحدادة سابقا، وأكد أنهم قاموا ليلة الأمس فجرا بالإمساك بأنثى ضبع وجرائها الأثنين، وقال: "افلت منهم الذكر مذعورا".
وحذر التش من حيوانات مفترسة أخرى منتشرة في منطقة الحدادة نزولا باتجاه سد الملك طلال وصعودا باتجاه الكتة والديسة ونحلة شمالاً، وغربا باتجاه جملا ودبين، موضحا أنهم وخلال عمليات التمشيط التي قام بها مختصون تعرفوا على آثار لحيوانات أخرى منها على شكل قطعان.. لافتا أن هناك ما هو أكثر خطورة من الضباع التي وقعت في قبضتهم. وشكك التش بوجود آثار لذئاب وبين أن هناك قطعان من الخنازير والكلاب.
وقال التش: قام راضي عناب ابو فادي صائد الضباع وهو من ابناء كفرنجة في عجلون بالدخول ليلة الأمس الى جحور (موكرة) الضباع واخراجها مخدرة، ولفت التش أن عناب ولخبرته وشجاعته يُخضعُ الضباع لإرادته فلا تستطيع الإتيان بحركة وتستلم له دون مقاومة.
وبين التش أن هناك فريق تفتيش تشكل من ابناء المنطقة وبرفقة قصاص الأثر السبعيني خالد المقابلة ابو محمد وهو من ابناء جرش، قاموا بتتبع الاثر الذي اكتشفوه حديثا، قرب عين الديك الواقعة بجانب الطريق الرئيسي، بمنتصف بلدة الحدادة والمؤدية لدبين، لافتا الى أن هناك مكان سفلي في وادي الحدادة، وضمن جريان مياه عين الديك، تصله الحيوانات المفترسة التي أقلقت المنطقة وارعبت سكانها، بحيث تشرب هذه الحيوانات هناك ليلا وتعود لمخابئها نهارا، ونوه التش إلى انهم تابعوا الأثر المحيط بمشارب تلك الحيوانات بعد اكتشافها مع قصاص الأثر المقابلة، ولفت التش أنه ليلة الأمس اكتشفوا أثراً واضحا لضبع ذكر وانثاه، فتتبعوه لمسافة خمسة كيلو مترات حتى منطقة المصول، فوجدوا (الموكرة) التي تختبئ بها الضباع.
وبحسب التش.. لاحظ ابو فادي صائد الضباع أن هناك تضييق لباب موكرة الضباع مما يشير لوجود مواليد لها فراقب الفريق موكرة الوحوش الكاسرة حتى وصلها الضبع وانثاه فدخلت الانثى للوكر وبقي الذكر خارج الوكر لملاحظته وجود الفريق وبعد هنيهة فر مذعورا مما حدى بصائد الضباع أن فضل الإمساك بالأنثى وجرائها ومعاودة مطاردة الذكر لاحقاً.
وقال التش أن فريق البحث الذي تشكل من ابناء الحدادة والكتة وجرش مستمر في تقصي الأثر ومتابعة صيد هذه الحيوانات المفترسة التي قامت بالسطو على أغنام ومواشي ابناء المنطقة لتجنيبهم مخاطرها وبين أن الفريق واصل الليل والنهار طيلة الشهر الماضي في البحث عن هذه المفترسات وسط التشكيك من البعض إلى ان وصلوا للأثبات الحقيقة ليلة امس.
وقال التش ان جميع ابناء القرى المجاورة وابناء مخيم غزة قاموا بالاتصال والتواصل المستمر معه ومع ابناء الحدادة خلال محنتهم هذه والتي استمرت لأكثر من شهر، لافتا إلى أنهم عرضوا المساعدة في اي وقت وابدوا استيائهم من عدم حسم الامر والامساك بالحيوانات المفترسة لتفادي خطرها، وبين التش أن نخب مخيم غزة كان لهم موقف طيب وتابع التش: كيف لا وهم الذين عاشوا معهم على مدى خمسون عاما بحب ووئام وقربى وصداقة فاعلة.
وشدد التش انهم خلال بحثهم الذي استمر لأكثر من شهر اكتشفوا ان هناك العديد من الحيوانات المفترسة والمختلفة انواعها والتي يعتقد المختصون انها اكثر خطورة من الضباع، لافتا التش ان جرش فيها الغابات والاحراش والينابيع التي تجعلها مؤهلة لاكتناف الحيوانات البرية.
يذكر انه وقبل أكثر من شهر أفاقت جرش على خبر سطو وحش كاسر على عدد من زرائب الأغنام قتل منها عدد وجرح آخر فشكل ابناء المنطقة فرقا للبحث والتقصي حتى فائت لنا بخبر البارحة.