2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

تركيا تتهم داعش بالاعتداء الانتحاري في اسطنبول

تركيا تتهم داعش بالاعتداء الانتحاري في اسطنبول
جو 24 : اتهمت السلطات التركية الاحد تنظيم داهش الإرهابي في الاعتداء الانتحاري الذي اودى بحياة اربعة سياح اجانب في احدى اشهر جادات اسطنبول، في ثاني هجوم دام يضرب البلاد في اقل من اسبوع.
وبعد 24 ساعة على الاعتداء اكد وزير الداخلية افكان آلا ان الانتحاري الذي فجر نفسه في شارع استقلال التجاري المخصص للمشاة على الضفة الاوروبية في كبرى مدن البلاد، والذي يسلكه كل يوم مئات الاف الاشخاص، تركي ولد في 1992 يدعى محمد اوزتورك.
وصرح للصحفيين "تم التعرف رسميا على هوية الانتحاري ويقيم علاقات مع تنظيم داعش الارهابي" موضحا انه "لم يكن اسمه مدرجا على قائمة الاشخاص المشبوهين".
واضاف ان خمسة اشخاص اعتقلوا ايضا في اطار التحقيق.
وذكرت وكالة انباء دوغان ان والد وشقيق الانتحاري المتحدر من مدينة غازي عنتاب (جنوب) وضعا في الحبس على ذمة التحقيق.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء لكن الشرطة سارعت الى ترجيح الفرضية الجهادية. وذكرت الصحافة القريبة من الحكومة سابقا ان المشتبه به يدعى سافاس يلديز (33 عاما) قبل ان يشتبه المحققون باوزتورك الذي تم التعرف رسميا على بصماته.
وقالت الوكالة ان هناك صلة بين الرجلين.
ووفقا لاخر حصيلة تركية قضى ثلاثة اسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسية الاميركية وايراني واصيب 39 شخصا بينهم 24 اجنبيا بجروح في التفجير.
وقالت وزارة الصحة ان 15 جريحا كانوا لا يزالون ظهرا يعالجون في عدة مستشفيات اسطنبول بينهم اربعة في العناية الفائقة.
واعلن جهاز الاسعاف الاسرائيلي الاحد انه اعاد خمسة رعايا اسرائيليين مصابين بجروح طفيفة الى اسرائيل على متن طائرتين. والضحايا كانوا ضمن مجموعة تقوم بزيارة لتعلم الطهو وفقا للاعلام الاسرائيلي.
وغداة الاعتداء اوصت اسرائيل الاحد رعاياها بعدم التوجه الى تركيا "نظرا الى تفاقم وتيرة الاعتداءات في تركيا في المعالم السياحية والمناطق المكتظة.. وخشية وقوع اعتداءات جديدة" بحسب مكتب مكافحة الارهاب.

تعيش تركيا في حالة تأهب مستمرة منذ الصيف الماضي ووقعت سلسلة اعتداءات دامية غير مسبوقة نسبتها الحكومة الى تنظيم داعش في مدينتي اسطنبول وانقرة.
وفي تشرين الاول (اكتوبر) فجر انتحاريان نفسيهما وسط حشد من انصار القضية الكردية امام محطة القطارات المركزية ما ادى الى سقوط 103 قتلى في انقرة. ثم في كانون الثاني (يناير) فجر اخر نفسه ما اسفر عن مقتل 12 سائحا المانيا قرب المسجد الازرق في اسطنبول.
وانقرة التي اتهمها شركاؤها بالتساهل مع المجموعات المتطرفة التي تحارب النظام في سورية، انضمت الصيف الماضي الى التحالف الدولي المناهض للجهاديين وكثفت حملة الاعتقالات في الاوساط القريبة من تنظيم داعش.
وتشهد البلاد ايضا استئناف النزاع الكردي.
وقبل اسبوع اوقع هجوم بسيارة مففخة 35 قتيلا واكثر من 120 جريحا في وسط انقرة.
واعلنت مجموعة متطرفة منشقة عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عنه متوعدة بعمليات اخرى ضد الدولة التركية للثأر من مقتل عشرات المدنيين في عمليات قوات الامن التركية ضد المتمردين في مدن جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية.
وتسببت موجة العنف هذه كما الخلاف الدبلوماسي بين انقرة وموسكو بشأن الازمة في سورية، بتراجع الحجوزات السياحية الى تركيا.
واثار الهجوم في شارع استقلال صدمة جديدة في البلاد.
فجادة استقلال الشهيرة المزدحمة عادة كانت شبه مقفرة في الصباح على غرار ساحة تقسيم القريبة جدا. وقال اسماعيل وهو طاه في احد المطاعم القريبة السبت بعد الهجوم "لا نعلم ابدا اين سيقع التفجير المقبل اننا نعيش في خوف"، مضيفا "انه امر مريع".
ومساء السبت وعد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الذي لم يدل حتى تلك الساعة باي تصريح علني، بـ"الاستمرار في محاربة كل اشكال الارهاب".
ومنذ ايام عدة يواجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انتقادات خصومه الذين يأخذون عليه عجز اجهزة الامن في مواجهة موجة الاعتداءت. واتهم اردوغان المربك بدوره الجمعة الاوروبيين بالتعاطف مع التمرد الكردي.-(ا ف ب)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير